عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-02, 11:48 PM   #1

هاوي
جيل الرواد

رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل : Sep 2002
عدد المشاركات : 3,888
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هاوي
غير سعيد عيدية شـــــــــــــارون !!!


السلام عليكم 000000

اعزائي هذه رائعه من روائع الرائع الشاعر / عبد الرحمن العشماوي

القصيدة تتحدث عن نفسها فلذلك لن اطيل عليكم ( نقلتها من موقع جريدة الجزيرة ) .



أتاكم العيد بالأفراح فاحتفلوا

وأكثروا من تَهاني العيد واتَّصلوا

وبلِّغوا الأهل والأصحاب تهنئةً

بالعيد يُزهر فيها الحبُّ والأملُ

وأرسلوا عَبْرَ موجاتِ الأثير لهم

لحناً تدور على أنغامه المُقَلُ

وجَهِّزوا من طعام العيد ما حفلتْ

به موائدُكم ثم اشربوا وكلوا

وأَلْبِسُوا الطفلَ ثوب العيد واحترسوا

كي لا يؤثِّرَ في أَطرافه البَلَلُ

أنا الذي لم أشاهدْ وجهَ عيدكمو

إلا وفي ثغر رشَّاشي له قُبَلُ

مَهْلاً فوجدانُ رشَّاشي يُحسُّ بكم

وقلب دبَّابتي بالعيد يحتفل

لعيدكم فرحةٌ كُبرى يُحسُّ بها

صاروخنا، وأنا من حُسْنها ثَمِلُ

ألم أسيِّرْ له دبَّابةً رقصَتْ

على الدِّماءِ، وليلُ الرُّعْبِ مُنْسَدِلُ؟!

ألم أُوجِّهْ له الصاروخَ تَهْنِئَةً

من عُمْق قلبي، إلى الأَطفال تَنتقلُ؟!

ألم أوجِّهْ به طيَّارةً حملتْ

معنىً من الودِّ بالنيران يشتعل؟!

أُهديكم العيدَ مبتورَ اليدين، فما

يَمُدُّ طاقةَ وردٍ حينما يَصِلُ

أٌهديكم العيدَ ممزوجاً بما نزفَتْ

جراحُ طفلٍ، توارى وهو يبتهلُ

أهديتُه طَلْقة ناريةً فَهَوى

وجسمه في نجيع الموت يغتسل

أهديت منزلَه قَصْفاً يحطِّمه

ففرحة العيد بالأَنقاضِ تكتمل

هديَّةُ العيدِ مني لوحةٌ ، رُسِمَتْ

من الدِّماءِ ومن أَشلاءِ مَنْ قُتِلوا

هدية العيد مني لا يجود بها

سوايَ ممن على أحبابهم بَخِلُوا

هذي هديَّة شارونٍ يقدِّمها

فَهْل سيُرْجِعها من أمَّتي بَطَلُ؟!


ويبقى السؤال / فَهْل سيُرْجِعها من أمَّتي بَطَلُ؟!


وسلامتكم احبتي



محبكم /



هــــــــــــاوي


توقيع : هاوي
[align=center]هــ وي ـــا[/align]



zahrah.com

هاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس