عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-08, 05:36 PM   #1
 
الصورة الرمزية سلام العبيدى

سلام العبيدى
مشرف حدائق بابل

رقم العضوية : 5500
تاريخ التسجيل : Oct 2006
عدد المشاركات : 4,600
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلام العبيدى
المشهداني أول الساقطين بعد حذاء منتظر


المشهداني أول الساقطين بعد حذاء منتظر.. وأحباؤه في (الحزب الاسلامي) أول من باعه..!

2008-12-24 :: بقلم: أحمد العسافي* ::









لا يختلف اثنان ان (الوداع الاخير) الذي تعرض له بوش كانت له اثار ايجابية على الساحة العراقية، فبعد سقوط بوش نرى المشهداني أول الساقطين وبالضربة القاضية، وفي هذه المره لم تنفع كل عنترياته التي كان يحاول الظهور بها من خلال إدارته (القرقوزية) لجلسات البرلمان.

المشهداني الذي خذل الجميع ابتداءاً من الذين ساهموا بشكل مباشر في ترشيحه لهذا المنصب وانتهاءاً بالناخبين الذين تحملوا الاعباء الكثيرة والمخاطر من أجل الذهاب الى صناديق الاقتراع في وقت صعب جداً للإدلاء باصواتهم من اجل ان يتصدّر المشهداني وغيره المشهد السياسي وليكونوا ممثلي طائفتهم التي نحرها المنضون تحت المظلة الصهيوأمريكية الإيرانية في العملية السياسية والتي ارادوا لها منذ البداية ان تكون على الاساس الطائفي بالذات وليس الوطني العام والقاسم المشترك لجميع العراقيين.

واليوم نرى ان اول من خذل المشهداني وتآمر عليه هم (أحباؤه) من الحزب الاسلامي، ولا عجب من هذا الحزب المتلون والذي نراه في كل موقع فيه مؤامرة او خيانة يتقدم الصفوف، فمنذ الفلوجة الاولى الى الدستور الى الاتفاقية التي لم يجف حبرها بعد والتي ساهم الحزب الاسلامي بدور فعال في قبلوها وتمريرها خدمة لأسياده ومن اتى به الى سدة الحكم.

حذاء منتظر.. كان السبب الرئيسي في ترك المشهداني للبرلمان، فبوش تعامل مع الامر في ضحكة صفراوية منه وقال : انها ثمن الحرية ، فياترى هل سيكون ثمن الديمقراطية هو السبب في طرد المشهداني من البرلمان حيث لم تنفع كل التحالفات التي اراد المشهداني خلال رئاسته للبرلمان ان تنفعه في ايامه الاخيرة !

التوسلات التي اطلقها المشهداني لم تؤثر إلاّ بالمقربين منه والمحسوبين عليه، فبعد تصويتهم على طرده من البرلمان هل نرى دموع التماسيح على وجوه اصحابه الذين كانوا في يوم من الايام يحسبهم من المقربين اليه ونراهم اليوم اول من تخلى عنه ؟ لهذا اراد ان يتشيث بشيء من فتات الاحتلال وهو يستجدي (التقاعد) لانه تعود على البحبوبة في (صرفياته) واصبحت له التزامات مادية كبيرة بعد أن أتخم بالدولارات، وتحتم العيش بمستوى معين بعد أن كان يحسب على الصوفية !

المشهداني لحق به العار مرتين , الاولى منذ دخوله العملية السياسية التي حاول اقناع الكثير انه دخلها من اجل مصالح طائفته، نراه اليوم اول من باع طائفته والعراق كله ولم ينفعه تشبثه بايران وتقديم خدماته وعروضه لها لانه اصبح (اكسباير) وانتهت مدة صلاحيته واصبح اشبه بورقة المنديل التي يكون مصيرها سلة (الزبالة) بعد استخدامها، والعار الاخير الذي يسجل اول سابقة في ما يسمى بالعراق الجديد بانه اول رئيس برلمان يطرد رغم التزويغ بانها (استقاله) ولكنها بالحقية كانت شرّ (طردة) من الساحه وأشهرها الحكم الرئيسي الفاعل وصاحبُ الامر في الساحة السياسية العراقية وكلمة الفصل بالكارت الاحمر وبدون رجعة.

ماذا يقول المشهداني الان ولسان حاله نادم لانه لم يستطع ان يكمل مشواره ويختم اعوامه الاربعة ويخرج كما غيره سوف يخرج ليجدوا لهم من اوطان ثانية مكاناً، لأن العراق لن يسع هؤلاء الذين تآمروا عليه وباعوه بثمن بخش من اجل اهداف واطماع لدول تريد تمزيق هذا البلد الصامد الصابر الذي كان على مر العصور قبلة للعلم والثقافة ويشهد له التاريخ بذلك، ولن ينسى التاريخ أيضاً هؤلاء العملاء الذين لن تنفع معهم كل التبريرات التي يطلقونها هنا وهناك من اجل تزويق افعالهم الشنيعة ضد العراق واهل العراق .

هؤلاء هم من باعوك ياوطن، وليتذكر الجميع ذلك ويجب ان يتعلمها اطفالنا ايضاً، لأجل أن يعرفوا أن من سمّوا انفسهم بممثليهم في العملية السياسية هم اول من غدر بهم وبوطنهم.. ولات ساعة مندم !


تحيتي

سلام العبيدي


توقيع : سلام العبيدى
زهرة الشرق
zahrah.com

سلام العبيدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس