لله درك، لله كذا، تبارك الله!
[ALIGN=CENTER]
يقال في الدعاء للإنسان: لله درك، معناه: كثُر خيرك، وأصلُ الدَّرِّ اللبنُ، وجميع خير العرب في اللبن.ص17
- وجاء في المخصص لابن سيده ج7: 181 ما يأتي:
وقولهم: لله درك، أي لله صالح عملك؛ لأن الدر أفضل ما يحتلب، وقيل: أصله أن رجلاً رأى آخر يحلب إبلاً؛ فتعجب من كثرة لبنها، فقال: لله درك!. ص17
- وقال المفضل بن سلمة في كتاب الفاخر:
وقولهم: لله درك، قال الأصمعي وغيره: أصل ذلك أنه كان إذا حُمِد فعلُ الرجل وما يجيء منه، قيل له: لله درك أي: ما يجيء منك بمنزلة درِّ الناقة والشاة، ثم كثر في كلامهم حتى جعلوه لكل ما يتعجب منه.ص18
- وقال أبو هلال العسكري في جمهرة الأمثال:
"...ويقولون عند المدح: لله در فلان، وعند الذم لا درَّ درُّه، ومعنى قولهم: لا در دره، أي: لا كان له خير يدر على الناس، من قولهم: درت الدَّرة: إذا انصبت، والدرة: اللبن تدر عند الحلب، وديمة درور: منصبة..." ص20
- وقولهم: لله كذا، كلمة تقال عند التعجب من الشيء على معنى لا يقدر على خلقه واختراعه إلا الله - عز وجل -.
وقال زاهر بن أبو كرام التميمي: ويروى كدام "من شعراء الحماسة" :
للهَ تيمٌ أي رمح iiطراد لاقى الحِمام به ونصلِ جلادِ
ص20
- وقال الأخنس (من شعراء الحماسة) :
فلله قومٌ مثلَ قومي iiعصابةً إذا اجتمعت عند الملوك العصائب
قال الخطيب التبريزي:
(فلله قوم) تعجب، والمعنى: أنه يظهر من عزهم وفخرهم في مجالس الملوك ما يستحق به التعجب منهم ا- هـ.ص20
- وتبارك الله أي: تقدس وتنزه، وتعالى وتعاظم، صفة خاصة بالله -تعالى- لا تكون لغيره، وسئل أبو العباس عن تفسير تبارك الله، فقال: ارتفع، وقال الزجاج: تبارك: تفاعل من البركة، كذلك يقول أهل اللغة.
وقال ابن الأنباري: تبارك أي: يُتبرك باسمه في كل أمر، وقال الليث في تفسير تبارك الله: تمجيد وتعظيم، وقال الجوهري: تبارك الله أي: بارك مثل قاتل وتقاتل إلا أن فاعل يتعدى وتفاعل لا يتعدى.ص20 -
نقولات مختارة من كتاب (حكم وأخلاق عربية)
للعلامة محمد المكي بن الحسين
[/ALIGN]
|