[align=center]منذ صباح أمس كان صباحي يكبده أعصار هائج بثورة من حزن داخلي عميق
لقد اتاني خبر مؤلم جدا
عندما رن الموبايل ومازلت نائمة استفقت على صوته أرتعشت أوصال جسمي
عندما قال لي زوجي هذه من موبايل حسني جاد
كررت الأتصال وقابلني صوت هبه على الطرف الأخر
بقول لها صار شئ ياهبه بتقولي ادعي لبابا ياهيام توفى الحين
الله اعلم فقط كيف تلقت الأخبر جوارحي
برغم أنه هذا قضاء الله وحكمه وانه والدي حسنى جاد نازع ويلات المرض
شريط مر في ثواني أمامي ..
كيف كنت اتابع مرضه وهو في غرفة العناية المركزة
في السعودية وكيف كنت اتصل بتوالي في كل يوم
ومرة اتصل بي في ساعة متأخرة جدا وقام يعتذر الدنيا صغرت به
لكن حب زوجي يطمئن قلبه بأننا أبنائه ولو ماتصل على بنته وأبنه لمن راح يلتجي بعد الله
بقينا معه نتكلم وخبرني انه ختم القرآن مرتين
وأنه يدعيلي ويدعي لزوجى وكل من يحبهم
ولما يعمل عملية الحقن يتصل بي ويطمني عليه ويعتذر أنه مايقدر يتكلم
سبحان الله أدمنت أني اسمع صوته وبقول له يابوي
لو مأتصلت أوشفت مسج مني تأكد هذا الرصيد حجبني عنك
يقوم هو يتصل بيقولي عشان أسمع صوت حبيبي الصغير مؤنس
هذا حبيب جدو اللي بنام والكمبيوتر مفتوح لأنه صورته تملأ الشاشه
الله يابوى تركت فراغ كبير وحسره والم وحزن بليغ في نفسي من صباح أمس والشعور هذا يرافقني
البارحه النوم هجر عيوني وبقول والدي اليوم في عداد الأموات أول يوم له في قبره
خلاص مش راح يوصله صوتي ولاشغفي عشان أفرحه وأدخل الفرحة لقلبه
سبحان الله ترك ذكريات جميلة استرجعها واهمها دعائه لي الصادق
بستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
وعند طوفانه أمام الكعبة ..
ويقسملي اني أكبر بناته واغلاهم وبيشكرني في كل وقت وأرجع ألومه أنت يابوي بتشكر هبه ودعاء وسماح
بيقولي لا القليل بقوله خلاص الشكر لله فقط أشكر ربي وهبك لي أب ثاني من غير والدي
ورب العرش العظيم مانافقتك ولاكان به رياء بمشاعري الأبوية لك
وحناني حنان طبيعي من بنت لوالدها
ولما بعاملك بنسى انك شاعر أو لك منصب كبير
سبحان الله حبيتك في الله
بذكر كيف بكي على كلامي وقام يدعيلي من قلبه
الله يرحمك ويبدلك داراً خير من دارك وأهل خير من اهلك
الوداع يابوى حسني عبدالله جاد
.[/align]
.

قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق