عذراءَ
عـــذراءَ بكـــــراً لــــم يــمسها شائناً
نبتـــت علــــى أطــرافها الخَضِــــرُ
حملـــــت فــــــي أحــشاءها غيضاً
وتـــجملَ بغـــــــديرها الــــزهـــــرُ
أخــــذت بتــــــلابيبَ ناظــــــــرها
فتغنـــــى لها مــــــــن ذلكَ النضِـرُ
وتــــزينت بـــــــذلكَ الثـــــــــوبَ
زادَ التجمــــلَ وغــردَ لها الطيـــرُ
وتعطـــرت بالشيـــــحِ والكــــادي
وتغنى كل من أستنشقَ ذلك العطرُ
حــــتى هممـــــتُ أن أقـــبــــــــلها
فصدتنـــــي وأبــــــدت ليا العــذرُ
والســـدرُ تــــوجها كأنها عروساٌ
والعشــــبُ تمشت عليــهِ بالكِــبرُ
تلكَ أرضاٌ ملكــت فــؤادَ ناظرها
فلـــم يسطــــع مما رأى الصبــرُ
|