أختى الفاضله ..
أســعد الله أوقاتك بكل الخير ،،
موضوعك في غاية الأهميه ليس للأســــره فقط وإنما للمجتمع ..
وأسمحيلي بهذه المـداخله المتواضعه ...
إن تربية الأطفال في غاية الأهمية .. وإنها هي بداية النشأة والتعلم والإرشاد والتوجيه، فإذا بلغ الطفل سن التمييز فإنه حينئذ يؤمر والده بأن يعلمه وأن يربيه على الخير بأن يعلمه القرآن، والأحاديث، ويعلمه الأحكام الشرعية التي تناسب سن هذا الطفل .. فيعلمه كيف يتوضأ وكيف يصلي، ويعلمه الأذكار عند النوم والاستيقاظ وعند الأكل والشرب، كما ينهاه عن الأمور السيئة كالكذب والنميمة حتى يتربى على الخير وترك الشر من الصغر.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع ".
إلا إن كثيرا من الناس لا يهتمون بتربية أولادهم، ويتركونهم مهملين لا يؤمرونهم بالصلاة ولا يوجهونهم إلى الخير فينشئون على الجهل وعلى الأفعال السيئة، ويخالطون الأشرار ويهيمون في الشوارع، فكثير من الآباء " هداهم الله " مشغولين بأمور الدنيا ولا يلتفتون لأولادهم ، ولا يفرغون لهم شيئا من أوقاتهم وهذا خطر عظيم يا أخواني وخاصة إذا كان الأب في وادي آخر عنهم لا يصلي ولا يعرف ما هي واجباته إتجاه أهله.
وتناسا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته ".
فعلى المرء أن يكون رجلا في أهله، رجلا له قيمته، بحيث لا ينظر إلى العاطفة ، بل ينظر إلى ما فيه المصلحة في التربية والتوجيه.
فأعلم يا أخي إنك مسئول عن تربيتك لأولادك فسعى إلى تربيتهم على الدين والأخلاق الحسنة.
وأنت يا أختي الكريمة تشاطرين الأب في التربية لأنك تقضين معظم الوقت معهم في المنزل فحرصي على التربية السليمة أعانك الله وسدد خطاك ..
،،،،
النورس