عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-08, 01:08 AM   #2
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: (((...الليدي ديانا أميرة القلوب...)))


أرادت ديانا أن تخلص زوجها من خياناته حفاظا على سمعته و لإنقاذ أسرتها من المشاكل التي أحيطت بها جراء ذلك، فعملت جاهدة على العمل بتميز كأميرة من خلال الإشراف على العديد من المهمات الملكية و الإنسانية و الحرص على الاهتمام بأسرتها و الأمير تشارلز على وجه الخصوص من خلال الاهتمام به كزوج. كل تلك المحاولات و الاهتمامات التي خصت بها تشارلز باءت بالفشل، مما جعلها تتجه إلى الانتقام من زوجها بالغرق في علاقات مع رجال عديدين و خيانته بنفس الطريقة، إلا أن الأمير ولى غير مكترث بحياتها و الأبناء بسبب حبه و علاقته العمياء بكاميلا التي أصابت ديانا بالغرور و الكره الشديد لها.
الخلافات الزوجية أصبحت ظاهرة في العلن أمام المصورين



و بعد مرور عشر سنوات على زواجهما و انتشار الشائعات حول مدى صحة زواج الأميرين الشابين و تسرب الكثير من الحقائق خارج بلاط القصر ما هدد بسمعة الملكية البريطانية، جاء الخبر الصاعقة حيث قرر الأميران إعلان نبأ انفصالهما في عام 1992 و الذي أصاب الشعب البريطاني بالذهول و الصدمة نظرا لتعلقهم الشديد بالأميرين و أملهم برؤيتهما معا يقودان بريطانيا لمستقبل زاهر! الانفصال أصاب ديانا بالحزن الشديد نظرا لتكرار مأساة والديها أمامها و شعورها بالأسى على ولديها الصغيرين.
الضابط جيمس هيويت عشيق ديانا الذي خانها!
لقد تابع الأميران ظهورهما الرسمي كوجهين ملكيين في العلن، إلا أنهما كانا في الواقع بعيدين كل البعد أثناء ممارسة حياتهما الخاصة. تشارلز لم يأبه بتوسلات ديانا التي طالبته بحل أزمة زواجهما من أجل الأبناء و ترك كاميلا من أجلها. حتى علاقات ديانا الغرامية لم تكن جدية حيث باءت جميعها بالفشل و قد قام عشاقها و أشهرهم مدرب الخيول و الضابط جيمس هيويت الذي دربها على امتطاء الخيل باستغلال قصتها الغرامية معه بنشر كتاب يفصح فيه عن سر هذه العلاقة كما قام بنشر الكثير من الرسائل الغرامية التي أرسلتها الأميرة له على العلن مقابل الحصول على مبالغ طائلة من الأموال!
غلاف كتاب سيرة ديانا: قصتها الحقيقية



ديانا المغلوب على أمرها فقدت الدعم المعنوي من جميع من هم حولها من الأهل و الأصدقاء، حتى الشعب البريطاني لامها على فشل الزواج الملكي. و لكي تصحح ديانا المفاهيم للشعب عملت على إظهار الحقيقة بعدما أقدم أصدقاء تشارلز على تشويه سمعتها من خلال وسائل الإعلام و صحف الفضائح. قررت ديانا أن تدافع عن نفسها بسلاحها الخاص! في عام 1992 قامت ديانا بعدة مقابلات سرية مع كاتب السيرة الذاتية أندرو مورتن حيث سجلت له عدة أشرطة تعرض فيها قصة حياتها الحقيقية منذ ولادتها حتى زواجها بالأمير و ذكرت جميع المشاكل الزوجية التي عصفت بحياتها مع تشارلز. و بالفعل مع نهاية العام، قام الكاتب بنشر كتاب "ديانا: قصتها الحقيقية" الذي حقق نسبة عالية من المبيعات في الأسواق البريطانية و العالمية و الذي صحح العديد من المفاهيم حول حقيقة الحياة الملكية التي عاشتها ديانا داخل قصور بريطانيا الباردة!
الأميرة الحزينة



أعادت ديانا بنشر هذا الكتاب دعم العديد من أبناء شعبها الذين سخطوا على تشارلز لإهماله زوجته و أبنائه. الكتاب فضح الأسرة المالكة البريطانية و زاد من كراهية الناس للأمير تشارلز الذي ضعفت شعبيته جراء كتاب ديانا الفاضح و الذي نشرت فيه الأميرة المتمردة الغسيل القذر للعائلة المالكة! و بالفعل، كسبت ديانا المعركة و هزم تشارلز، لكن الملكية لن تغفر لديانا فقد أصرت الملكة بعد قيام الأميرين باستغلال الإعلام البريطاني لمصلحتهما الشخصية على أن ينتهي الزواج بالطلاق، و بالفعل بعد مرور خمس عشرة عاما على الزواج، وقع الطلاق الملكي بين تشارلز و ديانا الذي توقعه الكثيرون في الأوساط السياسية و الشعبية البريطانية عام 1996م.
الأميرة ديانا مع الصغيرة ألكسندرا التي فقدت رجلها بانفجار لغم أرضي
على الرغم من المشاكل التي عصفت بها، لم تيئس ديانا من متابعة حياتها بل على العكس، فقد استمرت في العمل على مساعدة الفقراء و المرضى من خلال الدعم المادي و الإنساني الذي قدمته طيلة حياتها كزوجة لولي العهد و بعد طلاقها، حيث استمرت برعاية المراكز الخيرية و السفر حول العالم لمساعدة المحتاجين و نشر قضاياهم في الإعلام و تقديم الدعم للكثير من الحملات التي كانت ترعاها مؤسسة الصليب الأحمر البريطاني.



خلال العامين الأخيرين من حياتها قامت ديانا بمزاد خيري باعت فيه مجموعة من فساتينها خصص ريعه لمرضى الأيدز و السرطان، و قد وصل رصيد الإيرادات إلى أكثر من 3 ملايين دولار. استمرت ديانا بتصميم و تحدي كبيرين على دعم المرضى و العمل على توعية الناس، و قد كانت آخر حملاتها التي وصفها المراقبون بالسياسية أكثر منها إنسانية، حملة نزع الألغام الأرضية التي راح ضحاياها العديد من الأبرياء حول العالم، و لقد زارت ديانا حقول الألغام و تعرفت على ضحايا الألغام الأرضية من خلال زيارتها للأراضي الأنغولية في أفريقيا عام 1997.


للأسف، مشاكل ديانا بعد طلاقها من الأمير تشارلز لم تنته فصوله بعد، فقد نجح الأمير في الحصول على حضانة الولدين، و كان على ديانا ترتيب مواعيد زيارتها للأبناء الذين كانوا يقطنون في قصر الملكة. ليس هذا فحسب، بل حرمت الملكة ديانا من لقبها الملكي و انتزعت عبارة "صاحبة السمو الملكي" و أصبحت ديانا تعرف بأميرة ويلز فقط مما زاد من حجم تعاطف الناس معها
.
.


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس