عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-07, 09:29 PM   #3

أبو الطيب
عضوية متميزة

رقم العضوية : 179
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 346
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أبو الطيب
رد: كلاب الحرب في العراق: انحطاط وسقوط


والغريب ان احدا لم يعد يذكر الحرب النظيفة، بل علي العكس لا يجد المتحدثون الرسميون باسم الادارة الامريكية، والسياسيون الغربيون سواء القدامي منهم او الجدد، حرجا في ايجاد الذرائع لمواصلة الحرب ضد العراقيين، وللتحضير من اجل توسيع رقعتها كي تشمل بلادا اخري، بالرغم من شيوع الاخبار عن وقائع تؤكد طابعها القذر والهمجي، وبالاخص ما رشح عن الاماكن التي الغي فيها القانون بكل بساطة، كغوانتنامو، والسجون السرية، وابو غريب.. والعراق حيث تسود شريعة الغاب.

فمن المعلوم ان عدد العراقيين الذين ُيقتلون شهريا، يتراوح بين الالف والثلاثة آلاف، وان النازحين واللاجئين والمهاجرين من سكانه يقدُرون بما يزيد عن اربعة ملايين نسمة. وفي المقابل ُيطـْبِق الصمت ُ الكامل تقريبا، علي احتمال ان تكون فرق المرتزقة وراء الكثير من التفجيرات في الاسواق وفي الساحات العامة، وحيث يتواجد وقود الفتنة بين المذاهب والملل.
اذ من البديهي القول ان المستعمرين يسعون الي ترعيب العراقيين والي ارهابهم، فيتحجرون في بيوتهم لا يغادرونها الا ّ ما ندر. ووضعٌ كهذا مؤات لمراقبة الناس وللتحكم بهم، لا سيما وانه يفاقم من قابليتهم الي الوقوع في حبائل الحملات النفسية، فاذا بهم يظلمون انفسهم ويظلمون بعضهم البعض.

عشرات العراقيين يسقطون قتلي يوميا. وحكومات الغرب والشرق، تعرف ذلك وتعرف ايضا ان الادارة الامريكية تريد السيطرة علي العراق بأي وسيلة من الوسائل، حتي لو اقتضي الامر اشعال حرب اهلية، تقود الي تقسيم البلاد الي دويلات عرقية وطائفية. ومن نافل القول ان الاجهزة الامنية الامريكية في العراق، ومن ضمنها جيوش المرتزقة وكلاب الحرب تعمل علي توفير الظروف الملائمة لارساء هذه السيطرة الامبريالية علي قواعد راسخة، وهذا ما يستتبع بالضرورة انهاك العراقيين وجعلهم شراذم.

و لا مفر في خلاصة هذه المقاربة في امر المؤسسات العسكرية الخاصة التي يتسلـّط افرادها علي اهل العراق فيقتلون منهم العُزّل، من السؤال عن موقف رجال الدين الذين عانقوا حكام العراق الامريكيين وتطوّعوا في خدمتهم. ولكن ما يتوجب التاكيد عليه، هو ان حكومات الغرب في هذا العصر، تميل الي اضطهاد الشعوب، وكان العالم انقلب الي زمن الاستعمار والابادة الجماعية.
كانت الدهشة تاخذ العروبيين امام تصرفات المستعمرين الاسرائيليين في فلسطين، وادعائهم في الوقت نفسه، باسم الامانة لذكري ضحايا النازية، الحرص علي احترام الانسان، ولكن بعد سقوط بغداد، ظهر جليا، الخداع والكفر والعصبية والعنصرية، وسقط الانسان.


لعنة الله على الامريكان


توقيع : أبو الطيب
مشـــــيناها خطـــــــــى كتبــــت عليـــــــــــــنا

أبو الطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس