عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-08, 12:56 AM   #1
 
الصورة الرمزية محمودالكبيسي

محمودالكبيسي
العضوية الفضية

رقم العضوية : 5228
تاريخ التسجيل : Aug 2006
عدد المشاركات : 633
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محمودالكبيسي
قصيده كتبت فى الذكرى الخامسه لحتلال العرق


الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد شاعر عراقى كتبة قصيده بمناسبة مرور خمس سنوات على احتلال العراق الجريح 0

قـُلْ لي، وموتُ العـراقـيـِّينَ ما نـَضَبا
أستـَلهـِمُ الحُـزنَ، أم أستـَلهـِمُ الغـَضَبا؟
ام أسـألُ الـدَّمَ مِلْءَ الأرض ِفي وطني
عـلى الشـَّوارع ِوالجـُدران ِمـا كـَتـَبــا
خَمسٌ مَضَيـنَ فـَهَل جَفـَّتْ مَلابسـُهـُم
أم لم تـَزَلْ يا دَمَ الأحـبابِ مُنـسـَكـبـا؟
ولم تـَزَلْ كلُّ أثـوابِ الصِّغـارِ بـِهـا
شيءٌ يـُقـَطـِّرُم ِالأردان ِمُـنـسـَرِبـا؟
أكـُلُّ ما يَـلعـَبُ الأطفـالُ فـيـهِ دَمٌ
وفـيـهِ جـُرحٌ لِحَـدِّ الآن ما قـُطـِبا؟
اللهَ يـا دَمَ أهـلــي.. كـيفَ أ ُنـْصِفـُه ُ
مِن عَثرَتي بَعدَ أن أصبَحتُ مُغتـَرِبا؟!
وكـانَ بـَيـنَ شـَـرايـيـني وأورِدَ تي
يَجري فـَأبـقى بـِه ِلِلفـَجرِ مُضطـَرِبا
وَكيفَ أجزي الـعـراقيـِّينَ عن زَمَن ٍ
كانـُوا بـِهِ لـِلمَعـالي صـايـَة ًوَعـَبـا
وَغـُترَة ً، وعـِقالا ً.. كلـَّما هـَزَجـُوا
ألـقـَتْ جـَلالا ًعلى أكـتـافـِهـِم عَجَبا!
أيــَّامَ كنتُ بـِصَوبِ الكرخ ِأرقـَبُهـُم
وهُم يَشعُّون في سُوح ِالوَغى شـُهُبا
والشـِّعرُ يَهمي كـَسَيل ِالنـَّارِمِن قـَلمي
تـَكـادُ مِن وَقــْدِهِ الأوراقُ أن تـَـثـِبـا
كانُوا يُحيطونَ بي صَوتا ً،وأحضُنُهُم
مَجـامِراً.. أملأ ُالـدُّنـيـا بـِها لـَهـَبـا
حتى إذا انـتـَصَروا في أيِّ مَعرَكـَة ٍ
وَسـَّدتُ قـَلبي على أقـدامِهـِم حـَدِبـا!
اللهَ يـا دَمَ أهـلـي .. كـيفَ أ ُنـْصِفـُه ُ
مِن عـَثرَتي بَعدَ أن أصبَحتُ مُغتـَرِبا؟
أأكـتـَفي يا بلادي أن أقـولَ لـَهُـم
وَهـُم يَموتـون ، أفـديكـُم أخـا ًوأبـا؟
أفـديكـُمو وَلـَـدا ً شـِـلـْوا ً، وَوالـِـدَ ة ً
تـُدني لـِجـُثـمانـِه ِالأثوابَ والـلـُّعـَبا
صَمـَّاءَ بـَكماءَ مِن رُعبٍ ،وأعيـُنـُها
وِسْعَ السـَّماواتِ يَجري دَمعُها سُحُبا
أأنـتـَخي لـِلـعـراقـيـِّيـنَ مَحـْضَ فـَم ٍ
يـَبكيهـُمو أنَّ عـالي زَهـْوِهـِم ذهـَبـا
وأنـَّهـُم بَـيـنَ مَذبـوح ٍ ، وَمُحـتـَجـَز ٍ
وَهارِبٍ، وَطـَعـيـن ٍعـِرضُهُ سـُلـِبا
أو لاجيءٍ في ديارِ الله مُحـتـَسـِـبٍ
أنْ لـَفَّ مِن حـَولـِهِ أطفالـَه ُالزُّغـُبا
وَفـَرَّ يـَحـمِـلُ لـِلمَنـفى مَصائِـرَهـُم
مِن بَعـدِما كلُّ شيءٍ عـِندَهـُم نـُهـِبـا؟
أأنـتـخي لـِلـعـراقـيـِّيـن مَحـْضَ فـَم ٍ
يـَبكـيهـُمُ أنـَّهـُم قـَد أصبَحوا عـُصَبا
وأنـَّهـُم بـُعـثِروا بعدَ الـصَّفـا شـيـَعـا ً
وأنـَّهـُم صُنـِّفوا بعـدَ الـوَفـا رُتـَبـا



منقول

محمود الكبيسي


محمودالكبيسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس