أخي الكريم ..
موضوع الخادمه .. موضوع ذو شقين متناقضين .. شريطة ألا يزيد شق على الأخــر ..
وأســمحلي بهذه المداخله المتواضعه .. لندرس هذه الظاهر قبل إتخاذ القرار ..
صحيح أن الحياة تغيرت كثيراً عن الماضي وزادت المتطلبات والمسؤوليات في الأسرة، ومع هذا التقدم التكنولوجي والعلمي الذي أحدثه ثورة العصر أصبحت المرأة اليوم تشغل دورا كبيرا في الحياة العملية والعلمية، بل أصبحت الذراع الأيمن للرجل في كثير من المجالات والأعمال، وبالتالي تعددت مسؤوليات الأم كمسؤولياتها تجاه أطفالها وزوجها وبيتها بالإضافة إلى عملها خارج المنزل، ومع كثرة الأعباء كان لوجود الخدم بالمنزل دور كبير في مساعدة ربه البيت.
وهنا لا بد أن تتذكر الأم أن الخادمة لا يمكن أن تأخذ مكانها بالنسبة للأطفال، وإذا أهملت الأم منزلها واتكلت كليا على الخادمة فهذا يؤثر سلبيا على الأسرة والأطفال ومن هذه السلبيات :
1. تعلق الأطفال بالخادمة نتيجة قضاء الطفل وقتا طويلا في أحضان الخادمة، مما يؤدي لفتور علاقة الأمومة بين الطفل وأمه.
2. تؤثر الخادمة على طريقة نطق الطفل للكلمات والحروف بطريقة خاطئة.
3. معاملة بعض الخادمات للأطفال معاملة سيئة كالتعذيب والحرمان في أثناء غياب الأم.
4. اعتماد الزوج على الخادمة لتحضير لزومياته وخصوصياته وكم سمعنا وشاهدنا أزواجا انفصلوا عن زوجاتهم وتزوجوا من الخادمة بسبب إهمال ربة البيت لدورها الأساسي كأم وزوجة.
5. انحراف الأبناء نتيجة اعتماد الأهل على الخدم في مراقبة الأبناء والاهتمام بهم، فالخادمة لا يهمها مصلحة الشاب أو الفتاة إن تعرض للانحراف والضياع، هذه بعض الآثار السلبية الناتجة عن الاعتماد الكلي للأهل على الخدم.
وأخيرا لنتذكر دوما أن أبناءنا أمانة في أعناقنا، فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته.
فالوالدان هما عماد الأسرة، وربان السفينة إذا قاداها قيادة صحيحة تصل بر الأمان وإذا أهملاها ضاعت الأسرة بأكملها وبالتالي يضيع مجتمع بأسره.
،،
النورس