[c]الجزء الأخير من قصة الخفاش [/c]
عشرات الأيدي ترفع بطلها عالياً و هي تهدر مزمجرةً بغضبٍ تجاوز كل الحدود.
-لا الــه إلا الـلـه و الشـهيـد حبـيـب الله
الحناجر الهادرةُ و السواعد المفتولة تغلب ارتعاشة الخوف و نظرات التعب متحديةً شماتة الفرنسيين ذوي الوجوه الباردة المخبوءةِ في محارس سرايا الدير.
عينان لاهفتان كانتا تودعان (( أبو الليل )) بنحيب صامتٍ … إنها عينا ((حسنة)) التي نسي رفيق عمرها أن يحملها بين كتفيه لأول مرة.
ترددت كثيراً قبل أن أمد يدي لأمسح دمعتين باردتين عن خد (( حسنة )) المتوهج بالغضب و ما لبثت أن أردفتها على كتفي واضعاً يدي على طرفيها فبدا صدري أكثر بروزاً … ! و مشيتي أكثر اتزاناً … ! و بدت (( حسنة )) تهتز طرباً على كتفي بعد أن تأكدت أن (( أبو الليل )) لن يتأخر … و أنه
سيعود قريباً .
توقيع : الأطلال-جيت
كُلُ الذي أدريهِ أنَّ تَجَرّعي ____ كأسَ المَذَلةِ ليسَ في إمكاني
الاطلال - جيت
لأي مساعدة في مجال الكمبيوتر لا تتردد و راسلني
Talal_malek@msn.com
|