عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-07, 02:13 PM   #1

ورقة بن نوفل
عضوية جديدة

رقم العضوية : 6599
تاريخ التسجيل : Mar 2007
عدد المشاركات : 37
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ ورقة بن نوفل
ساعدهم حتى لا نخسرهم ثانية


حَمْلَةُ النُّصْرَةِ لِفِلِسْطينيِّي العِرَاقِ: قِصَّةُ نَكْبَتَيْنِ .. حَتَّى لا نَخْسَرُهُم ثانية !

أيها قَــــــــــــــــارِئُ الأريبُ ...
مهـــــــــــــــــلاً
.
.
قالوا السّـــــــــــــــلامُ !
أينَ الســـّـــــــــــــــــلامُ ؟
.
.
أينَ السّـــــــــــــلامُ وما تزالُ مساجديْ * * * فيْ كلِ يومٍ تُســــــــــــــــــتَباحُ وتُحرقُ
أينَ الســــــــــــــــــــلامُ وهذهِ أرواحُنا * * * منْ دونِ ذنبٍ كــــــــلَ يـــــــــومٍ تُزهقُ
أينَ الســــــــــــــــــــلامُ وأُمتي مغلولةُ * * * ودمي على كـــــــلِ الخناجـــــــرِ يُهرقُ
أينَ الســــــــــــــــــــلامُ وهاهمُ أبطالُنا * * * قبلَ الفطــــــــامِ تكســـــــــرُوا وتَمزقُوا
.
.

اعتقالٌ

طردٌ و تهجيرٌ و تشريدٌ

تهديدٌ و وعيدٌ

مصادرةُ الوثائقِ

اقتحامُ البيوتِ و هدمُها
.
مهـــــــــــــــــلاً
.
.

لعلّكَ تظنُ أنَّ هذا في فلسطينِ ؟!

لقدْ أصبتَ وأخطأتَ

في آنٍ معاً !
.
.
مأساةُ المعابرِ


التحافُ السماءِ و افتراشُ الأرضِ

ظروفٌ جحيميةٌ لا تطيقُها العجماواتُ

أطفالٌ جوعَى ونساءٌ ثكالىَ

و شيوخٌ عايشُوا نكبتينِ !

أمنَ المعقولِ أنْ يؤثرَ 89 شخصاً على التركيبةِ الاجتماعيةِ لمجتمعٍ أكثرِ منْ نصفِ سكانهِ منْ نفسِ جنسيةِ هؤلاءِ الــْ 89 ؟!

إنَّها نفسُ المأساةِ و نفسُ القصةِ تتكررُ ثانيةً و ثالثةً و لا ذنبٌ لهؤلاءِ الفقراءِ إلىْ اللهِ سوىْ أنهمْ ( فلسطينيون ) !

ألمْ أقلْ لكَ إنكَ أصبتَ و أخطأتَ فيْ آنٍ معاً !

فهمْ منْ أهلِ فلسطينَ الأبيةِ .. لكنْ مأساتُهم هذهِ المرة فيْ بلادِ الرافدينِ !

مأساةٌ إنسانيةُ جديدةُ لشعبِ لا تعرفُ ذاكرتُهُ النسيانَ، و لا أحد يدافعُ عنْهُ لا في الشرقِ ولا في الغربِ. و كأنَهُ بِلا سندٍ أو معينٍ – دونَ اللهِ تعالىْ -

إنهمْ يعاقَبُونَ أكثرَ منْ مرةٍ معْ كلٍ حكمٍ جديدٍ في العراقِ باعتبارِهمْ الحلقة الأضعف, و الناظرُ في التاريخٍ يجدُ هذا الأمرَ واضحاً جلياً ..

لقدْ توالىْ قدومُ هؤلاءِ الفقراءِ إلى اللهِ تعالى و تجمُعُهُمْ في العراقٍ منذُ عامِ 1952 م حتى أصبحَ تعدادُهُمْ ما يقاربُ 42 ألفَ نسمة معْ نهايةِ العامِ 2002, و تركزُوا في شتَّى أصْقَاعِ بلادِ الرافدينِ شمالاً و جنوباً ..

و لقدْ كشفَ تقريرٌ لمكتبِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ في بغدادَ، عنْ تعرض نحوِ 344 أسرة فلسطينية في بغدادَ تضمُ 1612 فرداً للطردِ أو لمغادرةِ منازِلِها قسراً بينَ 9 أبريل/نيسان و 7 مايو/أيار 2003 ..

و قامتْ جمعيةُ الهلالِ الأحمرِ العراقيةُ، و غيرُها منَ المنظماتِ الإنسانيةِ، بتأمينِ إقامةِ مؤقتةِ لكثيرٍِ منَ العائلاتِ في مركزٍِ مؤقتٍ في ناديْ حيفَا الرياضيِّ بحيِ البلدياتِ ببغداد. و كانَ هذا النادي يوفرُ في 7 مايو/أيار 2003 إقامةَ مؤقتة لحواليِ 107 أسر تضمُ نحوَ 500 فرداً، و ذلكَ في خيامِ قدمَتْها جمعيةُ الهلالِ الأحمرِ العراقيةِ و نُصِبَتْ في مَلْعِبِ كرةِ القدمِ بالناديِ ..

و بحلولِ نوفمبر/تشرين الثاني 2003، بلغَ عددُ الفلسطينيينَ المشردينَ المقيمينَ في نادي حيفا الرياضيِ حوالي 1500 شخصاً يسكُنونَ في 400 خيمةٍ !

دعونا نتحدثُ بلغةِ الأرقامِ ..
حتى يتبينَ للغافلِ حجمُ كارثةِ هؤلاءِ الفقراءِ إلى اللهِ و سنستعرضُ باختصارٍ أهمَ المخيماتِ التي يقطنونَ فيها :

- مخيمُ مساكن البلدياتِ شرقَ العاصمة العراقيةِ، و هو الحيُ الذي يضمُ أكثرَ منْ ثلاثةِ آلافِ أسرةِ فلسطينيةِ لجأتْ قسراً إلى العراقِ منذُ النكبةِ الأولى عامَ 1948، حيثُ افترشُوا الخيامَ و الأرضَ داخلَ نادي حيفا الرياضيِ السابقِ الذكرِ !

- مخيمُ الرويشدِ الصحراويِ للاجئينَ .. المعزولُ القاحلُ الذي يقعُ على مسافةِ 85 كم داخلَ الحدودِ الأردنيةِ العراقيةِ منذُ 15 ابريلَ 2003

- مخيمُ الكرامة الذي لا يقلُ قسوةً و الواقعُ داخلَ المنطقةِ العازلةِ على الحدودِ العراقيةِ الأردنيةِ وتمَ نقلُ معظم اللاجئينَ هُنا إلى مخيمِ الرويشدِ السابقِ الذكرِ .

- بعدَ أشهرٍ منْ غزوِ العراقِ .. وافقَ الأردنُ على استقبالِ 386 فلسطينياً متزوجاً منْ أردنياتٍ و لكِنَّهُ لمْ يقبلْ بقيةَ الفئاتِ الأُخرى، في حينِ فضلَ قرابةُ 250 مِنْهُمْ العودةَ إلى الوضعِ الخطيرِ الذي كانوا يعيشونَهُ في العراقِ على البقاءِ في المخيمِ دونَ بارقةِ أملِ بإيجادِ حلٍّ لمِحْنَتِهِمْ

- بَقِيَ 280 فلسطينياً يواجهونَ مصيراً مجهولاً بعدَ رفضِ الدولِ العربيةِ استقبالَهم رغمَ أَنهُم يحمِلُونَ أوراقاً ثبوتيةً و رغمَ كلِ المعارضاتِ و الاحتجاجاتِ فقدْ تمَ الإتفاقُ في شهرِ كانونِ الأولِ منَ العامِ المنصرمِ على ترحيلِ منْ تبقى في مخيمِ الرويشدِ إلى كندا وعلى مراحلِ طبقاً لاتفاقِ أبرمتهُ الحكومةُ الأردنيةُ معَ المفوضيةُ العليا لشؤونِ اللاجئينَ التابعةِ للأممِ المتحدةِ !

- مخيمُ الهول القريبُ منَ القامشلي في شمالِ سوريا استقرَّ فيهِ ما يزيدُ عنْ 200 فلسطينيٍ بعدَ أنْ أرجعَتْهُمْ القواتُ العراقيةُ قسرأً إلى داخلِ العراقِ منَ الحدودِ الأردنيةِ !

- مخيمُ التنف، و وصلَ عددُ المقيمينَ في هذا المخيمِ معَ بدايةِ صيفِ 2006 ما يزيدُ عنْ 350 فرداً جلّهُم منَ النساءِ و الأطفالِ، في ظروفٍ معيشيةٍ بالغةِ الصعوبةِ، و افتقارٍ لأبسطِ مقوماتِ الحياةِ. أما هذا المخيمُ فهوَ جحيمُ لوحدِهِ !

فيكفيكَ أن تعرفَ أنَّهُ لا توجدُ مياهٌ صحيةٌ جاريةٌ، ويعتمدُ قاطِنو المخيمِ في طعامِهِم وشرابِهِم على ما يجودُ بِهِ أصحابُ الشاحناتِ التي تعبرُ الحدودِ في الإتجاهينِ، هذا دونَ التطرقِ إلى المآسيِ الصحيةِ و مِنْها أمراضٌ خطيرةٌ: كأمراضِ الغدةِ الدرقيةِ، و كيسِ المبيضِ، و حصى في الكلى, و مرضِ الصرعِ، و حالاتِ الحملِ والولادةِ ..

هذا وإنَّ أعدادُ هؤلاءِ الفقراءِ إلى اللهِ في تزايدٍ يومأً بعد يومٍ وسطَ غفلةِ العربِ و المسلمينَ و العالمِ المحتضر (المُتَحَضِرِ) عنْهُم ..


إنَّها أيُّها القَارِئُ العَزِيِزُ (قِصَّةُ نَكْبَتَيْنِ) !

أَوْ قُلْ : تراجيديا أَهْلِ فِلَسْطِيْنَ بيْنَ عَامَي 1948 و2007 وهوَ مَا سَنَسْتَعْرِضُهُ فِي مَقَالِنَا القَادِمِ -إن شاءَ اللهُ-، فَكُنْ عَلَى المَوْعِدِ !

حَتَى لا نَخْسَرَهُمْ ثَانِيَةً !

وشكرا


التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 22-12-21 الساعة 10:53 PM
ورقة بن نوفل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس