عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-02, 05:37 PM   #1
 
الصورة الرمزية أوراق عاشقة

أوراق عاشقة
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 316
تاريخ التسجيل : Aug 2002
عدد المشاركات : 1,376
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أوراق عاشقة
أعدني الى أهلي !!


[c]



أعدني الى أهلي ..
صرخت بهذه العبارة بصوت تخنقه العبرات .. فأجاب ببرود حاول جاهدا أن يخفي به ما يجتاحه من احباط :
- أنا لن أفعل .. اطلبي من أخيك ان شئت ..
عادت للصراخ :
- انك تريد حبسي هنا .. لأنك تعلم أنني من المستحيل أن أخرج مشاكلنا خارج جدران بيتنا ..
صمتت تنتظر منه جوابا .. لكنه أصر على الجمود .. فقالت :
- هل يرضيك أن تنشر مشاكلنا على الملأ ؟؟
- ان رضيت ذلك فأنا أرضاه ...
حاول أن يخرج من البيت ليهديء من ثورته الكامنة في أعماقه .. لكنها أخفت مفتاح البيت صارخة :
- لن تخرج وتتركني بهذا الحال المزري ..
بقي كل واحد منهما في حجرة .. أخذت هي تبكي بحرارة .. وأخذ هو يفكر في حل ..
شعرت بأنها على وشك الطلاق .. ان أخلاقها معه سيئة للغاية .. فلم يبقى معها ؟؟
هي تطلب الهروب وهو يتشبث بها ...


- أعدني إلى أهلي ..
- صرخت بهذه العبارة بصوت تخنقه العبرات .. فأجاب ببرود حاول جاهدا أن يخفي به ما يجتاحه من احباط :
- أنا لن أفعل .. اطلبي من أخيك إن شئت
عادت للصراخ :
- انك تريد حبسي هنا .. لأنك تعلم أنني من المستحيل أن أخرج مشاكلنا خارج جدران بيتنا ..
صمتت تنتظر منه جوابا .. لكنه أصر على الجمود .. فقالت :
- هل يرضيك أن تنشر مشاكلنا على الملأ ؟
- إن رضيت ذلك فأنا أرضاه ...

أحست بأنه يحاول خنق الحوار بأي طريقة .. معه حق ... حيث كان الحوار عابثا يمضي على غير هدى ... تناقشا طويلا .. أو بالأصح تجادلا وتشاجرا دون نتيجة ترجى .. إن الأمر يزداد سوءا كلما استمرا في الكلام ... وكانت النهاية أن طلبت العودة إلى أهلها ...

حاول أن يخرج من البيت ليهدئ من ثورته الكامنة في أعماقه .. لكنها أخفت مفتاح البيت صارخة :
- لن تخرج وتتركني بهذا الحال المزري
بقي كل واحد منهما في حجرة .. أخذت هي تبكي بحرارة .. وأخذ هو يفكر في حل ..
شعرت بأنها على وشك الطلاق .. إن أخلاقها معه سيئة للغاية .. فلم يبقى معها ؟؟
هي تطلب الهروب وهو يتشبث بها ...
لكن الحال مقلوب ... فبدلا من أن يصرخ هو ويظهر قوته كانت هي الشرسة وهي المهاجمة - ... دائما تحبط من نفسها وتشعر بأنه أفضل منها بمراحل ...

لكن في هذه المشاجرة جرحها جروحا عميقة بدت لها مؤلمة لدرجة أنها لم تطق البقاء معه ...
أصرت على أن تنتظر منه اعتذارا ... فلما أطال الغياب بدأت تقنط شيئا فشيئا ... لكن عنادها أبى الا أن يعتذر حتى لو كانت النهاية .......... الطلاق

ماذا ؟؟ الطلاق ؟؟ أبكل هذه السهولة تضحين بأغلى إنسان ؟؟ الأجل أمور تافهة تفضلين الطلاق ؟؟ لالا إن شيطانك الآن في أقوى حالاته ... إن هذا أمر لا ينبغي أن يسكت عليه

أخذت تسترجع أيامها الأولى معه ... كم صبر عليها وعلى نوباتها الغاضبة المجنونة .. كم تحمل عصبيتها ولسانها السليط .. وكم علمها من أخلاقه الكريمة ..

تذكرت يوم أن ركبا معا قاربا في البحر .. كم كان الجو رومانسيا .. وكم كان هو رقيقا معها ...
تذكرت يوم أن جاءه أصحابه فأعدت لهم عشاء بسيطا جدا لا يحتاج إلى أي مجهود فشكرها وقدم لها وردة حمراء معها بطاقة كتب عليها بعض كلمات العرفان ..

صحيح أن الرومانسية تتناقص مع الأيام ... لكن ذلك بحكم طول العشرة ... وما أن يفترقا لأي ظرف حتى تعود الرومانسية إلى حياتهما بكل قوة وسرعة ..

هل هناك من هي أسعد منها ؟؟؟ هل هناك من هي أوفر حظا منها ؟؟؟؟

كانت تفكر وتذرف الدموع متخيلة أنها الآن تعيش آخر أيامها السعيدة معه ...
لم تدر لم هي .......




منقوول
[/c]


أوراق عاشقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس