عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-07, 05:08 PM   #131
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 224


( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم )التفسير : 224 - لا تجعلوا
اسم الله معرَّضًا لكثرة الحلف به، لأن ذلك ينافى تعظيم اسم الله، وأن الامتناع عن كثرة الحلف باسم الله يؤدى إلى
البر والتقوى والقدرة على الإصلاح بين الناس، إذ يكون الممتنع جليل القدر فى أعين الناس موثوقًا به بينهم فيقبل
قوله، والله سميع لأقوالكم وأيمانكم، عليم بنياتكم.



آية 225


( لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم )التفسير : 225 - عفا الله عنكم
فى بعض الأيمان، فما جرى على الألسنة من صور الأيمان ولم يصحبه قصد ولا عقد قلب، أو كان يحلف على شئ
يعتقده حصل وهو لم يحصل فإن الله لا يؤاخذ عليه، ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم من عزم على إيقاع فعل أو عدم
إيقاعه. وعلى الكذب فى القول مع التوثيق باليمين، فالله غفور لمن يتوب، حليم يعفو عما لا يكتسبه القلب.



آية 226

( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم )التفسير : 226 - وهؤلاء الذين حلفوا
ألا يقربوا نساءهم يُمْهَلُونَ أربعة أشهر، فإن أتوا نساءهم فى أثنائها استمر الزواج وعليهم كفارة اليمين وغفر لهم وتقبل
منهم الكفارة رحمة بهم.


آية 227


( وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم )التفسير : 227 - وإن لم يأتوا نساءهم فى هذه المدة كان ذلك إضرارًا
بالمرأة، فليس إلا الطلاق، والله سميع لأيمانهم عليم بأحوالهم ومحاسبهم على ذلك يوم القيامة.



آية 228

( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله فى أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم
الآخر وبعولتهن أحق بردهن فى ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله
عزيز حكيم )التفسير : 228 - وعلى المطلقات أن ينتظرن دون التطلع إلى زواج يستأنف مدة ثلاث حيضات (
1 )، استبراء للرحم (2)، وفسحة لاحتمال المراجعة، ولا يحل لهنَّ أن يكتمن ما يكون فى أرحامهن من جنين أو دم
حيض، وذلك شأن المؤمنات بالله ولقائه فى اليوم الآخر، وأزواجهن لهم الحق فى إرجاعهن للزوجية ثانيًا مدة العدة،
وعلى الأزواج عند استعمال هذا الحق أن يقصدوا إلى الإصلاح لا المضرة، وللزوجات من الحقوق مثل ما عليهن
من الواجبات بما لا ينكره الشرع الشريف، وللرجال عليهن درجة الرعاية والمحافظة على الحياة الزوجية وشئون
الأولاد (3) والله سبحانه فوق عباده يشرع لهم ما يتفق مع الحكمة. -----(1) تنبيهان: الأول: جرى التفسير فى
جعل العدة ثلاث حيضات على تفسير كلمة " القرء " الواردة فى النص القرآنى بالحيض، وهذا رأى جمهور الفقهاء،
وفسر الشافعى " القرء " بالطهر بين الحيضتين، فعلى ذلك تكون العدة عنده ثلاثة أطهار. الثانى: بقية أنواع العدة
وأحكامها ستأتى فى أماكن أخرى. (2) شرعت العدة استبراء للرحم أولا، وذلك أن الاستبراء للرحم من الحمل لا
يكون مؤكدًا إلا بعد ثلاث حيضات، والحامل لا تحيض عادة، وإن حاضت فإن ذلك يكون مرة أو اثنتين على الأكثر، إذ
إن الجنين يكون قد نما بعد هذه المدة إلى درجة يملأ معها تجويف الرحم فيمنع نزول دم الحيض، ذلك تقدير الله فى
خلقه وما كان معلومًا عند العرب، وما كان للنبى الأمى أن يعلمه ولكن الله أنزل عليه القرآن فعلَّمه وعلَّم أمته.
وشرعت العدة ثانيًا ليكون عند المطلق فرصة المراجعة لزوجته إذ قد يكون طلق امرأته التى دخل بها تحت تأثير
نوبة غضب جامحة فإذا ثاب إليه رشده ندم على ما فعل فحينئذٍ يجد رحمة الله واسعة، وشرعه حكيمًا، قد أعطاه الحق
فى أن يقول (راجعتك) فتعود إليه زوجته ولكن تحتسب عليه الطلقة من ثلاث طلقات. (3) جعل الله تعالى للمرأة
من الحقوق بمقدار ما عليها من واجبات، وجعل للزوج درجة الرعاية والمحافظة، وعليه واجب العدالة، وأن التسوية
فى الحقوق الزوجية بالنسبة للمرأة بين الحقوق والواجبات مبدأ لم يكن عند الأمم السابقة، فكانت المرأة عند الرومان
أَمَةً فى بيت زوجها عليها واجبات وليس لها حقوق، وكذلك كانت فى فارس وقد سبق الإسلام بهذه العدالة.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس