الإعلام الحديث والغربي منه بالتحديد 0 ضرباً من ضروب السحر العجيب

فيما يفتعلهُ للعيونِ والعقول على حدٍ سواء0 ( وكلنا ضدَ غزو الكويت مهما

كانت الأسباب والدوافع ) 00 ذلكَ السحر الذي جمعَ ( 33 ) دولــــــــــــه0

دولٌ مسلمه ودولٌ عربيه وأخرى كافره 0 يقودها الرأس المعادي 0 رأس

الطاغوت الأمريكي الداخلِ إلينا بنوايا التدمير تحتَ شعار التحرير والتعمير

ويا لهُ من إجتماع 0 كيفَ أتُفِقَ عليه ؟ وكيفَ توحد ؟ هذا هوَ السحــــــــرُ

بعينهِ 0 ومن يتَصور أن ذلكَ كانَ من أجل الكويت ومن أجلِ تحريرهــــــا

فقد أخطأ 0 إنهُ ظاهر اللعبه السياسيه 0 أما باطنها فهوَ الواضــــــــــــــح

الصريح مما نقرأهُ على واجهةُ الأحداث التي تمرُ بها الأمه الإسلاميـــــــه

والعربيه 0 على خلفية التطاول الإسرائيلي وخلفية عاصفةُ الصحــــــــراء

عاصفةُ الإستحواذ على البترول وعاصفةُ القواعد العسكريه 0 ليكـــــــونَ

الإقتصاد والقوه في قبضةِ الأطماع والنوايا التي تحققُ أمنَ الأعــــــــــداء

على المدا البعيد 0 وتزرعُ في جسدِ الأمه بذور الصراعات التي تفاقمت

إلى حدٍ لم يعدْ يردعها ناهٍ من دين أو وازعٍ من ضمير فيما يخص المصلحه

العامه0 ولا أريدُ أن أقلبَ المواجع لأنَ في الحقيبةِ ملفاتٍ عديده أقفــــــلَ

عليها الإعلامُ بفنون السحرِ ودجل الشعوذه وزيف المقصود المغطـــــــــى

بعسلِ قرارات الشرعيه الدوليه التي تحررُ وتحتل على أهواء الفيتـــــــــو

وأهواء المطامع التي ذرت رمادها في العيون0 ليأتيَ الإحتلال ماشيـــــاً

فوقَ كل الدعوات المناهضه لهُ ورغمَ كل الأصوات المعارضه إلا التي

لا ترى إلا بعيون الحقدِ والضغينه0 ليحتلَ العراق ويدمرَ بلداً مسلمــــــاً

عربياً ويقتلَ أكثرَ من مليون بريء 0 ويشردَ أكثرَ من خمسة ملاييــــــن

0 ويضعُ في سجونه أكثرَ من مليون مواطن0 ويسحقَ بأقدامهِ كـــــــــل

القيم الإنسانيه والأخلاقيه وعلى مرأى ومسمع الحكومات التي إجتمعت

بالأمس وتفرقت اليوم 0 إستيقضت ضمائرها عندَ الغزو 0 ونامت عنـــدَ

الإحتلال0 ظهرت أمامَ موائدِ الأثمان0 وإختبأت خلفَ بشاعةِ العــــــدوان

أبكتها الحاضنات 0 ولم يبكها كتاب الله الذي تمزقَ واختلطَ بأشــــــــلاء

المصلين عندَ قصف الجوامعِ والمساجد0 لم تبكهم فضائحُ أبي غريب

وبنتُ المقداديه وغيرها الكثير من جرائم النازيه الحديثه0 000000

وهل يستطيع أولي الأمرِ أن يجمعوا جندياً واحداً لردع الإحتلال 0 مــــعَ

علمنا المسبق أنهم أصغرُ من ذلك 0 لأنهم ما استطاعوا أن يقولو كلمةَ

حقٍ 0 فكيفَ يستطيعونَ الفعل0 اللهمَ أنَ الشعوبَ بريئةٌ فخذ بيدها إلـــى

ما ينجيها إلا التي تأمركت0 000000

إ نها نظره فقط 0 حكمت على طرحها رؤيا الماضي بعين الحاضر0 ورؤيا

الحقِ من الباطل 0 وليعلم الشامتون0 إنَ المحتل ومنذُ أكثرَ من خمس سنوات

لم يرى سوى الويلاتِ 0 والله الذي لا إلهَ إلا هو 0 إنهم يبكونَ


كما تبكي النساء0 ويختبئونَ كما تختبأُ الجرذان 0 وسيعلم الواقدونَ لها

( لمن عقبى الدار )

الانباري