عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-09, 01:36 PM   #1
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
أمي أم ابني --- أيهما أختار


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا..))



عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية،

وفي إحدى الشقق ترقد في جوف الليل إمرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ،

وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين

وأمـــــــها الطاعنة في السن
وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء ،

أبصرت ..
وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة

وإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح
قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ،& nbsp;

وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ،

ثم بقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه ،

لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا ،

والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة ....
وقفت متحيرة ،،،،

أتقدم البر ؟؟؟ أم تقدم الأمومة ؟؟؟

وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ،

حملت امها وصعدت بها الى سطح العمارة

وما إن سارت في درج تلك العمارة

إلاوإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها .....
تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ،

وتتجرع غصص ذلك الإبن الذي داهــمته النيران على صغره ..

أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة ،

لكن مع بزوغ الفجر

إذ برجال الانقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الانقاض بفضل الله .
إنه البر وإنه عاقبة البـارين ،

فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والامهات ؟؟؟

أين نحن من ذلك الباب من ابواب الجنة



منقول للفائده


محمود الكبيسي


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس