لبيك يا ربنا .. يا غافر ذنبنا .. يا مجيب دعوتنا .. يا خالقنا
مواسم خير .. ونفحات رحمة .. وأيام بركة
نعيشها في هذه اللحظات .. في هذه الأيام
بدأت نسائم الحج .. ورحلت قوافل الحج
لا بد أن نعيش تلك المناسبات الإسلامية التي تطلّ علينا، ولا بد أن نستثمرها، وأن نغترف منها تقرّباً لله، ونشراً لدينه
عيد الأضحى المبارك.. يوم عرفة.. العشر الأوائل من شهر ذي الحجة
وما ذاك إلا للحج.. وليوم الحج.. ولفريضة الحج
لنرتحل كلنا معاً.. وهذه الهدايا البسيطة من هداية هي جزء من هذا الرحيل..
لبيك يا رب الحجيج جموعه وفدت عليك
ترجو المثابة في حماك وتبتغي الزلفى لديك
لبيك والآمال والأفضال من نعمى يديك
لبى لك العبد المطيع وجاء مبتهلا لديك
هذي الجموع تدفقت منها المسالك والبطاح
قطعوا لك الغبراء والدأماء واجتازوا الرياح
متضرعين إليك مستهدين يرجون السماح
لبيك في البهيم وفي الغدو وفي الرواح
هذا الصباح يعج بالتهليل يتبعه الدعاء
هذا المساء يضج بالتكبير يبعثه الرجاء
في الأرض تلبية تفيض بها القلوب إلى السماء
لبيك في حر الهجير وفي الصباح وفي المساء
بين المضارب في البطاح وفي حمى البيت الحرام
عند المحصب أو بأرجاء الحطيم أو المقام
مهج وأرواح تطوف بها كما طاف الحمام
لبيك تسألك الهداية والعناية والسلام
لاذت بساحتك الخلائق واستقرت في حماك
وشدت بنجواك السرائر واستهامت في هداك
الوحش والإنسان والأطيار تستجدي رضاك
لبيك مبدؤها ومرجعها إليك وفي ثراك
سبحانك اللهم يا حامي حمى البيت الأمين
يا مسبل الرحمات تغسل من خطايا المذنبين
إياك نعبد مخلصين وما بغيرك نستعين
لبيك سبحنا بحمدك فاهدنا نهج اليقين
...