منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

okkamal · 19-05-08, 10:02 AM

حدث فى مثل هذا اليوم
----------------
فى بدايات القرن الماضى لثمانية عشر يوما خلاون من شهر مايو

شعرت السيدة (( زبيده هانم عوكل بنت عوكل باشا المزازيكى )) بآلام الوضع تفاجئها قبل ميعادها بشهرين ولم تتعجب من ذلك فقد كان حملها فى طفلها الثالث ملئ بالمفاجآت والأحداث الغريبة والصعبة فى آن واحد , فقد عانت كثيرا من ذلك الحلم الذي أرهقها بدنيا ونفسيا وكانت فيه من الزاهدين , وعندما شعرت بقرب الوضع أمرت الخادمة الخاصة بها (( أُم الخير )) بأن تذهب مسرعة إلى وزارة الأشغال العمومية وتخبر زوجها (( حنفي بيك المراجيحى )) -رئيس قسم قلم المستخدمين بالوزارة - بأن يسرع الى البيت لنجدة سيدتها وتدبير أمرها , فستأذن حنفي بيك من رئيسه فى العمل واخذ يهرول فى الشارع وهو يرتدى طربوشه ويذُرر أزرار البزة ويضع منديلا ابيضا على ياقة القميص حتى لا يتسخ من العرق الذي اخذ يجد طريقة إليه , ووصل إلى البيت ووجد زوجته في حالة يرثى لها فأخذ دراجة حامد أفندي جاره وذهب بها صوب قصر عابدين ليحضر (( قابلة )) الخديوي إسماعيل فهي معروفة لتلك الحالات الصعبة وقد حملها خلفه على الدراجة وكان المرور لحظتها شديد الزحام لمرور موكب خيل مولانا صاحب الباب العالي متجها إلى القاعة الشرقية من القصر , أسرعت القابلة فتاكات رمش العين (( وهذا اسمها )) بالدخول على ست الدار السيدة زبيدة وكانت فى مراحلها الأخيرة في الولادة وبحركات سريعة قامت بسحب الجنين الذي كاد أن يختنق لنزوله برجل واحدة واضعا الرجل الثانية عليها .. وهذا أيضا من الأحداث الغريبة لهذا المولود الذي كان انثى وكاد يؤدى بحياة السيدة زبيدة نتيجة تعثرها فى تلك الولادة , كانت الطفله المذكورة شديدة الضئاله جدا ويصل وزنها حوالي مائه وخمسة وعشرون جراما فقط كما لا تتضح معالمها جيدا فضلا عن لونها الأسود الداكن وبياضا للعين يكاد يرى بشق الأنفس , وسبحان الله مرت الأيام والصبية تكبر وتحولت مواصفتها وتغيرت تغيرا شاملا فأصبحت بدينه قصيرة تكاد تشعر بأنك أمام الكورة الأرضية وهى تدور حول نفسها مرة كل يوم ومرة أخرى كل سنه حول الشمس , وكان هذا الشكل يصيب والديها بالحزن على مستقبل ابنتهما الاجتماعي فكيف ستتزوج تلك المسكينة اللهم إلا أن كان رجلا كفيفا لا يستطيع أن يلحظ كل تلك العيوب البادية .. وحتى إن كان فاقدا لنعمة البصر فنعمة البصيرة والإحساس سيكون عائقا أيضا أمامها ,

وفى ذات ليله من الليالي سار حنفى بيك يفكر فى الأمر أثناء عودته ليلا من منزل والده وجد شيئا يلمع في ظلام الليل الدامس فأخذه ومسحة بيده فخرج له عفريتنا من الجن وطلب منه أن يتمنى أي شيئا يريده فوجدها فرصة حنفي بيك بان يطلبمن العفريت ان يصلح من الشكل الخارجي لبنتهِ عن طريق عملية تجميل (( او مايعرف بالـــ نيو لوك جديد)),
فاستجاب له العفريت وسبحان الله أصبحت النبت المذكورة آية من آيات الجمال التي يتهافت عليها الشباب وأولاد الذوات وأصحاب المقامات الرفيعة
فأنت أمام فيينوس الجمال والشرق في آنً واحد ... وجهه ابيض مستدير كالبدر في تمامه وعيون كـــ عيون ألمها وشعر اسود كليل تهامة وشفاة تدل على النضارة والحيوية وانف قرمزية ... ويتقدم إليها الكثير من الشباب وهى ترفض بدلال وتمنع .
حتى يأتي النصيب وتتزوج وتجرى بها الأيام وتصل إلى عام 2008 لنفس اليوم الذي ولدت فيه لتجلس وتتذكر تاريخها الماضي بتمامه ورغم كل تلك السنين التي مرت بها والعمر الطويل لها فأنها تتذكر كل تفاصيل حياتها .
ونحن اليوم نهنئها بيوم مولدها ونسال الله لها أن يكون عامها الجديد ملئ بالطاعة والقرب من الله .

فهل عرفتم من هي تلك السيدة والتي تعتبر أحدى أعضاء المنتدى ؟؟؟؟
سأترك لفطنتكم معرفة من تكون هى .....

((( اختلط هنا الخيال بالحقيقة لظروف الإبداع الفني والقصصي ))
أراكم على خير العام القادم في مثل هذا اليوم لأروى لكم حادثة أخرى
إن كان لنا ولها بقية في العمر

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

[IMG][/IMG]