عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-07, 04:44 AM   #1

هيفاء
سفيرة زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1615
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,287
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيفاء
(أحلام عراقية) تموت فـي سورية


(أحلام عراقية) تموت فـي سورية




ابتسمت الحياة لفترة في عراق ما بعد الحرب في وجه احلام الجبوري التي عثرت على وظيفة براتب جيد اذ عملت لحساب السلطات الاميركية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
اما الان فهي لاجئة فقيرة تعيش في حي فقير بالعاصمة السورية دمشق الى جانب الالاف من مواطنيها.
عملت احلام التي تتحدث الانجليزية بطلاقة في مركز للمساعدة أنشأته سلطة الاحتلال الاميركي في مساعدة المعتقلين السياسيين السابقين الذين كانوا معارضين للرئيس العراقي السابق صدام حسين والتنسيق مع عشرات الجماعات المدنية التي تكونت بعد الغزو.
وتقول الجبوري وهي تنتمي لواحدة من كبريات العشائر العربية في العراق ''لم أشعر قط أنني أعمل لحساب الاحتلال. كنت فخورة بأنني أساعد العراقيين من كافة الطوائف''.
وفي ظل اغداق الولايات المتحدة مليارات الدولارات على اعادة الاعمار كانت تجني اموالا اكثر بكثير مما كانت تجنيه في عهد صدام حين كانت عقوبات الامم المتحدة تخنق الاقتصاد وحيث انهار الدينار العراقي.
لكن بعد عملها لسنتين في هذه الوظيفة بدأت الجبوري في تلقي تهديدات من مقاتلين مناهضين للولايات المتحدة أنذروها بوجوب الاستقالة.
لم ترتدع احلام وأرسلت ابناءها الثلاثة وزوجها العاطل عن العمل الى سورية واستمرت في العمل الى أن خطفها مسلحون ملثمون من امام منزلها في منطقة التاجي ببغداد.
قضت اسبوعا معصوبة العينين في الاسر الى أن نجح أشقاؤها الثلاثة في الافراج عنها بعد أن دفعوا فدية قدرها 50 الف دولار.
وقالت احلام وهي في الاربعينات من عمرها ''خاطفي قالوا انني جاسوسة. لم يكن لدي بديل سوى مغادرة العراق''.
وفي سورية فرص العمل للوافدين الجدد شحيحة حيث تقدر معدلات البطالة بما بين 12 و20 في المئة كما تتخذ السلطات حاليا اجراءات صارمة ضد العمالة العراقية غير المشروعة.
دون عمل وجدت احلام أن مدخراتها في تضاؤل. اعتمدت على أموال من أشقائها في العراق لكن أحوالهم ساءت مع انتشار جرائم القتل الطائفي في بغداد وبعد أن فقدوا الاتصالات التي ساعدتهم في الحصول على أعمال من الحكومة.
في نهاية المطاف عثرت احلام على وظيفة في مصنع للمنسوجات يدفع للعراقيين راتبا شهريا قدره 80 دولارا مقابل العمل ما بين عشر ساعات و12 ساعة.
وتقول احلام ''الراتب لا يغطي نصف الايجار ولم أستطع أن أترك ابنائي دون رعاية لهذه الساعات الطوال''.
ومما يزيد الامر سوءا أن ابنها انس /12 عاما/ توفي في مستشفى حكومي سوري العام الماضي في اليوم الذي نقل فيه الى المستشفى.
ومضت تحكي ''شكا من ألم في جانبه وظهره. أجرى الاطباء اشعة سينية له وأعطوه حقنة. توفي بعد هذا بقليل'' مضيفة أنها فقدت الكثير من وزنها منذ توفي انس .
وتعاني هي الاخرى من مشاكل صحية فهي تحتاج الى أربعة الاف دولار لتدفع تكاليف عملية جراحية لعلاج شريان مسدود في القلب.
وتعلق احلام الامل بالنسبة لمستقبلها ومستقبل ابنيها الباقيين على طلب قدمته لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تطلب فيه اللجوء لاوروبا.
وأضافت ''أعرف بضعة عراقيين حصلوا على حق اللجوء بطريقة مشروعة لكن كثيرين يصلون الى السويد عن طريق مهربين... أتحدث الانجليزية ولدي شهادة جامعية. على الاقل ستكون لدي هناك فرصة للعثور على وظيفة ولان يحصل أبنائي على تعليم جيد''.

منقول

اتركه لكم


توقيع : هيفاء


يا عندليب ما تخافش من غنوتك
قول شكوتك واحكي على بلوتك
الغنوة مش ح تموتك انما
كتم الغنا هو اللى ح يموتك

عجبي





زهرة الشرق
zahrah.com

هيفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس