مساء الأنوار
كالمعتاد آسفة كثير على التأخير ..
وألحين الجزء الرابع
لما كانت أمل في الصف الثالث سافر جدها وجدتها الى وطنهم لزيارة الأهل وهذه أول زياره لهم لوطنهم من يوم ما تركوه
وفي أثناء وجودهم في بلدهم جاءهم والد امل يسأل عن أمل وزوجته بعد سبع سنوات
وإحتد النقاش بينهم فلجأ والد امل للمحكمة مطالبا بزوجته وابنته .. في الجلسة الاولى استمع القاضي لطلب الزوج وطلب حضور الزوجة والإبنة
سافر الجد لإحضار أمل ووالدتها .. اخذت الأم الإذن لأمل من مدرستها شارحه لهم السبب
سافرت امل لأول مرة في الطائرة ومعها والدتها وجدها
وصلو للعاصمة ومن ثم الى البلد بالسيارة مشوار حوالي الثلاث ساعات وكان وصولهم لبيت خال أمل في وقت متأخر من الليل واليلد كلها ظلام حيث كانت بدون كهرباء
في الصباح ذهبوا للمحكمة امل وامها وجدها
وهناك لأول مرة ترى أمل والدها أين ؟؟ في المحكمة !!!!
كان الموقف جدا رهيب لا تزال أمل تتذكره كأنه حدث بالأمس رغم مرور السنوات الطويلة
دخلوا مكتب القاضي حيث يجلس خلف طاولة كبيرة أمامها كرسيان للأم والأب وهي واقفة بجانب جدها على طرف الطاولة وعلى الباب يقف رجل طويل أسمر يحمل سلاحا
القاضي كان يوجه الاسئلة للأم ..
والأب ينظر الى أمل ويبتسم لها ويطلب منها أن تأتي معه وهي خائفة منه وتتمسك بجدها وترفض الذهاب اليه
سأل القاضي الأم ان كانت تود الرجوع لزوجها ؟ فكانت الإجابة ..لأ
فسألها هل تريد الطلاق ؟ ... لأ
فكان حكم القاضي بسجن الأم لإجبارها على الإختيار بين الرجوع أو الطلاق
وسجنت الأم ... بأي ذنب !!!
ذنب سنوات المهانة مع الزوج أم سنوات الهجر أم سنوات ضائعه من عمرها
ورجعت أمل مع جدها الى منزل خالها
رجعت وهي ماسكة نفسها بالقوة تبحث عن جدتها لترمي نفسها بحضنها وتبكي ..سألوها عن أمها ماكانت قادرة تنطق كلمة السجن .. السجن عندها شيء رهيب عرفت هالكلمة من خلال المسلسلات والأفلام هي تعرف انه مكان للمجرمين بس اليوم امها فيه تشتت أفكارها ليش أمها تنسجن هي روحها معلقة في امها ما تقدر تستغني عنها ولا مرة فارقتها وماممكن تتقبل وجود امها في ذلك المكان القذر
مضت 14 يوم على سجن الام كل صباح يوم يسألونها عن إختيارها ويجدون نفس الإجابة لم يفهموا ماكان يدور في خاطر الام ( كانت ماتبي ترجع للزوج لأنه مستحيل الي شافته منه ماشوية وهو مازال على نفس الأحوال وفي نفس الوقت ماتبي الطلاق لأنها كانت خايفة تفقد امل )
القاضي أجبر الزوج على الطلاق رغم أن الزوج لم يكن راضيا بالمره
وتطلقت الأم ورجعت للمنزل وفي اليوم التالي كانت محاكمة حضانة أمل
وبعد جدل كبير ونقاش طويل تعالت فيه الأصوات وبحضور أمل وكله محفور بالذاكرة طبعا الى اليوم
حكم القاضي بأحقية الام للحضانة حتى تتزوج الأم
إنتهت القضية ... أيام مريرة وصعبة على الجميع وخاصة أمل وأمها
رجع الجميع وأكملت امل سنتها الدراسية ... ورجعت والدتها بلقب مطلقة ..
ذلك اللقب الفضيع حيث جر لها الكثير من الويلات كما سنرى لاحقا

والآن في امان الله
.

بقايا حروف منثوره على صفحة مشاعر تنزف