في يوم مجزرة مخيم البريج جحر الديك
16/4/2008
لِلمُخَيمِ نَكْهةُ الدّم
لا صَوتَ وَلاَ صُورَة
بَل مَوتٌ لِحَياةٍ أُخْرَى
الطَائِراتُ تَحْتَبس الهَواءَ
تُطْلِق أَزِيزاً يَشْتهيه المُخَيم
تُبدل نَومهُ مَوتاً
تُعْطي المُخيمّ نَكهةً أُخْرَى..
.
.
دَبِيبُ الجُند يُوزع الرُعبَ فِي أَرْجَاءِ المَكَان
يَسْتَنْفر الهِمَم..
يَا أيُها المُقَاتل أَقْبِل
يَخْرُج مِنْ تَحت الأَرْض
مِنْ فَوق الأَرْض
يُبْحِرُ دَماً..
يَغْزِلُ الجُرْح بِصوتِهِ القَادِم
"يا أيُها النمل اْدخلوا مَسَاكنكم"
.
.
تَتَحرك عَقَارب الزَمن إلى الوَرِاءِ قَلَيلاً
وَالمَشْهد وَاحد
"بَدرٌ" جَدِيد
يَنْفُضُ غُبَاره..
إِنَّهُ الصُعُودُ الأَخير
لَمْ أرْ "حَمْزةَ" ولا "عَلّياً"
لَمْ أرْ "فَضْلاً" أو "طَارِقاً"
لَمْ يَبق إلا مِسك رائِحتهم
لَمْ يبق إلا –الصُورة-
ودُمية طَارِق
لم يَعُد غَيَرَ الذي أَمَامي
وَأَصْوات قَعْقَعة الشُهداء فِي الجِنة
والدَمع كَعادته يَنْفَجِر
عُشْرُونَ قَمَراً
والجِنَانُ تَنْتَظرْ..