الموضوع: قصص قصيرة جدا
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-07, 11:13 AM   #1
 
الصورة الرمزية دموع القمر

دموع القمر
عضوية متميزة

رقم العضوية : 137
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 253
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ دموع القمر
قصص قصيرة جدا


متفرقات


هاتف
يرن الهاتف بقوة، يرن، عيني لا ترمق حركة سوي السواد، آه الليل، أتوه في مسافة لامتناهية، أعثر علي ضوء بعيد، أنهض من جديد، لكن سرعان ما تتسع المسافة فأسقط علي أوراقي المبعثرة، أحبو ببطء، هناك يرن، يعوي، يصرخ.. أصل إليه، الساعة الآن السابعة صباحا.

طيران

أصبت بنوبة أرق حاد، جسدي منهك، الجزء الوحيد الذي لا يركع هو الرأس، كلما تحايلت علي جفوني لأنام ، اشتعل بريقهما.. أنام أخيرا بضع دقائق، في بضع دقائق هاته، أحسست أن قوي خفية تحملني بقوة وترميني إلي هوة سحيقة، أنهض مفزوعا، أجد نفسي هناك أمام الهاتف ملقي.

خبر

في الليل أحمل نفسي وألقي بها علي الوسادة، أدون يومياتي، أحس بدوران مفاجئ، أتناول حبة أسبرين وأنبطح في وضع مغاير لأنهي اليوم، يرن الهاتف، قرأت يومياتك إنها مقرفة.

ليل

أتسكع في دروبي المعتمة، أميل إلي علبة ليلية، أشاهد قامات مختلفة، تتزيا بأشهر الماركات العالمية، أتلك الماركات تتناسب وتفكير الذي يحمله، ربما هو افتراض مباغت، تكاد حمرة عيني تلتهم هذا البياض، أحس باهتزاز علي مستوي الفخذ، أنير جهازي لأرد، يداهمني النادل، ممنوع استعمال الهاتف المتطور.

متاهة

يصلني رقم غريب، هو بعيد كل البعد عن موطني، أجيل النظر بعيدا، أقلب كلماته، أعيد تركيبها، يجيبني الوداع الوداع.

مكالمة

في الثانية عشرة ليلا يتصل بي صديقي: أنا في المحطة، أيقظت أمي لتجهز لنا وجبة خفيفة، بسرعة استقليت أقرب طريق، فوصلت، أتصل مجددا بالصديق، قال: كانت مزحة، قررت ألا أعود ليلتها إلي المنزل.

سفر

كانت المسافة بعيدة بين المحطتين، تجشمت المسافة ليلا، ووصلت إلي ذاك المكان البعيد، اتصلت بأحد المعارف الافتراضيين، اكتشفت أنه صاحبني نصف المدة.


قرأت هذه الكلمات ونقلتها لكم وهي للكاتب عماد الورداني



دموع القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس