عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-07, 10:48 AM   #124
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


السلام عليكم ورحمة الله

فلنكمل

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم


آية 201


( ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )التفسير : 201 - ومن الناس من
وفَّقه الله فاتجه بقلبه إلى طلب خيرى الدنيا والآخرة، ودعا الله أن يجنبه شر النار وعذابها



آية 202


( أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب )التفسير : 202 - فهؤلاء يعطون ما قُدِّر لهم مما كسبوه بالطلب
والركون إلى الله. والله يجزى كلاً بما يستحق، وهو سريع الحساب والجزاء.



آية 203


( واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا
أنكم إليه تحشرون )التفسير : 203 - واذكروا الله بالتكبير والتهليل والتحميد فى أيام معدودات هى أيام رمى الجمار
بمنى وهى: الحادى عشر. والثانى عشر. والثالث عشر، وليس بلازم لأن قوام الخير تقوى الله لا مقدار العدد، واتقوا
الله دائمًا واعلموا أنكم إليه تحشرون مسئولون عن أعمالكم.



آية 204


( ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام )التفسير : 204 - وإذا
كانت تقوى الله هى الأساس فالخسران لفريق من الناس يختلف الذى تضمره قلوبهم عن الذى تنطق به ألسنتهم، أوتوا
حلاوة فى صوغ الكلام، يعجبك قولهم فيما يحتالون به على جلب المنفعة فى الحياة الدنيا، ويؤيدون لك بزعمهم بأن
الله يعلم صدق قلوبهم فيما تقوله ألسنتهم، وإنهم لأشد الناس خصومة لك وأقساهم عليك.



آية 205


( وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد )التفسير : 205 - وإذ تولى
ولاية يكون له فيها سلطان لا يكون سعيه للإصلاح، بل للإفساد وإهلاك الزرع والنسل، والله لا يحبه، لأن الله تعالى
لا يحب الفساد.



آية 206


( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد )التفسير : 206 - وإذا نصحت له حينئذٍ بالخوف
من الله ثارت فى نفسه الحمية وظن ذلك هدمًا لعزته، وحمله على ارتكاب الإثم فيما نهيته عنه لجاجة وعنادًا، فحسبه
على ذلك عذاب جهنم ولبئس المستقر.



آية 207


( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد )التفسير : 207 - فما أبعد الفرق بين هؤلاء
المنافقين وبين المؤمنين الصادقين الذين يبيع أحدهم نفسه فى سبيل مرضاة الله، وإعلاء كلمة الحق، ويكون هذا النوع
من الناس مقابلا للنوع الأول، ويكون توليه أمرًا من أمور الناس من رأفة الله بعباده، والله تعالى يرحمهم بجعل
الولاية لهؤلاء ليدفع بهم أذى الأشرار.



آية 208


( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا فى السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين )التفسير : 208 - يا أيها
الذين آمنوا كونوا جميعًا مسالمين فيما بينكم، ولا تثيروا العصبيات الجاهلية وغيرها من أسباب النزاع والخلاف، ولا
تسيروا فى طريق الشيطان الذى يدفعكم إلى الشقاق فإنه لكم عدو مبين (1). -----(1) هذا النص القرآنى فيه
دعوة عامة من المؤمنين إلى السلام، ويفيد أن الحرب والخصام هى من السير وراء الشيطان، والإسلام يدعو عامة
المؤمنين إلى أن يكونوا مُسالمين مع غيرهم، ومسالمين فى داخل أنفسهم، فلا حرب مع غيرهم، ولا حرب فيما بينهم.
وإن هذا النص يدل على أن الأصل فى العلاقة بين الدول الإسلامية وغيرها هو السلم، وأن ذلك هو مبدأ الأديان
السماوية كلها، ففى الوقت الذى كان فيه قانون الغابة هو الذى يحكم الدول، وهو الذى يحدد العلاقات بينها: القوى
يأكل الضعيف، جاء الإسلام بذلك المبدأ السامى، وهو أن العلاقة هى السلم، وإذا كان القتال فإنه لدفع الاعتداء، أى
لحمل المعتدى على أن يكون مسالمًا، فالحرب التى شرعها الإسلام، وشرعتها الأديان هى لتثبيت دعائم السلم وتحقيق
العدل، فهى حرب السلام لاستقرار العدل والسلام.




آية 209


( فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم )التفسير : 209 - فإن انحرفتم عن هذا الطريق
الذى دعيتم إليه جميعًا من بعد ظهور الحجج القاطعة على أنه طريق الحق، فاعلموا أنكم مؤاخذون بهذا الانحراف لأن
الله عزيز يعاقب من يعرض عن سبيله، حكيم يقدر العقوبة بقدرها.



آية 210


( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر وإلى الله ترجع الأمور )التفسير :
210 - وهل ينتظر هؤلاء المعرضون عن الإسلام ليقتنعوا أن يروا الله تعالى جهرة فى غمامٍ مع الملائكة وقد قضى
الأمر بقطع مطامعهم، لأن الشئون جميعًا فى قبضة الله يصرفها هو حيث يشاء وقد قضى فيها قضاءه الذى سينفذ لا
محالة.



توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس