عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-08, 11:44 AM   #4
 
الصورة الرمزية فرح..

فرح..
مشرفة

رقم العضوية : 5759
تاريخ التسجيل : Nov 2006
عدد المشاركات : 8,222
عدد النقاط : 97

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ فرح..
إستفسار مــــا الأدب الاسلامــــــي..؟؟


[align=center][align=center]*-* أحببت بدايةً أن أضع بين أياديكم تعريفاً مختصراً بالشعراء والأدباء الاستثناء – شعراء المنهج الإسلامي، وتعريفاً مختصراً شاملاً بالشعر والأدب الاستثنائي الإسلامي...
وأعني بالاستثناء هنا: الاستثناءَ بإلاّ من الشعراء الغاوين في قوله سبحانه في سورة الشعراء: [....إلاَّ الذينَ: آمنوا، وعملوا الصالحات، وذكروا الله كثيراً، وانتصروا مِن بَعدِ ما ظُلِموا....] الآية الكريمة.
-----

*-* بدايةً: مَن نحنُ ؟ :
أُدباءٌ ذَكروا اللهَ كثيرا *** أَخلَصوا للهِ شِعراً وَشُعورا

رَأَوُا الجُرحَ بَهيماً؛ فأضاؤوا *** لَيلَهُ.. حتى غَدا بدراً مُنيرا

وإذا الدُّنيا.. وقد كانتْ مَضيقاً: *** أَصبحتْ بالأمَلِ الساميْ بُحورا...

... إنها المأساةُ، مِنها قد بدأنا *** سِيرةَ النَّصرِ، وأَعلَنَّا النَّفيرا

وكَذا الأشعارُ: في قلبِ الدَّياجيْ *** تَغرِسُ الفَجرَ، وتَجتاحُ العُصورا

يا حُبُورَ الشعرِ إن كانَ حياةُ *** وإذا لَمْ : فَمَماتاً وثُبورا-----

*-* ثانياً: من تعاريف الأدب:
الأدب: كلمة جامعة لمحاسن الأفعال، وأحاسن الأقوال، وهو أكرم الخصال، ورافع الأحساب، به يحصل المرء على الرغائب الجليلة، ويتوصل إلى نجاح المقاصد الجميلة، يرفع العبد المملوك، ويجْلسه مجالس الملوك

وإنما يرفعُ المرءَ أدبه وعقله، لا حيلته وحلّته..... قيل:
لكل شيءٍ زينةٌ في الورى *** وزينةُ المرءِ تَمامُ الأدبْ
قَد يشْرفُ المرءُ بآدابهِ *** فينا.. وإن كان وضيْعَ النَّسبْ-----

*-* ثالثاً: تعريف عام وملحوظات حول الأدب الإسلامي –منقول بتصرف-:
1- (تعريفه): الأدب الإسلامي هو التعبير الفني (الجميل، والهادف النافع) عن الإنسان والحياة والكون؛ وفْق التصور الإسلامي. وهو ريادة للأمة ومسؤولية أمام الله عز وجل.

2- (هو أدب ملتزم): الأدب الإسلامي أدب ملتزم، والتزام الأديب فيه التزام التزام عفوي نابع من التزامه بالعقيدة الإسلامية، ورسالته جزء من رسالة الإسلام العظيم، وهو طريق مهم من طرق بناء الإنسان الصالح، وأداة هامة من أدوات الدعوة إلى الله عز وجل، والدفاع عن الشخصية الإسلامية.

3- (أدب مسؤول مُنقذ): إن الأدب الإسلامي مسؤول عن الإسهام في إنقاذ الأمة من محنتها المعاصرة، والأدباء الإسلاميون أصحاب ريادة في ذلك، وهو حقيقة منذ انبلج فجر الإسلام، يستمد عطاءه من مشكاة الوحي وهدي النبوة، ويمتد عبر العصور إلى عصرنا الحاضر؛ ليسهم في الدعوة إلى الله ذي الجلال، وفي محاربة أعداء الإسلام، وإرشاد المنحرفين عن هديه.

4- (هو أدب أُمّة): وهو أدب الشعوب الإسلامية على اختلاف أجناسها ولغاتها، وخصائصه هي الخصائص الفنية المشتركة بين آداب الشعوب الإسلامية كلها

5- (رؤيته النقدية والأدبية): والأدب الإسلامي يقدّم التصور الإسلامي للإنسان والحياة والكون، ويرفض الأدب الإسلامي أية محاولة لقطع الصلة بين الأدب القديم والأدب الحديث بدعوى التطور والحداثة أو المعاصرة، ويرى أن الأدب الحديث مرتبط بجذوره القديمة
وهو يرفض أيضاً النظريات والمذاهب الأدبية المنحرفة، ويرفض الأدب العربي المزوّر، والنقدَ الأدبيَّ المبنيَّ على المجاملة المشبوهة وعلى الحقد الشخصي
كما يرفض الأدبُ الإسلامي لغةَ النقد التي يشوِّهها الغموض وتفشو فيها المصطلحات الدخيلة والرموز المشبوهة، ويدعو أدبُنا هذا إلى نقد واضح بنّاء يعمل على ترشيد مسيرة الأدب وترسيخ أصوله

6- (الشكل والمضمون): هو أدب متكامل، ولا يتحقق تكامله إلاّ بتآزر المضمون مع الشكل.
7- (انفتاحه على الفنون): والأدب الإسلامي يرحب بكل الفنون الأدبية الحديثة، ويحرص على أن يقدمها للناس بعد أن تبْرأَ هذه الفنون من كل ما يخالف دِينَ الله سبحانه، وبعد أن تغْنى هذه الفنون بما في الإسلام من تنوع وانتشار قيَميّ سامٍ سديد

8- (الفصيح والعامي): واللغة العربية الفصحى هي اللغة الأولى للأدب الإسلامي... لكنه لا يرفض أدب اللهجات العامية (الشعبي، النبطي) مادام يخدم الرسالة الإسلامية الراقية

9- (أدب مؤتمَن): والأدب الإسلامي مؤتمن على فِكْر الأمة المسلمة وعلى مشاعرها، ولا يستطيع أن ينهض بهذه الأمانة إلاّ إذا كان تصوره العَقَديُّ صَحيحاً ومَعارفُهُ الإسلامية كافيةً

10- (أدباؤه ملتزمون): والأدباء الإسلاميون متقيدون بالإسلام وبقِيَمِه، وملتزمون في أدبهم وحياتهم كلّها بمبادئ الدين الحنيف ومُثُله.. (فعلينا أن لا نسمي الأديب أديباً إلاّ إذا تأدب بدايةً مع الله تعالى)

11- (رابطة العقيدة): أخيراً.. فرابطة العقيدة هي الرابطة الأصلية بين الأدباء الإسلاميين بعضهم إلى البعض؛ مع وحدة المبادئ والأهداف التي يلتزمون بها.
والحمد لله.
*_*منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــول*_*[/align]
[/align]


توقيع : فرح..
أبي .. ستبقى قصة يحكيها دعائي كل حين ..*


زهرة الشرق
zahrah.com

فرح.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس