الموضوع: ليلتي معي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-07, 08:48 AM   #1
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
ليلتي معي









.........الآن ،وفي ساعة تقترب من الحادية عشر والستون دقيقة بعد منتصف الليل .....أشعر بأن الروح تعتصر فراغا يتجول في خلجات نفسي ...في ثنايا تفاصيل دمي...كلمات صماء تخرج من القلب ليردها اللسان ...أشعر بضيق في أنفاسي ونفسي...أشعر بأنني لو تفوهتُ حرفاً أو حركتُ شفاهي ستُحرَق وجنتاي بالدموع ...مع انها اعتادت على هذا المشهد كثيرا ...الا انها وفجأة تعلن استسلامها ...وتقدم ورقة الاستقالة...

ما الذي حصل ليمرّ فجأة من بين عيوني شريط الماضي من حياتي ؟؟ من ذا الذي أنزل الحياد الحارق الى داخل جسدي ودقائق شراييني؟؟ لا كرهاً ولا حباً ...لا موتاً ولا حياةً... لا رغبةً ولا بروداً ...لا أسود ولا أبيض ... لا هنا ولا هناك


ليلتي معي ساكنة بلا حراك ...تعلم أنني هنا في الزاوية الخرساء...نحيب قلبي يعتصف كياني ...وما الذي جرى؟؟
لا أعلم وهي لا تعلم أيضا...حائرة معي...

ينطبق على صدري صخرة من أيام ماضية لا أذكرها وأيام قادمة لا أعلمها ...أيام رحيل وفراق وخسارات ثمنها أغلى ... الأيام سقطتْ كورقة خريف صفراء بالية ... وأيامي القادمة أخشى أن تكون سفينة تحتويني مع ثقب صغير أحدثتْه خساراتي الماضية فأغرق أنا.. والسفينة ..وأيامي...

في ليلتي هذه ..أجلس بالقرب من باب بيتنا ..والضوء الابيض الضعيف على اليسار من مقعدي..كل شيء حزين هنا... لا أدري ..هل من الممكن ان تهجرني الأجساد والأرواح البشرية وتبقى الجمادات تداعب روحي؟؟ نور خافت .. باب بيت بألوان قديمة ..بجامتي بلونها الزيتي ..ونظارتي التي سئمتُ منها وخلعتها الآن ...كلهم بجانبي الا أرواح البشر..


[align=center][/align]
في ليلتي هذه ...ليلة من ليالي عمري الماضية ..أشعر بالوحدة تجتاح صدري لتطبق أجزائي الداخلية على بعضها ثم لا ممرّ للهواء داخلي ..كأنني طبيبة نفسي ..لا أجد سببا لضيق أنفاسي ولكنني أبحثُ عن علاج أو ربما سبب ولكني لا أجد... إنني على ما يبدو...طبيبة فاشلة...

في الخامس والعشرين من اوكتوبر سيكون عيد مولدي الواحد والعشرين ...ستقتحم حياتي أياما أخرى ...أيام وحدة جديدة او متممة لعهدها السابق...

سؤالي لليلتي هو...تباً لا أستطيع صوغ سؤال حتى..ولكن ما أفهمه من ذاتي الآن هو أنني بدأت أدرك نفسي ...كياني ... وحدتي... هم رحلوا ..أجسادهم معي ...نيام ..كانوا يضحكون قبل قليل ..يلعبون ...هم مقربون لكنهم رحلوا...لا يفهمون من أنا ....لا يفهمون ماذا أريد...لا يعلمون داخلي...


والآن وفي ضياع كلماتي بين نثر حروفي أجد أنه من الأفضل أن أعود لليلتي ووحدتي فإنهم لم ولن يعلموا الذي أريد أن يعلموه ...وهل للإحساس معلّم؟؟؟
[align=left]
ليلتي معي/12:10 منتصف الليل

1/9/2007 السبت
[/align]


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس