عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-07, 04:59 PM   #130
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم


آية 218



( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا فى سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم )التفسير : 218 -
وإن الذين آمنوا إيمانًا صادقًا دفعهم إلى الهجرة لنصرة الدين والجهاد لإعلاء كلمته فأولئك ينتظرون عظيم ثواب الله
لهم، وإن قصروا فى شئ، لأن الله غفور يغفر الذنوب، رحيم يرحم عباده بالهداية والثواب.



آية 219


( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو
كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون )التفسير : 219 - ويسألونك يا محمد عن حكم الخمر والقمار، فقل: إن
فيهما ضررًا كبيرًا من إفساد الصحة وذهاب العقل والمال وإثارة البغضاء والعدوان بين الناس، وفيهما منافع وبعض
المنافع الصحية والربح السهل، ولكن ضررهما أكبر من نفعهما فاجتنبوهما. ويسألونك عمَّا ينفقون، فأجبهم أن ينفقوا
فى ذات الله السهل اليسير الذى لا يشق عليكم إنفاقه، كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون فيما يعود عليكم من
مصالح الدنيا والآخرة (1). -----(1) هذه الآية تقرر حقيقة ثابتة هى أن للخمر والميسر منافع عرضية، كما أن
فيهما إثمًا كبيرًا، وأن هذا الإثم أكبر مما يتراءى فيهما من منافع، فشارب الخمر ينتفع ببعض النشوة التى تنقلب إلى
خمود يؤدى شربها بعد ذلك إلى إصابته بمختلف الأمراض التى تقود شاربها إلى الإدمان عليها ويتعدى ضررها ذلك
إلى الإضرار بكثير من أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز الهضمى والعصبى والدورى والدموى، وفى تجارتها منافع
مادية ولكن هذه المنافع لا تعتبر شيئًا بجانب الأضرار الجسيمة التى يحدثها ترويجها بين الناس. والميسر كالخمر،
فالنشوة التى يشعر بها المقامر هى على حساب أعصابه والربح الذى يربحه قد يضيع فى جلسة واحدة أو فى مرات
تالية بل قد يصيبه إدمانه بالإفلاس، والفوائد المادية التى يربحها أصحاب دور القمار لا تساوى شيئًا بجانب الأضرار
الجسيمة التى تنجم عن نشر هذه الجريمة بين الناس.



آية 220


( فى الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح
ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم )التفسير : 220 - ويسألونك بشأن اليتامى والذى يوجبه الإسلام حيالهم،
فقل: إن الخير لكم ولهم فى إصلاحهم، وأن تضمُّوهم إلى بيوتكم، وأن تخالطوهم بقصد الإصلاح لا الفساد، فهم
إخوانكم فى الدنيا يستدعون منكم هذه المخالطة، والله يعلم المفسد من المصلح منكم فاحذروا. ولو شاء الله لشق عليكم،
فألزمكم رعاية اليتامى من غير مخالطة لهم، أو تركهم من غير بيان الواجب لهم، فيربون على بغض الجماعة ويكون
ذلك إفسادًا لجماعتكم وإعناتًا لكم، إذ إن قهرهم وذلهم يجعل منهم المبغضين للجماعة المفسدين فيها، وإن الله عزيز
غالب على أمره، ولكنه حكيم لا يشرع إلا ما فيه مصلحتكم.



آية 221


( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا
ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته
للناس لعلهم يتذكرون )التفسير : 221 - وإذا كانت مخالطة اليتامى لا حرج فيها فإن الحرج فى مخالطة أهل
الشرك، فلا ينكح المؤمن مشركة لا تدين بكتاب سماوى ولا يحمل المرء منكم على زواج المشركة مالها وجمالها
وحسبها ونسبها. فالمؤمنة التى وقع عليها الرق خير من المشركة الحرة ذات المال والجمال والحسب والنسب، ولا
يزوج المرء منكم من له عليه ولاية من النساء مشركًا لا يؤمن بالكتب السماوية، ولا يبعث أحدكم على إيثار المشرك
غناه وشرفه، فخير منه العبد المؤمن، فأولئك المشركون يجتذبون عشراءهم إلى المعصية والشرك فيستوجبون النار.
والله إذ يدعوكم إلى اعتزال المشركين فى النكاح يدعوكم إلى ما فيه صلاحكم ورشادكم لتنالوا الجنة والمغفرة،
وتسيروا فى طريق الخير بتيسيره، والله يبين شرائعه وهديه للناس لعلهم يعرفون صلاحهم ورشادهم.



آية 222


( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من
حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )التفسير : 222 - ويسألونك عن إتيان الزوجات زمن
المحيض، فأجبهم أن المحيض أذى فامتنعوا عن إتيانهن مدته ولا تأتوهن حتى يطهرن، فإذا تطهرن فأتوهن فى المكان
الطبيعى، ومن كان وقع منه شئ من ذلك فليتب، فإن الله يحب من عباده كثرة التوبة والطهارة من الأقذار والفحش.



آية 223


( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين )التفسير :
223 - زوجاتكم هن موضع النسل كموضع البذر ينبت النبات، فيباح لكم أن تأتوهن على أية طريقة تشاءون إذا كان
ذلك فى موضع نسل، واتقوا الله أن تعصوه فى مخالطة المرأة، واعلموا أنكم ملاقوه ومسئولون عنده، والبشرى للذين
يقفون عند حدوده تعالى فلا يتعدونها.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس