عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-08, 08:35 PM   #1
 
الصورة الرمزية الهيتي

الهيتي
رحمه الله

رقم العضوية : 5413
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 2,363
عدد النقاط : 20

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الهيتي
متى تهتز الشوارب


في ضحيه من ضحايا المرتزقه الامريكان
تكوى بنار الظلم تارة وبنار الشوق لعائلتها تارة اخرى
هي امي وامك -هي اختي واختك
قضيتها كسفينة مثقوبه تطفو فوق سطح البحر ولا تعرف متى تغرق
شربت من ملح هذا البحر…وارتوت السياط من جلدها
واكلت الحيتان المتوحشه من لحمها
هي العراق… هي فلسطين…هي لبنان والجولان وكل شبر عربي مغتصب
تبكي الما وحسرة وتتسائل: من يشفي غليلي ومن يعيد عذريتي
هي ( ناديه )التي كانت احدى ضحايا وحوش الاحتلال في معتقل ابي غريب
لقد هربت فور خروجها من المعتقل ليس السبب العار الذي سيلاحقها ودخولها المعتقل ولكن سبب ماتعرضت له الاسيرات العراقيات
من اعتداء واغتصاب على يد الوحوش والخنازير في ابي غريب
شربت من ماء البحر و( شوت ) زنزانات الاحتلال جسدها واكلت الوحوش لحمها

بداية النفق المظلم :
تقول ناديه
كنت في زيارة لاحد اقاربي ففوجئنا بقوات الاحتلال تداهم المنزل وتدمر كل ما فيه
فوجدت هذه القوات بعض قطع السلاح الخفيف واعتقد قطعتين
وقامت هذه القوات على اثر ذلك بأعتقال كل من في المنزل وممن فيهم انا
وعبثا حاولت افهام المترجم الذي يرافق هذه القوات بأني ضيفه هنا .الا ان محاولاتي باءت بالفشل
احسست بتلك اللحظه ان نهايتي كتبت وازفت ساعة دمار مستقبلي فبكيت وتوسلت واغمى عليَ
من شدة الخوففلم تنفع توسلاتي ودمعاتي فقلوب هؤلاء بلا رحمه وضمائر ماتت فيها الانسانيه
وبعدها اقتادوني الى سجن ابي غريب ووضعوني في زنزانة مظلمة قذره ورطبه ووحيده فيها
ناجيت ربي ليفك كربتي ومع تلك المناجاة ظننت ان فترة اعتقالي ستكون قصيره جدالسلامة موقفي
وموقف اقربائي واثبت التحقيق ذلكواننا لم نرتكب جرما
لم اكن متعوده على رائحة الزنزانه .كانت مخاوفي تزداد شيئا فشيئا حين سمعت ضحكات جنود الاحتلال خارج الزنزانهوكنت مرتعبه من الذي ينتظرني
للمره الاولى في حياتي اشعر في مأزقصعب للغايهوتيقنت بأني دخلت الى عالم مجهول لم اخرج منه كما دخلته
مرغمه الى ايدي الخمازير..وحوش ..كلاب..خنازير
وانا في زنزانتيطرق سمعي صوت نسائي يتكلم العربيهلمجنده في جيش الاحتلال.قبدء هذا الصوت النسائي يقترب من زنزانتي.ودخلت زنزانتي ثم ضحكت زقالت:
كنت اتابعك حتى وانت مع زوجك في غرفة النوم
قلت لها: بصوت مرتجف من شدة الخوف انا لست متزوجه فضربتني لاكثر من ساعه واجبرتني على شرب قدح ماء
عرفت فيما بعد ان مخدرا وضع فيه ولم افق الا لمدة يومين او اكثر لآجد نفسي وقد جردوني من جميع ملابسي
فعرفت على الفور
انني فقدت شيئا لن تستطيع كل قوانين الارض اعادته لي
وهي تروي قصتها على ايدي الوحوش والكلاب الخنازير اجهشت بالبكاء فقلت لها استمري يا ناديه ليسمع العرب
وتهتز شواربهم
عرفت اني اغتصبت غانتابتني نوبة هستيريهوقمت بضرب رأسي بالجدران بشده عاليه
الى ان دخل عليَ اكثر من خمسة وحوش تتقدمهم ساقطه وانهالو عليَ ضربا وتعاقبو على اغتصابي وهم يضحكون وسط موسيقى صاخبهومع مرور الايام يأتون بطرق جديده اكثر وحشيةقيقول الشاعر الكبير ( مظفر

ناديه عروس عروبتكم
فلماذا ادخلتم كل زناة الليل الى حجرتها
ووقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض
فما اشرفكم
اولاد ...... هل تسكت مغتصبه ؟
لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم
ان حضيرة خنزير اطهر من طاهركم
تتحرك دكة غسل الموتى اما انتم
لاتهتز لكم قصبه
تعود المناضله ( ناديه ) لتكمل لنا قصتها
وبعدها تركوني اكثر من اربعة اشهر تحت قساوة التعذيب وبعدها
جاءتني ساقطه مجنده فعرفت من خلال حديثها مع الخنازير ان اسمها ( ماري )
فقالت لي امامك فرصة ذهبيه سيزورنا ضباط كبار برتب عاليه اذا تعاملت معهم بأيجابيه فربما يطلق سراحك خصوصا اننا متأكدون من برائتك .فقلت لها اذا انتم متأكدون من برائتي لماذا لاتطلقون سراحي
فصرخت بعصبيه الطريق الوحيد الذي يكفل لك الخروج هو تعاملك مع الضباط بأيجابيه
وقبل ان يحضرو الضباط الوحوش اخذتني الى المرافق الصحيه واشرفت على استحمامي وبيدها عصا غليضه
تضربني بها كلما رفضت الانصياع لاوامرها ومن ثم اعطتني علية مكياج لتجملني وحذرتني من البكاء حتى لا افسد زينتي
ثم اقتادتني الى غرفة صعيره خاليه الا من فراش ضع ارضا وبعد ساعه عادت ومعها اربعة وحوش يحملون معهم كامرات وقامت بخلع ملابسها واخذت تعتدي عليَ وكأنها رجل وسط ضحكات الجنود الاربعه وهم يلتقطون الصور لجميع الاوضاع ويركزون على وجهي وتطلب مني ان ابتسم والا قتلتني واخذت مسدسا من احد الخنازير ورمت اربع اطلاقات بالقرب من رأسي وقالت وبقسم ستكون الخامسه في رأسي
بعد تعاقب الاربعه على اغتصابي الذي افقدني الوعي وافقت بعد ساعات لاجد نفسي في زنزانتي واثار اطافرهم واسنانهم في جسدي
ثم شاهدت القلم من قبل هذه الساقطه وهجمت عليها لاقتلها بيدي الا ان تدخل الخنازير بضربي
وبعد ايام جاءتني الساقطه ماري ومعها الوحوش ووضعوني في سياره همر واعطوني ملابسي التي دخلت بها المعتقل واخرجوني من السجن واعطوني عشرة الاف دينار غراقي ورموني على الشارع السريع بالقرب من منطقة ابي غريب
بعدها اتجهت الى بيت كان قريبا من مني ودخلت عندهم وحكيت لهم حكايتي واحتضنوني وبقيت عندهم اخدمهم واربي اطغالهم ولن اعود الى اهلي

متى ايها العرب تهتز شواربكم


الهيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس