عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-06, 12:33 PM   #8
 
الصورة الرمزية جارة القمر

جارة القمر
جيل الرواد

رقم العضوية : 2617
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 4,783
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ جارة القمر
غير سعيد


[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]مشهد آخر يدمي له القلب


[/ALIGN]

فصول الجريمة بدأت بقصف عائلات بريئة أثناء محاولتها (سرقة) لحظات من الفرح في زمن فلسطيني حافل بالمآسي، عائلة كاملة أصبحت في لحظات جزءاً من الماضي، قذفت بها القذائف الإسرائيلية في أحضان الموت، وتركت على الرمال بقعاً من الدماء وأغراضاً متناثرة تقول: كان هنا عائلة فلسطينية ارتكبت جريمة (التنزه) فعاقبتها القذائف بما تستحق على فعلتها!!!

وبقيت على الرمال الطفلة (هدى غالية) تدور هدى - هنا وهناك – على غير هدى، تبحث عن إخوة وأخوات وأم وأب كانوا قبل قليل هنا، ولم يبق منهم سوى أشلاء!! ولم يبق لها سوى أن تلقي بنفسها إلى جوار جسد بارد هامد كان اسمه (بابا) تناديه بأعلى صوتها فلا يستجيب لصراخها!! مع أنه قبيل لحظات كان يداعبها ويستجيب حتى لهمسها، تقف الغالية (غالية) اليوم لتشهد على قتل الأهل واحداً تلو الآخر وتقف عيناها حائرتان بين أن تنظر لسيارات الإسعاف أو سيارات نقل الموتى وهي تتناوب على نقل أحبتها وهي في حيرة من أمرها من تودع أولاً!! المفارق الآن أم المفارق بعد مرحلة!! مأساة الغالية (غالية) تعيد إلى الأذهان مأساة (محمد الدرة)، ولكن أحب المحتلون أن يغيروا في المشهد هذه المرة، في مأساة (الدرة) كان الأب شاهداً على اغتيال الابن ورأى العالم (المتحضر)!! على الهواء مباشرة كيف يموت الابن في أحضان أبيه والأب المكلوم يصرخ ويحمي ابنه بصدره من الرصاص فينال الرصاص من الاثنين معاً.واليوم مع الغالية (غالية) - ومن باب التغيير وكسر الروتين- وحتى لا يشعر العالم (المتحضر) بالملل أو التكرار غير الاحتلال أماكن (المقتولين) فأصبح الابن شاهداً ليس على قتل أبيه بل وعلى قتل العائلة بأكملها، وأصبح بإمكان العالم (المتحضر) من خلال (المشهدين السابقين) أن يستمتع وهو يشاهد قتل شعب بأكمله!! هذا إن كان لديه وقت للمشاهدة – ولو بين الشوطين – لأنه مشغول بمتابعة مباريات كأس العالم!!


[/ALIGN]


توقيع : جارة القمر
[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com

جارة القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس