عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-07, 08:07 AM   #1
 
الصورة الرمزية حــــر

حــــر
محرر في زهرة الشرق

رقم العضوية : 2410
تاريخ التسجيل : Nov 2004
عدد المشاركات : 2,204
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حــــر
الأسير "يحيى السنوار" مؤسس الجهاز الأمني لحماس







الأسير "يحيى السنوار" مؤسس الجهاز الأمني لحماس

رحلة من الجهاد لم توقفها قضبان السجون

تقريرـ خاص:

كان قائد بطبعه ، هادئ حتى السكينة ،ثائر حتى التمرد ، وقدرة عجيبة على التجميع مع فهم واع للزمان والمكان ومتطلبات التجديد للعمل الإسلامي ، مزيج من هذا وذاك وغيره هو الأسير القائد "يحيى ابراهيم السنوار" أسد زنازين التحقيق الذي لم تمنعه قضبان السجن وقيود السجان من التخطيط والعمل فكان له مع إخوانه فضل رسم الخطوات الأولى للعمل الأمني والعسكري في عمل الحركة الإسلامية الذي أعطاها في غضون سنوات كل هذا الزخم والحضور والقوة المستمدة من قوة الحق وأصالة المشروع وقبل الغاية واحتضان الجماهير .

النشأة على مشاهد الوجع

القائد يحيى السنوار ولد في 29/10/1962 لأسرة متدينة لجأت إلى مخيم خانيونس بعد أن شردتها العصابات الصهيونية عن بيتها وفياتها في المجدل عسقلان التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام ' وخير رباطكم عسقلان ' وكبرت سنوات طفولته في أزقة وحواري مخيم خانيونس حيث يشهد المكان وشخوصه على الم النكبة وفظاعة الاحتلال وتصنع حالة الحرمان والفقر والقهر من المحتلين جيلا ورجالا لا يعرفون المستحيل .

وتكبر السنوات في ظلال المساجد

ويقول الحاج إبراهيم السنوار والد يحيى (70) عاما في هذه الأجواء نشأ يحيى و فهم الظلم الذي تعرضنا له فكان في طفولته رجلا اهتماماته تفوق اهتمامات اقرانه ومنذ سنواته الأولى ارتبط المسجد فكان جده الحاج حسن يصحبه دائما لكل الصلوات واستماع الدروس الدينية التي انعكست فيما بعد على فهمه واقتناعه بضرورة الحل الإسلامي كفريضة شرعية وضرورة بشرية وتحدث الوالد الذي تلمس اشتياقه لولده من نبرات صوته ودموعه التي تترقرق كلما تذكر موقفا عن فلذة الكبد الغائب بجسده في سجون الاحتلال والحاضر بروحه وذكرياته ومبادئه في كل مكان عن احد المواقف ليحيى في طفولته حيث صحبه جده الى المسجد وعقب الصلاة أراد أن يكافأ بـ ' ببريزة ' فرفضها يحيى الذي لم يكن يتجاوز السنوات الست وقال بلسان الواعي والمدرك ' إذا أخذت الفلوس فان اجري وثوابي من الله سيضيع ' .

شخصية تتبلور

في هذه االجواء الدينية الممزوجة بظلم الاحتلال وقهر الواقع نشأ يحيى وكبرت سنوات طفولته التي بدأت تتشكل وتبلور شخصيته الكاريزمية الخلاقة فدرس الابتدائية في مدرسة الشيخ جميل وفي مدرسة احمد عبد العزيز تلقى تعليمه الاعدادي وكثيرا ما كان يسمع من اساتذته الحكايات عن هذا القائد الاخواني صانع الاعاجيب في الصهاينة خلال حرب 1948 حتى حفظ تاريخ هذا القائد واصبح محود حديثه لاقرانه واصدقاءه ولسان حاله يقول هكذا يصنع الاسلام الرجال .

الفهم الواعي

وفي مدرسة خانيونس الثانوية كان يحيى في بداية الشباب وكان دائما حاضرا بفهمه وخلقه الاسلامي الواعي الذي حببه لجميع زملائه هذا الحب والاحترام الذي حظي به من الجميع في الجامعة الاسلامية حيث ساهم مع اخوانه في تأسيس الكتلة الاسلامية كاطار طلابي يعبر عن حاجة المجتمع الى عودة الاسلام الراشد باعتباره خيار الخلاص .

علاقته قوية مع الجميع

ويمكن ان تفهم طبيعة يحيى السنوار وشخصيته المستقلة المبنية على الرؤية الاسلامية عندما تعرف ان ابرز احد قادة في صباه وشبابه هم محمد دحلان وزكريا التلمس من قيادات الشبيبة الفتحاوية انذاك وسعدي عمار من قادة الجبهة الشعبية وهما من الفصائل التي كانت تستهدي الكثير انذاك فاستطاع ان يكون صاحب رؤية صادقة ويحافظ على علاقة ايجابية معهم رغم اشكالات تلك المرحلة .

طالب وعادل بناء

وفي الجامعة الاسلامية ساهم مع غيره في بناء الصرح الاسلامي فكان يتعلم ويبني في نفس الوقت ويقول شقيقه حامد 43 عاما ' كان يحيى شخصية عجيبة فالى جانب دراسته ومشاركته في الدعوة وعمل المساجد كان يجد متسعا ليعمل ويوفر مصروفاته لضيق ذات اليد فتعلم صنعة البناءه والقصارة وغيره من الصنعات اليدوية وقد وظف هذه الخبرات في بناء غرف وقاعات الجامعة الاسلامية رغم قرارات الحاكم العسكري انذاك الذي كان يمنع البناء في هذه المؤسسة الامر الذي اوقعه في اشكالات عديدة من استعداءات واحتجاز وتحقيق ومن ثم اعتقال .

بين مجلس الطلاب والاعتقال الاداري

وانتخب يحيى ' ابو جميل ' اربع مرات على التوالي في مجلس طلاب الجامعة وقولي مهام اللجنةالفنية واللجنة الرياضية ، الرئيس واخيرا نائبا للرئيس . واعتقل اولى المرات عام 1982 عندما كان يزور مع اخوانه في المجلس الطالبات اللائي سمهن الاحتلال في جنين القسام او خرج ليعتقل بعد ذلك بأسابيع قليلة ويحكم ستة اشهر اداري في سجن الفارعة لمشاركته في النشاط الاسلامي وبناء الجامعة الاسلامية .

جهاد ودعوة

وخرج يحيى ليواصل مشواره الاسلامي الدعوي الذي يرتكز الى فهم شمولي للاسلام على نهج دعوة الاخوان التي قال عنها الامام المجدد ' دعوتنا جهاد ودعوة ، مصحف ولان العمل الاسلامي كان يرتكز في الاساس او كما يبدو على السطخ على العمل الدعوي والتربية بدأ يحيى يفكر بالشق الاخر .. الجهاد الاسلامي.

دورة في تأسيس الجهاز الامني ' مجد '

ويقول احد اخوان ابو جميل الذين عملوا الى جانبه في هذه المرحلة ' انه كان يفكر دائما ويبدو منشغلا وكأنه يخطط ويؤسس لعمل ما يتجاوز المألوف في العمل الاسلامي وكانت له عدة لقاءات مع الشيخ احمد ياسين بين عامي 1984-1985 اثمرت ( كما تبين فيما بعد من خلال ما تكشف بعد الاعتقالات ) عن تأسيس جهاز الامن ' مجد ' بجهد مشترك بينه وبين الاخ روحي مشتهى . ويبدو ان طبيعة الشخصية الكاريزفية لابو جميل وقدرته على التأسيس لعمل مميز كانت الدافع وراء توجيهه لتأسيس الجهاز الامني وليس احاقه بالجهاز العسكري ' المجاهدون الفلسطينيون ' الذي كان تأسس بقيادة المجاهد صلاح شحادة دون ان يعلم به يحيى رغم انه جاء يطرح فكرة العمل الجهادي المسلح .

جهاز امني متكامل

واستطاع يحيى مع اخوانه خلال هذه المرحلة بناء جهاز امني متكامل يمتد في كافة انحاء قطاع غزة عبر حلقة معقدة متصلة ببعضها بنقاط ميتة وتركز العمل على متابعة وتجهيز ملفات للعملاء والمتعاونين مع الاحتلال الى جانب رصد المستوطنات والمواقع الاحتلالية .

وانطلقت شرارة الانتفاضة

واستمر يحيى مع اخوانه في الجهاز الامني يعملون بصمت وهو الامر نفسه كان ينطبق على المجاهدين الفلسطينيون دون أي اعلان او حديث اعلامي رغم المزايدات والتبني من الشخصيات والفصائل الاخرى الى ان جاءت الانتفاضة المباركة اواخر عام 1987 فكان لهذين الهيكلين التنظيمين دورهما في ادارة النقل الانتفاضي ولنشاط يحيى وبروزه كأحد العناصر الطلابية الاسلامية النشطة اعتقلت قوات الاحتلال يحيى السنوار في 20/1/1988 وحولته الى الاعتقال الاداري بعد ان عجزت عن الحصول على اية معلومة منه .

من الاعتقال الإداري إلى أقبية التحقيق

وبعد ذلك بنحو شهر كان اعتقال روحي مشتهى بعد انفجار عبوة ناسفة كان يعدها مع احد الاخوة فأصابتهما بجروح فاستغل المحتلون ذلك في التحقيق لتنكشف جوانب عن عمل يحيى السنوار ويعاد الى اقبية التحقيق مجددا فكان صموده الاسطوري الذي دفع احد ضباط المخابرات الى تقديم التحية العسكرية له فيما بعد احتراما له ولشجاعته وثقته بنفسه واستطاع مع اخوانه في هذه المرحلة تحديد الدائرة في محيط صغير ودون الكشف عن النشاط الفعلي للمجموعات .

لقاء العمالقة

وبعد عدة اشر كان اعتقال المجاهد القائد صلاح شحادة وكان لقاء العمالقة شحادة والسنوار ومشتهى وكان التصميم على قهر السجن والسجان ومواصلة العمل فصدرت التوجيهات باستكمال ومواصلة العمل الجهادي وجاء اختطاف الجنديين افي سبورتس وايلان سعدون تتويجا لهذه التخطيط والتوجيه وليشكل صعقة للصهاينة وبداية للعمل الجهادي النوعي . وعقب ذلك كانت ضربة 1989 الشهيرة لقادة وانصار ومؤيدي حماس حيث انكشفت الخيوط واصيب ضباط ومحققوا الاحتلال بالجنود من هذا المجاهد الذي لم تنجح معه كل هذه الوحشية والعزل والعذاب والتهديد وتبين مسئولية ابو جميل عن تأسيس جهاز مجد الذي نفذ عدة مهام ناجحة ضد عملاء ومؤسسات اسقاط صهيونية .




توقيع : حــــر
بكيت وهل بكــاء القلب يجدي فراق أحبـــتي وحنيـــــن وجدي
فما معنى الحيـــاة إذا افترقنـا وهل يجدي النحيب فلست ادري
فلا التذكار يرحمني فأنســى ولا الاشواق تتركنــي لنــومــي
فراق أحبتي كم هــز وجدي وحتى لقائهم سأضــــل أبكــــي

أبي وأمي .. رحمكم الله وجعل مثواكم الجنان .. اللهم ءامين


زهرة الشرق

حــــر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس