.

في خبر جاء وكأنه صدمه لكل النساء حول العالم، أكدت دراسة طبية وجود علاقة وثيقة بين المسحوق الأبيض "Talcum Powder" الذي تستعمله الغالبية العظمى من النساء لترطيب وتنعيم البشرة وبين إصابتهن بمرض سرطان المبيض.
وبينت الدراسة التي أجريت في كلية طب هارفرد بالولايات المتحدة الأميركية أن استخدام هذا المسحوق الواسع الانتشار بشكل يومي يرفع احتمالية الإصابة بسرطان المبيض عند المرأة بنسبة 40%.
وأوضحت الدراسة أن ذرات المسحوق وعلى ما يبدو تجد طريقها إلى داخل الجسم وبالخصوص إلى المبيض حيث تعمل على التسبب بالالتهابات التي تسمح وبسرعة بتطور خلايا سرطانية.

وأشار القائمون على الدراسة إلى أن وجود عدة دراسات سابقة نبهت إلى مخاطر محتملة تنتج عن استخدام المسحوق الأبيض، إلا أنها لم تصل إلى هذا الحد من النجاح والوضوح في النتائج.
وأضاف الباحثون أن الدراسة التي شملت متابعة الحالة الصحية لأكثر من ثلاثة آلاف امرأة نصحت وبشدة النساء بضرورة التوقف فوراً عن استخدام المسحوق الأبيض أو ما يعرف بـ "الباودر" في بعض الدول العربية، أو "البودرة" في دول أخرى.

وأكد الباحثون أن تخفيض كمية استخدام المسحوق أو عدد المرات التي يستخدم فيها لا تؤدي إلى حماية المرأة من الإصابة بالسرطان، فقد توصل الباحثون إلى أن استخدام المسحوق مرة واحدة أسبوعياً يرفع احتمالية الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 36%.
وأضافت الدراسة أن الخطر لا يستثني حتى اللذين يتمتعون بصفات جينية خاصة، بل إن بعض الصفات الجينية المعينة والتي تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان قد تتفاعل مع الورم السرطاني الذي يمكن أن تسببه ذرات المسحوق.

ويتم تصنيع المسحوق الأبيض من مواد معدنية خفيفة وهي عبارة عن أملاح مشتقة من حامض السليكا وتدعى في علم الكيمياء "سيليكات المغنسيوم المائية".
وبين بعض الخبراء تعقيباً على نتائج الدراسة اعتقادهم أن للمسحوق صفات كيميائية مشابهة لصفات مسحوق معدن الاستبتوس الذي يرتبط تماماً بالإصابة بسرطان الرئة لدى الإنسان.

قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق