منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

حبىالزهرة · 22-07-08, 03:43 AM

ونتابع معا

عدد من أفراد المجموعة يمارسون هواية تسلق الجبال

تسلق الجبال من الهوايات التي تحتاج من ممارسيها إلى قوة عضلية وشجاعة ليست بالقليلة وذلك لخطورتها الشديدة التي تزيد أو تقل بحسب وعورة الجبال التي يتم تسلقها.. وتذخر المملكة بالعديد من الجبال والمرتفعات التي تصلح لهواة التسلق وهو الأمر الذي دفع بثمانية شبان سعوديين من بعض مناطق المملكة إلى قضاء فترة العطلة الأخيرة في محاولة تسلق بعض الجبال والمرتفعات بدلا من قضاء الإجازة في أشكالها التقليدية.

واختار الشبان جبل "حبينة" الشهير في تهامة جنوب محافظة الطائف الذي يشهد مناخا طيبا وبه العديد من المواقع الجميلة.. وقد استعدت المجموعة المكونة من كل من علي المالكي (خميس مشيط) وصالح آل راجح (جدة) والمهندس عبدالعزيز بن بركات آل خضر (الباحة) وعبدالله العصماني وأحمد بن محمد العصماني (أضم) وأحمد رويجح العصماني وعوض أحمد المالكي وأحمد ردة للرحلة مبكرا وأعدوا 8 حقائب تحتوي على بعض الأغراض الهامة للرحلة منها المواد التموينية وأدوات التسلق وحقيبة الإسعافات الأولية بالإضافة إلى بعض أدوات الصيد.

وبدأت الرحلة عند ساعات الفجر الأولى بعد أن اختاروا طريقا مناسبا لبلوغ قمة الجبل بعد الاستعانة بأصحاب الخبرة من كبار السن في المنطقة وهو طريق قديم كان يسلكه الأقدمون للوصول إلى المزارع خلف الجبل التي لم يكن الوصول إليها بالأمر السهل.

وبعد 3 ساعات من التسلق المتواصل عبر صخور عملاقة وسفوح ذات سطوح ملساء، وكان امتحانا عسيرا لأفراد المجموعة الذين بدأ بعضهم يشكو من بعض التقلصات العضلية نتيجة المجهود الشاق الذي بذلوه الأمر الذي جعلهم يتوقفون قليلا لالتقاط أنفاسهم وتناول قليل من الطعام الذي خلا من أي صيد بري بعد أن فشلوا في العثور عليه.

بعد ذلك واصلت المجموعة طريقها للقمة بحذر شديد بعد أن بدأت وعورة الجبل تظهر شيئا فشيئا حيث سقط بعضهم وأصيبوا ببعض الكدمات رغم استعانتهم بالحبال في عملية التسلق إلى أن وصل الجميع إلى الطريق الوحيد لبلوغ أعلى نقطة في الجبل، وكان لا بد من قطع مسافة يزيد طولها عن 120 مترا زحفا كمرحلة أولى وهذا ما حدث لكن بعد أن بلغ الإعياء منتهاه بالجميع.

وبعد مضي بعض من الوقت وصل الجميع إلى قمة الجبل منهكين لكن روعة المنظر في القمة والمشاهد الرائعة التي تبدت لهم أنستهم تعبهم ففي الأسفل تمتد الخضرة بشكل جميل وتكشف التشكيلات الصخرية عن قوة الريح وفنها في نحت تلك اللوحات الجميلة كما ظهر وادي أضم الشهير بكامله وقد راح الجميع يوثق تلك المشاهد بكاميراتهم.

وبعد أن أخذ الجميع قسطا من الراحة بدأوا في إعداد الطعام داخل أحد الكهوف التي عثروا عليها في القمة وهو عبارة عن تجويف صخري جيد التهوية لكنهم ورغم استعداداتهم للصيد البري فشلوا تماما في صيد أي طائر وظل طعامهم الذي جلبوه معهم هو الوحيد المتاح.

وقبل مغرب الشمس تحرك الجميع في رحلة العودة التي كانت أسهل من رحلة الصعود بكثير حيث سلكوا طريقا آخر عثروا عليه بالصدفة.

وقبيل وصولهم إلى الأسفل خيم الظلام على المكان وبدأ كل شيء موحشا إلا من بعض الأضواء الخافتة التي تخرج من مصابيحهم اليدوية التي استعانوا بها في الوصول إلى سيارتهم التي ستقلهم في طريق العودة. انتهى
منقوووووول