منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

حـــــازم · 31-01-06, 09:59 PM

[ALIGN=CENTER]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

اليوم ختام الدور الأول للأمم الأفريقية
نسور نيجيريا والسنغال .. في مواجهة انتحارية
غانا في تحد صعب .. وزيمبابوي تبحث عن معجزة

كتب : طارق مراد

يحتفل الليلة الملايين من عشاق الكرة بمختلف أنحاء العالم بختام الدور الأول لعرس الكرة الأفريقي الـ 25 والذي يشهد مباراتين غاية في الإثارة والقوة بمدينتي بورسعيد والاسماعيلية في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة الحديدية.. والمعقدة جدا نتيجة للصراع الشرس بين ثلاثة من معاقل الكرة الأفريقية نيجيريا وغانا والسنغال لإقتناص بطاقتي الصعود لدور الثمانية بعد أن أصبح الأمل يراود كل منهم لتحقيق حلم استكمال مشواره في البطولة.. خاصة وأن هذا الثلاثي العملاق من المرشحين للمنافسة علي الكأس.
تعتبر المجموعة الرابعة الوحيدة التي مازال الغموض يسود مصير منتخباتها باستثناء زيمبابوي الذي خرج بعد خسارته مباراتي الجولتين الأولي والثانية وهو عكس ما حدث في باقي المجموعات الثلاث بالبطولة والتي تحدد فيها المنتخبات التي صعدت والتي رحلت بعد الجولة الثانية.. ولذلك سيتم اللجوء لنتيجة كل فريقين معا.. وبعدها يتم اللجوء لإحتساب فارق الأهداف.
وإذا ما تحدثنا بالتفصيل عن مباراتي تلك الليلة الساخنة فلابد أن نبدأ باللقاء الأكثر صعوبة وتشابكا وندية وقوة والذي يقام باستاد بورسعيد ويجمع بين نسور نيجيريا مع أسود السنغال في لقاء الحسم والأمل والذي يبدأ في السابعة مساء لأن المنتخب النيجيري العملاق يدخل اللقاء برصيد 6 نقاط حققها من الفوز علي غانا وزيمبابوي. بينما يدخل أسود السنغال برصيد 3 نقاط بعد الفوز علي زيمبابوي والخسارة من غانا.. وجاء فوز السنغال بقيادة نجمه الحاج ضيوف والحصول علي نقاط لقاء زيمبابوي في الجولة الثانية ليجعل اللقاء في غاية الصعوبة أمام نسور نيجيريا لأن خسارتهم المباراة تعني تهديد مستقبلهم في البطولة.
وإذا كان نسور نيجيريا "النسور بالقوة الضاربة" أمامهم فرصتان للوصول لدور الثمانية في حالة الفوز أو التعادل فإن واقع كرة القدم يقول أن اللعب بهدف التعادل يعد مغامرة غير محسوبة قد تقود صاحبها للخسارة لأنها تعني وضعه تحت ضغط مستمر فإن دفاعه لابد وأن تتكرر أخطاؤه.. وإنطلاقا من هذا الواقع فإن منتخب نيجيريا كواحد من أقوي المرشحين سيخوض اللقاء بقوته الضاربة بحثا عن حسم تلك المواجهة المصيرية.. ولأن المنافس يمثل خطورة شديدة علي طموحات النسور ورغم فشل المحاولات التي يبذلها جهاز الكرة النيجيري لعودة النجم الكبير اكوشا بعد غيابه مباراتي غانا وزيمبابوي للإصابة فإن هناك الغموض حتي هذه اللحظات حول اشتراك ويلسون العقل المفكر للنسور ورغم ذلك فإن باقي نجوم النسور بقيادة كانو وجاربا لأوال ومارتينز وأجاهوا جاهزون للإنطلاق بقوة نحو دور الثمانية حتي لو كان المقابل إصطياد أسود السنغال والإطاحة بهم تماما خارج البطولة.
زئير السنغال
وفي المقابل سنجد أن زئير أسود السنغال في إستاد بورسعيد بقيادة نجمه الكبير الحاج ضيوف لن يتوقف طيلة أحداث هذا اللقاء والذي يتعامل معه ضيوف ورفاقه علي إنهم في مهمة إنتحارية دفاعا عن سمعة الكرة السنغالية لا بديل فيها عن الفوز حفاظا علي ماء الوجه بعد أن خرج الفريق من تصفيات المونديال.. ويعتمد منتخب السنغال علي باقي أسلحته الخطيرة بجانب ضيوف والممثلة في مامادو نيانج وهنري كامارا لإختراق دفاعات نيجيريا.
ولعل تصريحات المدير الفني السنغالي عبدالله سار تؤكد أن أسود السنغال ستلعب "بطريقة ياصابة يا إتنين عور" فالفريق أصبح لديه قناعة أن فرص فرق المجموعة باتت متساوية بشرط أن يتمكنوا من تحقيق الفوز علي نيجيريا وهو ما يؤكد إننا علي موعد مع نهائي مبكر غاية في المتعة والقوة بين عملاقين كرويين يمتلك كلاهما كل أسلحة الدمار الشامل الكروية.

