[align=center]نواصل الرحلة مع السيدة فيروز

ماقيل بحق هذه السيدة عند زيارتها لسوريا عاصمة الثقافة العربية

فيــروز فــي الشــام
الفقراء يملكون الماء والهواء وفيروز. سيذكرنا التاريخ يا فيروز لأننا نعيش في عصرك، فيروز أجمل ما تكون إذا تغيّر المدى والآخرون. هذا بعض من فيض ما اعتاد شباب وفقراء سوريا الفيروزيون ترديده، صحيح أن جمهور فيروز الذي يسمونه في سوريا (أمة فيروز) لن يتمكنوا من دفع الخمسة آلاف ليرة، ولكن مجرد وجودها في الشام سوف يساهم ببث بعض العطر والروح في فضاء دمشقهم الذي أرهقه الوجوم والتلوث.
فيروز التي غابت عن دمشق منـذ زمن طويل ظلت حاضرة ليس في صباحات الشام وحسب بل في أرواح الناس الذين أدمنوا سماعها في كل الأوقات. في خارج سوريا الناس يحبون فيروز، في سوريا الناس يعيشون معها، يحبون بكلماتها يستهلون بها رسائل قلوبهم، يستشــهدون بأغانيهــا ويحفظـونها عن ظهر قلب. الــناس في الشــام تعنيهـم فيروز ليس كسفيرة للنجوم إنما كحالة من الفرح النادر تساعدهم على جعل حياتهم أقل قسوة، وأكثر ثراء ومعنى. إقحام فيروز بوحل سياسية الأخوة اللبنانية السورية والتشويش على حضورها، أقل ما يقال عنه إنه مخجل. فيروز ارتبطت بوجدان الناس بضميرهم بأرواحهم وقصص حبهم وأجيال جديدة في الشام يعدون فيروز مأذنة لصلاة أرواحهم، يستحقون أن يحتفلوا بقدومها حتى لو لم يتمكنوا من شراء بطاقات حفلتها. يكفي أن تكون فيروز في الشام لتمنح شبابها وصباياها بعضاً من الفرح النادر ويكتفي أهل السياسة ببث الحقد والاستقواء على بعضهم بعضاً وليزيدوا من جرعة الشتائم وليكشفوا مثالبهم في الاتجاهين. ففي حضرة مسرحية فيروز الناس سيكونون مشغولين بالإصغاء إلى العذوبة والفرح. الناس في الشام يستحقون أن تكون فيروز بينهم بعد أن حرمتهم منها السياسة القائمة على الأخوة القسرية المشكوك بنسبها،Åولا نعتقد أن تحرمهم منها الشوفينية الجديـدة المشكوك بأهوائها وتقلباتها.

.[/align]

قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق