عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-08, 04:04 PM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
أعادة بناء مزار شيعي عراقي يعزز الآمال بمصالحة بين الطوائف


مجموعة من السقالات حول حجارة محترقة هي كل ما يظهر الآن مكان القبة الذهبية التي كانت تزين أحد أبرز المزارات الشيعية في العراق.

قصف متشددون مسجد الامام العسكري في مدينة سامراء العراقية في فبراير شباط عام 2006 ودمروا القبة وتسببوا في موجة من اراقة الدماء في أعمال عنف طائفية قتلت عشرات الالاف من الناس ودفعت البلاد صوب حرب أهلية شاملة.

والان مع تراجع العنف بشكل كبير وامتلاء خزائن العراق بعائدات النفط يأمل مسؤولون أن يجرى اصلاح المسجد واعادته لمجده السابق خلال بضع سنوات.

ويقولون ان ذلك قد يساعد على تضميد الانقسامات المريرة بين الشيعة الذين يمثلون أغلبية سكان البلاد والسنة.

وقال قائم مقام مدينة سامراء محمود خلف المشارك في المشروع لرويترز ان هذا الامر مهم للغاية بالنسبة للعراق الا أنه أضاف أن العمل كثير وأعمال الاصلاح تجرى على مدار أربع وعشرين ساعة يوميا لكي يجرى الانتهاء من الأمر.

وبني جامع سامراء الكبير الذي يطلق عليه أيضا مسجد الامام العسكري أو مسجد القبة الذهبية عام 944 وهو أحد أربعة مزارات مقدسة لدى الشيعة في العراق. وانتهت أعمال بناء القبة عام 1905 وغطيت بما يصل الى 72 ألف قطعة ذهبية.

ودفن اثنان من أئمة الشيعة الاثني عشر في المزار اذ يضم مرقد الامام علي الهادي وهو الامام العاشر من أئمة الشيعة وتوفي عام 868 ومرقد ابنه الامام الحادي عشر الامام حسن العسكري الذي توفي عام 874 .

واعادة المزار الى ما كان عليه مهمة شاقة .. ويقول مسؤولون ان العراق يتوقع انفاق نحو 60 مليون دولار على المشروع في مدينة سامراء الشمالية وأغلب سكانها من العرب السنة.

وقال مهندس في المكان طلب عدم نشر اسمه لدواع أمنية ان جزءا كبيرا من التحدي يتمثل في عدم وجود تصميمات أصلية للعمل منها.

وأضاف "نعمل من صور قديمة ولكن هناك الكثير من التخمينات. نبني فعليا التصميم من البداية... ولكن علينا أن نفعل ذلك بطريقة صحيحة من أجل المزار ومن أجل الامام ومن أجل العراق."

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير المسجد رغم أن الحكومة ألقت باللوم على تنظيم القاعدة السني الذي يعتبر الشيعة منشقين.

وكان تنظيم القاعدة متهما منذ فترة طويلة بمحاولة اثارة حرب طائفية العراق. وفي هذه المرة نجح..

بعد أيام من التفجير ثأرت ميليشيات شيعية من السنة ورد السنة بعد ذلك على الهجوم. وفي بغداد اضطر سكان الى مغادرة مناطقهم السكنية اذا كانوا من طائفة غير الطائفة التي تمثل أغلب السكان في هذه المناطق.

وفي يونيو حزيران فجر متشددون من تنظيم القاعدة أيضا مئذنتي المسجد الذي نجا من تفجير عام 2006 .

وتساعد منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في اصلاح المزار. وكانت خلافات بين مسؤولين شيعة ومسؤولين سنة بشأن كيفية تنفيذ العمل عطلت من قبل أعمال اعادة الاعمار.

ولكن بمنتصف يوم حار خلال شهر رمضان قبل أسبوع كان عشرات العمال يخلطون الاسمنت ويضعون الحجارة على سطح المسجد في المكان الذي كانت تقف فيه من قبل القبة. وكانت معظم شوارع سامراء خالية من الناس الذين بقوا داخل منازلهم وهم صائمون في ظل حرارة الجو.

وقال الكهربائي هشام قاسم البالغ من العمر 26 عاما "أنا سعيد للغاية للعمل هنا. انه مكان مقدس وأريد أن أخدم الامام العسكري" مضيفا أنه لا يهتم بالحصول على أجر.

وتابع "حضرت الى هنا من قبل كأحد الزوار وكان بمثابة جنة. شعرت بألم بالغ عندما قصف."

ويشعر بعض سكان سامراء من السنة بأن الحكومة العراقية بقيادة الشيعة تحملهم مسؤولية دمار المسجد ويأملون أن يقضي اصلاح المزار على مشاعر انعدام الثقة.

وقال وسمي حميد الذي يرأس أحد مجالس الصحوة السنية التي ساعدت في طرد متشددي تنظيم القاعدة من المدينة "شعرنا دوما أن الحكومة تلقي باللوم على السنة في التفجير ولكن لم نكن نحن من فعل ذلك.. كان تنظيم القاعدة.

"شعرت بحزن عندما حدث ذلك. أردت أن أجد من فعل ذلك وأقطع رأسه. الان نريد اصلاحه."

وبالرغم من أن السنة لا يعطون نفس الاهمية الدينية للمزار مثل الشيعة الا أنهم حريصون على اصلاح ما يعتبرونها قطعة أساسية من مدينتهم القديمة والتي كانت من قبل نقطة جذب سياحي لالاف من الزوار الشيعة.

وقال الشيخ خالد حسن زعيم عشيرة سنية "اعتدنا على استقبال العديد من الزوار من شتى أنحاء العراق لزيارة المرقدين. سامراء كانت مدينة جميلة وغنية. يمكن أن تصبح كذلك ثانية."

تيم كوكس - رويترز


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس