عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-07, 01:20 AM   #40
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


السلام عليكم اخوتي

فلنكمل رحلتنا في سورة البقرة الكريمة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم


آية 70


( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون )التفسير : 70
- ثم لجوا فى أسئلتهم فقالوا: ادع لنا ربك يبين لنا شأن هذه البقرة، لأن البقر تشابه علينا،
وسنهتدى إليها بمشيئة الله.


آية 71


( قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت
بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون )التفسير : 71 - فقال لهم: إن الله يقول إنها بقرة لم تذلل بالعمل فى
حرث الأرض وقلبها للزراعة، ولا فى سقى الأرض المهيأة للزراعة أو ما فيها من نبات، وهى بريئة
من العيوب، سالمة من الآفات، لا لون فيها يخالف سائر جسدها، فقالوا له: الآن جئت بالبيان الواضح،
وبحثوا عن البقرة المتصفة بهذه الأوصاف فذبحوها، وقد قاربوا ألا يفعلوا ذلك لكثرة أسئلتهم وطول
لجاجهم.


آية 72


( وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون )التفسير : 72 - واذكروا يوم قتلتم نفسا
وتخاصمتم وتدافعتم الجريمة، فاتَّهم بعضكم بعضا بقتلها، والله يعلم الحقيقة وهو كاشفها ومظهرها
مع كتمانكم لها.



آية 73


( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحى الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون )التفسير : 73 - فقلنا لكم
على لسان موسى: اضربوا القتيل بجزء من هذه البقرة، ففعلتم: فأحيا الله القتيل وذكر اسم قاتله،
ثم سقط ميتًا، وكانت معجزة من الله لموسى (1)، لأن الله قادر على كل شئ، وبقدرته هذه يحيى
الموتى يوم القيامة، ويريكم دلائل قدرته لعلكم تعقلونها وتعتبرون بها. -----(1) ذكر بعض الكتّاب
فى عصرنا الحاضر، وهو المرحوم الشيخ عبد الوهاب النجار أن قوله تعالى: { اضربوه ببعضها }
المراد به بعض أجزاء القتيل، والمراد بإحيائها القصاص له، لأن الضرب ببعض أجزاء المقتول
يحمل القاتل على الاعتراف، وكثيرًا ما تكون رؤية القتيل باعثة على الاعتراف، وتكون هذه القصة
منفصلة عن الأمر بالذبح وأمر الله تعالى بالذبح، وأن أمر الله تعالى لهم بأن يذبحوا بقرة كان
ليأكلوها، وفى ذلك تربية نفسية لهم، لأنهم كانوا مع المصريين الذين يقدسون البقر، وكانت فيهم
بقية من هذا التقديس بدليل أنهم عبدوا تمثال العجل من بعد ذلك. فكان لابد لاقتلاع هذه البقية من
نفوسهم بتكليفهم ذبح البقرة، فكان لذلك الأمر بالذبح، وكان لذلك المجادلة والتلكؤ منهم، فذبحوها
وما كادوا يقومون بالذبح. الخداع، فيذكرون لهم ما ورد فى التوراة من أوصاف محمد ويعطونهم
بذلك حُجة عليهم يوم القيامة.


آية 74


( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن
منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون )التفسير :
74 - ثم إنكم بعد هذه الآيات كلها لم تستجيبوا ولم تستقيموا، ولم تلن قلوبكم أو تخشع، بل غلظت
وتصلبت وبقيت على قسوتها، بل إنها أشد قسوة من الحجارة، لأن الحجارة قد تتأثر وتنفعل، فهناك
أحجار تتفجر منها المياه الكثيرة فتجرى أنهارًا، وهناك أحجار تتشقق فيخرج منها الماء عيونًا فوارة،
ومنها ما يتأثر بقدرة الله وينقاد لمشيئته فيتردى من أعلى الجبال انقيادًا لما أراده الله تعالى به، أما
قلوبكم أيها اليهود فإنها لا تتأثر ولا تلين ولكم الويل على ذلك، فالله ليس بغافل عن أعمالكم، وهو
سيؤدبكم بألوان النقم إذا لم تشكروا أنواع النعم.


آية 75


( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه
وهم يعلمون )التفسير : 75 - ما كان ينبغى لكم أيها المؤمنون أن تطمعوا فى أن يُؤمن اليهود
بدينكم وينقادوا لكم وقد اجتمعت فى مختلف فرقهم أشتات الرذائل التى تباعد بينهم وبين الإيمان
بالحق، فقد كان فريق منهم - وهم الأحبار - يسمعون كلام الله فى التوراة ويفهمونه حق الفهم ثم
يتعمدون تحريفه وهم يعلمون أنه الحق، وأن كتب الله المنزلة لا يجوز تغييرها.


آية 76


( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم
به عند ربكم أفلا تعقلون )التفسير : 76 - وكان فريق من منافقيهم إذا لقوا الذين آمنوا قالوا مخادعين
لهم: آمنا بأنكم على الحق وأن محمدًا هو النبى الذى جاء وصفه فى التوراة، وإذا خلا بعضهم إلى بعض
عاتبهم الفريق الآخر على غفلتهم، إذ تنزلق ألسنتهم فى أثناء خداعهم للمؤمنين بعبارات تفيد خصومهم
ولا يستدعيها

آية 77


( أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون )التفسير : 77 - وهل غاب عن هؤلاء وأولئك أن الله
ليس فى حاجة إلى مثل هذه الحُجة لأنه يعلم ما يخفون وما يبدون؟.



آية 78


( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى وإن هم إلا يظنون )التفسير : 78 - ومن اليهود فريق جهلة
أميون لا يعرفون عن التوراة إلا أكاذيب تتفق مع أمانيهم، لفَّقها لهم أحبارهم، وألقوا فى ظنهم أنها
حقائق من الكتاب.


آية 79


( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت
أيديهم وويل لهم مما يكسبون )التفسير : 79 - فالهلاك والعذاب لهؤلاء الأحبار الذين يكتبون كتبًا
بأيديهم، ثم يقولون للأميين: هذه هى التوراة التى جاءت من عند الله، ليصلوا من وراء ذلك إلى
غرض تافه من أغراض الدنيا فيشتروا التافه من حطام الدنيا بثمن غال وعزيز هو الحقيقة
والصدق، فويل لهم ما تقوَّلوه على الله، وويل لهم مما يكسبون من ثمرات افترائهم.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس