|
العبادات تنشط جهاز المناعة
[align=center]
بمناسبة مرور شهر رمضان شهر العبادات والصوم يذكر الدكتور عز الدين الدنشارى استاذ الادوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة حقيقة علمية مهمة اثبتتها البحوث العلمية وهى ان خلايا الجسم المناعية تنشط بممارسة العبادات والاعمال الصالحات وتخمد هذه الخلايا بارتكاب المعاصى والذنوب
اذ تبين ان الاعمال الصالحات والعبادات وفى مقدمتها الصيام والصلاة والزكاة تساعد على افراز مواد داخل الجسم
تنشط خلاياه المناعية وتساعده فى مقاومة امراض القلب والشرايين والقلق والاكتئاب وتخفف من المتاعب النفسية والعصبية .
كما بينت نتائج البحوث ايضا ان خلايا المناعة تضعف فى مقاومة الامراض بمعصية الله وشح النفس ، وبالكلمة الخبيثة وبقطع صلة الرحم وتعاطى المسكرات والاسراف فى تناول الطعام ...وكل ما نهانا عنه الله عز وجل
حيث تتسبب هذه العوامل السابقة فى افراز مواد تثبط خلايا المناعة وبالتالى تزيد من احتمال الاصابة بالامراض
واشارت احد البحوث العلمية الى انه فى رمضان تزيد مقاومة الجسم للامراض البدنية والنفسية حيث ينشط جهاز المناعة الذى يقاوم الميكروبات والفيروسات استجابة للصوم والصلاة التى يؤديها الصائم فى مواعيدها المنتظمة الى جانب صلاة القيام والتهجد والذكر وقراءة القران والحفاظ على صلة الارحام و غيرها من الاعمال الصالحة وهذا ما يفسر الراحة النفسية والعصبية التى ينعم بها الصائم خلال الشهر الكريم
وذكرت مجلة العلوم الامريكية فى عددها الخاص عن مقاومة الشيخوخة ما يفيد ان الصيام يسر لا عسر وانه صحة ووقاية من الامراض حيث تبين ان اقلال السعرات الحرارية بمقدار 300 سعر يوميا يكسب الجسم صحة ونشاط
فالصيام يجعلنا نفقد هذا القدر من السعرات وربما اكثر اذا امتثلنا لقوله تعالى
( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين )
واذا تعودت المعدة على القدر القليل من الطعام خلال ايام رمضان فسيكون من السهل عليها الاكتفاء بهذا القدر باقى اشهر العام
وقد اكد عالم التغذية الامريكى اندريا وايلد فى كتابه الذى يحمل عنوان ( اسابيع لتحقيق الصحة المثالية)
ان الصيام يخلص اعضاء الجسم من السموم المتراكمة ، حيث نجح فى علاج حالة تسمم بعنصر الكادميوم بالصوم لمدة ثلاثين يوما
تمكن خلالها من طرد نحو 80% من المادة السامة خارج الجسم
ويضيف د. عز الدين الدنشارى ان هناك بحوثا اخرى اجراها اطباء فى السويد والمانيا بينت اثر كل من الصوم والعبادات فى الوقاية من احتمال الاصابة بامراض القلب بنسبة 50 % وان الصلاة لها تاثير ايجابى فى الجسم والعقل اذ تقلل من حدوث
الاضطرابات العاطفية والعقلية وان قراءة القران والذكر والخشوع فى الصلاة تساعد فى تهدئة ضربات القلب وطمأنينة النفس
، وانخفاض الضغط والحد من التوتر والشد العصبى وتهدىء من ثورات الغضب
لذلك اهتمت العديد من المستشفيات فى الخارج بانشاء اقسام خاصة للعلاج بالصلاة والعبادات خاصة فى حالات الادمان من المخدرات والخمور
منقول من جريدة الاهرام
همسة
لا بد لنا كمسلمين ان نعلم ونكون على يقين بان الله تعالى ما امرنا بشىء الا وفيه الخير لنا
ولنتأمل قول المولى عز وجل ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
اى ان الخير كل الخير فى اتباع اوامر الله تعالى والاقبال على طاعته والابتعاد عن كل ما نهى عنه
وليحذر كل من سولت له نفسه باتباع الهوى والاقبال على المحرمات والاغترار بالدنيا
( فإن له معيشة ضنكا ) فلا طمأنينة له فى الدنيا ولا انشرح لصدره وإن تنعم ظاهره
اللهم اجعلنا ممن اختاروا الهدي على الهوي ورضوا بالشريعة واطمئنوا بها وانشرحت لها صدورهم فلم يبغوا عنها حولا ولم يرضوا بها بديلا
اللهم إنا نسألك قلباً خاشعاً و لساناً ذاكراً
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك [/align]
|