لقاء المعجزة والأمل

أما في إستاد الاسماعيلية فيلتقي منتخب غانا الشهير بالنجوم السوداء مع محاربي زيمبابوي والذي يقام في نفس توقيت مباراة بورسعيد السابعة مساء ويستحق أن نطلق علي هذه المواجهة "لقاء الشهرة.. والأمل" لعدة أسباب في مقدمتها أن نجوم منتخب غانا السوداء أحد سفراء قارة أفريقيا في بطولة كأس العالم بألمانيا عام 2006 يدخل اللقاء بعد فوز رائع وكبير علي السنغال 1/صفر ليدخل هذا الفريق العملاق أجواء البطولة برصيد 3 نقاط ويعوض خسارته في الافتتاح أمام نسور نيجيريا ليتجدد أمل النجوم السوداء مع الصعود لدور الثمانية واستكمال رحلة المنافسة علي الكأس الأفريقية ولعلنا نتفق أن النجوم السوداء يمتلكون كل عناصر القوة الكروية والمعوقات التي تجعلهم يحلمون بالفوز بالبطولةالأفريقية للمرة الخامسة تاريخهم مثل مصر والكاميرون..ويعتمد منتخب غانا علي نجومه والتي تتميز بالمهارة العالية وتعدد المواهب لفنون الكرة في مقدمتهم عيسي محمد واستيفان إيباه ولاكنجستون وأبوبكر يعقوب ومن خلفهم الحارس العملاق والأمين سامي أوجي والذي لعب دورا كبيرا في الفوز الذي حققه فريقه علي غانا بعد أن أنقذ ببراعة عدة فرص محققة من مهاجمي السنغال.
كما يعتمد المنتخب الغاني علي فارق الخبرة والامكانات والتي تجعل كفته أرجح لتحقيق الفوز والذي سيلعب عليه من الدقيقة الأولي لأنه لا بديل أمام النجوم السوداء إلا النقاط الثلاثة للمباراة حتي تصبح لديه فرصة لاستكمال مشواره في البطولة إذا ما نجح في الفوز ورفع رصيده لست نقاط ولكنه سوف ينتظر أيضا نتيجة نسور نيجيريا وأسود السنغال فقد يفوز السنغال ويصبح لكل من المنتخبات ست نقاط.
أما عن موقف منتخب زيمبابوي فرغم إنه سيلعب للشهرة في هذا اللقاء غير أن الأمل يراوده أيضا في تحقيق المعجزة إذا ما نجح في الفوز علي النجوم السوداء وخسر السنغال من نيجيريا عندئذ سيصبح رصيد كل منتخب منهم 3 نقاط وعندئذ يتم اللجوء لقاعدة مباريات المجموعة ثم فارق الأهداف.. ومن يدري فقد تحدث تلك المعجزة لأن كرة القدم مستديرة وغدارة ولا تعرف المستحيل وقد يفعلها محاربو زيمبابوي ويفوزون علي النجوم السوداء ولكن تتمثل هذه المعجزة في فوز زيمبابوي بخمسة أهداف نظيفة لخسارته صفر/2 أمام كل من نيجيريا والسنغال.

تحيتي وصفو ودي
حــــــازم[/ALIGN]