عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-02, 05:51 PM   #1

الـــنـــورس
محرر في زهرة الشرق

رقم العضوية : 504
تاريخ التسجيل : Nov 2002
عدد المشاركات : 132
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الـــنـــورس
أفــعى ... تــحــت الغطاء الأســود .. أحــترس منها !!!!


أخذت ظاهرت التسول في الانتشار بين السيدات والقاصرات من النساء خلال شهر رمضان المبارك ..
بصوره أوسع عما كانت عليه في الشهور الأخرى ..
والطريف في هذا التسول إنه أخذ منعطف أخر وأصبح وظيفة من لا له وظيفة !!!!
وقد فتحت حسابات في مصارف شتى للاحتفاظ بهذا الرصيد الذي توفر بغطاء العطف على الفقراء ... والإحسان إليهم في هذا الشهر الفضيل .. وبطرق أخرى ملتوية !!
وآخذت المصارف في سباق مع الريح وهى تحاول جاهدة بشتى الطرق أن تجلب هؤلاء المستثمرين ( قصدي الفقراء ) في إدخارمالديهم من أموال تكفي مجتمعه في إنشاء مصرف جديد يربك حركة المصارف الأخرى ... وقد يتسبب في انهيار بعضها ممن هم واقفون على رجل واحده ..!!
ولقد شد انتباهي طوال الشهر .. ظاهرتان للتسول .. لم يسبق لي التعرف عليهم عن كثف ... فيما مضى من العمر .

الظاهرة الأولى /

هي تسول إحدى السيدات ( تعمل موظفه في الحكومة ) أمام أحد المساجد بعد كل صلاه تطلب من الصغير والكبير ... وقد أخفت معالمها تحت الغطاء الأســود الخليجي !!!
كنوع يصلح لهذا العمل بالذات مع هذه النوعية من النساء التي لاتعرف السواد إلا وقت الضرورة بعد كل صلاه ..

الطريف والمحزن في آن واحد ... إن زوج هذه السيدة ( هو موظف أخر ) .. يصلي في نفس المسجد ، وعندما يقضي صلاته
ويهم بالخروج من المسجد .. فلا بد من المرور له على هذا السواد وان يدفع ( الجزية ) حاله كحال الغير من المصلين ... فهي لا تعرف الفرق بين زوج وبين غيره من الناس .. فالمطلوب لتحويشة العمر .. الشي الكثير .. وما زال الرصيد صغيرا .

وأخذت الأيام والليالي الفاضلة تمر على هذه السيدة ... وهى تجمع من أموال الناس بكل ما أتيت من قوة .. وفصاحة في اللسان .!!

وشــاء القدر أن ينكشف أمرها ذات ليلة ممطرة .. فهي لا تقاوم الجلوس أمام المسجد تحت سقوط المطر وشدت الرياح ...

وخاصة إن الغطاء الأسود ليس بذلك الغطاء الراقي والقوي ..
فهو لا يتعدى كونه قد جاء من باب الصدقه بعدما أكل عليه الدهر زمنا عند أصحابه القدماء ...
وعلى رنين هاتفها الخاص وهى مشغولة في أمور أخرى ...
يــرد الزوج على طالب الرقم .. وإذ بها صديقتها الحميمة ومرافقتها الدائمة إلى باحات المساجد وأزقة الأســواق ..!!!!

فقالت لزوجها ... أخبر زوجتك هل ترغب بالذهاب إلى المسجد اليوم ؟؟
فـفـرح الزوج فرحا شديدا (وكاد أن يودع الدنيا من الفرح ) .. وأخذ في تقديم عبارات الشكر والتقدير .. والدعاء إلى الله إن زوجته عرفت للصلاة طريقا ..
وأخذت الصديقة تهدي من روع الزوج والفزع الذي نزل عليه وتقول له .. نحن لا نذهب إلى المسجد للصلاه وإنما لجمع المال من المصلين ..!!

هنا ثارت حمية الزوج الذي كان في سبات عميق .. وهو يمر عليها مرور الكرام وهي تحت الغطاء الأسود ..
وأخذ يهدد الزوجة بالطلاق إن أقدمت على هذا الفعل الذي لا يقبله الله ورســوله ..
وأقسم أن يكشف أمرها أمام الناس .. وبعد كل هذه الضغوط ..
رضخت الزوجة لزوجها وجبروته .. واكتفت بما جمعته في الأيام الماضية رغم إنه لا يكفي إلا ببناء عمارة من ستة أدوار فقط !!

وهكذا توقفت هذه السيدة من عملها الأصلي ... وأكتفت بعملها الثانوي في الحكومة ..!!

أما الظاهرة الثانية والتي هي أكثر غرابة ودهشه ...
سـوف نلتقي مع أحداثها في الأيام القادمة .. ترقبوها ..

،،،
النورس


توقيع : الـــنـــورس
الدنيا حلـوه .. وحلاوتها ابتسامه صادقه

الـــنـــورس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس