عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-06, 08:11 PM   #1
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة
سياحة في بلاغة الأية : { الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ }



{ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ } (الفرقان :26)


من الجوانب البلاغية في الآية الشريفة :


في ( الملك يومئذ ) إشارة إلى يوم القيامة.

استخدام الرحمن فيه لمسة جمالية, حيث أضاف الملك في يوم القيامة لاسمه ‏"‏ الرحمن ‏"‏ الذي وسعت رحمته كل شيء, والجميع يتطلع إلى رحمته.

مجيء ( الحق ) لها فائدة فهي تشير إلى أن من كان لهم ملك محدود وزائل, فهم خارجون من دائرة هذا الملك, و بمعنى آخر أن الحاكمية الشاملة على كل الموجودات إنما هي لله, فكلمة ( الحق ) تفيد أن هذا الملك لا يزول ولا يتغير.

هل هناك فرق بين :

" الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ " و " الْمُلْكُ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ "

بمعنى هل مجيء ( يومئذ ) له فائدة أم لا؟

الجواب : نعم.

صحيح أن الملك الحق في سائر الأوقات – بما في ذلك الحياة الدنيا – لله, ولكن هذه الصورة تتضح بشكل أكبر يوم القيامة, حيث تزول كل أشكال الملك الصورية والمجازية التي كانت موجودة ذات يوم, فالناظر في ذلك اليوم يدرك حقيقة أنه أمام ملك حقيقي, ولذا جاءت الكلمة ( يومئذ ) لتؤكد هذه الحقيقة, داعمة للمعنى الذي تضمنته كلمة ( الحق ).

نلاحظ أنه تم الفصل بين الصفة - الحق - والموصوف – الملك – بالكلمة ( يومئذ).


التقدير : الملك الحق يومئذ للرحمن.

بصفة عامة, لا ينبغي الفصل بين الموصوف وصفته, إلا إذا كانت هناك فائدة معنوية , وهذا ما تحقق في هذه الآية الشريفة, فترتيب الكلمات إنما هو حسب أهميتها المعنوية.

المصدر جسد الثقافه


حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس