عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-05, 07:56 PM   #47

دانة الرياض
العضوية الذهبية

رقم العضوية : 3121
تاريخ التسجيل : Aug 2005
عدد المشاركات : 1,170
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ دانة الرياض

[ALIGN=CENTER]
مسـ ــاء الغــ ــلا
أسعـــ ــ ـــد الله مســ ـــاؤكـ ــمــ برحيـ ـــــ ــق المحبــ ــــه

الإضافة

2- قال الله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُون (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ}
[البقرة:17، 18].

قال ابن كثير: "وتقدير هذا المثل أن الله سبحانه شبّههم في اشترائهم الضلالة بالهدى وصيرورتهم بعد البصيرة إلى العمى بمن استوقد نارًا، فلما أضاءت ما حوله وانتفع بها وأبصر بها ما عن يمينه وشماله وتأنّس بها فبينا هو كذلك إذ طفئت ناره، وصار في ظلام شديد، لا يبصر ولا يهتدي، وهو مع هذا أصمّ لا يسمع، أبكم لا ينطق، أعمى لو كان ضياء لما أبصر، فلهذا لا يرجع إلى ما كان عليه قبل ذلك، فكذلك هؤلاء المنافقون في استبدالهم الضلالة عوضًا عن الهدى، واستحبابهم الغيّ على الرشد. وفي هذا المثل دلالة على أنهم آمنوا ثم كفروا، كما أخبر تعالى عنهم في غير هذا الموضع. والله أعلم

وقال ابن القيم: "قال: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} ولم يقل: بنارهم؛ لأن النار فيها الإحراق، وكذلك حال المنافقين ذهب نور إيمانهم بالنفاق، وبقي في قلوبهم حرارة الكفر والشكوك والشبهات، تغلي في قلوبهم قد صليت بحرها وأذاها وسمومها ووهجها في الدنيا، فأصلاهم الله تعالى إياها يوم القيامة نارا موقدة، تطّلع على الأفئدة. فهذا مثل من لم يصحبه نور الإيمان في الدنيا، بل خرج منه وفارقه بعد أن استضاء به، وهو حال المنافق عرف ثم أنكر، وأقرّ ثم جحد، فهو في ظلمات أصمّ أبكم أعمى، كما قال تعالى في حقّ إخوانهم من الكفار: {وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـآيَـٰتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِى ٱلظُّلُمَـٰتِ} [الأنعام:39]





مـ ـــ ــودتـ ــ ـي
دانـ ـــ ــــة الريـــــ ــــ ـاضــــ[/ALIGN]


دانة الرياض غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس