[ALIGN=CENTER]قال سبحانه وتعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.

أختي العزيزة صدى المحبة ..

أنه الخوف والقلق النابع من مشاهدة زواج أختها وهو يتهاوى في اول أشهره وينتهي بالطلاق بعد فترة قصيرة، فينتابها االخوف من ان يحصل معها مثل ما حصل لأختها .!

قطعاً من الخطأ التعميم لأنه كما قالت الاخت حياة أصابع اليد الواحدة ليست متساوية ، لكن يبدو ان ما حصل لأختها جعل عندها عقدة نفسية فأصبحت غير قادرة على التفكير في موضوع الزواج اطلاقاً ، حيث أن الطلاق بالنسبة للفتاة أمر صعب، يكسر خاطرها ويحطم كل آمالها في مستقبل كانت تنتظره العمر كله.. الطلاق عند الفتاة يختلف تماماً عنه عند الشاب.. فالشاب يعود لممارسة حياته العادية التي كان يمارسها قبل الزواج.. ولن يعيقه اي سبب من الارتباط مرة اخرى وربما لمرة ثالثة حتى يستقر على فتاة تناسبه..! بينما الفتاة اذا حملت لقب مطلقة فإنها تصبح في موقف اجتماعي صعب.. الأهل يصبحون يراقبون تصرفاتها بريبة وربما نظر لها الرجال الآخرون نظرة المرأة السهلة او انها سوف ترضى بأي شخص حتى لو كان متزوجاً وفي عمر والدها..! فهي مطلقة وتحمد الله على ان هناك من يتزوجها..!


نحن معاشر النساء نحفظ واجباتنا (بالعموم) عن ظهر قلب ، فلا زلت اذكر امي سلمها الله كلما تنفست أو تحركت كانت توصيني بالمستقبل بكيفية اطاعة زوجي ، والحرص على زوجي ، واسعاد زوجي ، والاهتمام بنفسي لاجل عيون زوجي، والانتباه الى نظافة البيت لاجل الناس وزوجي ، وتربية ابنائي على احسن وجه لكي يرفع راسه بهم زوجي

فكانت الكلمة التي وعيت عليها انتبهي لدراستك .... عليك تعلم كذا وكذا من اجل زوجك

لم اسمعها يوما تصر وتلح هذا الالحاح على اخي وتوصيه بحسن معاملة زوجته لأن زوجته بالمستقبل ان شاء الله وراءها ام كأمي توصيها بزوجها (طبعا هذا لا يعني انها كانت تمارس دور الحماه وتقويه على زوجته) بل النظرة السائده في مجتمعاتنا بالعموم هو حث البنت مهما كبرت على واجباتها المطلوبة منها وعدم توعيتها بحقوقها ..

لذا فهي حينما يمارس عليها الاضطهاد والظلم من قبل الرجل إما ان تخضع ذليلة ، وإما أن تتمرد بتخبط وفي الحالين هي الخاسرة ، فإن كانت ضعيفة تمادى زوجها في اذلالها ، وإن تمردت اعطته العذر الذي يريد للزواج بأخرى بحجة المنكوب بزواجه الأول صاحب التضحية والصبر والتحمل .....

ويبقيان يدوران في حرب الذرائع والضريبة هي اطفالهما اذا كان يوجد أطفال

هذا نداء الى جميع الازواج ....

أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " خيركم خيركم لأهله "
فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء ..

ومن حباه الله سبحانه وتعالى بنعمة العيش الاسري الهنيء والتواصل والتفاهم والاحترام إنما يعيش رغد الحياة الدنيا من حيث لا يدري ، فالله الله في انفسكم اخواني واخواتي ومن يعيش هذه السعادة الزوجية عليه ان يحصن نفسه بذكر الله والتقرب اليه من الحسد ، فالعين الحاسدة موحشة كفانا الله وكفاكم شرورها ...

لشخصكِ الكريم أختي صدى المحبة ....

أختك المحبة

جارة القمــــر .....
[/ALIGN]

[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com