عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-05, 11:09 PM   #13

هيفاء
سفيرة زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1615
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,287
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيفاء

[ALIGN=CENTER]دخان سيجارة

هل سمعت فرقعه التبن من السيجارة ...

هل دققت في الدخان اللذي يرسم اروع الاشكال قبل ان يختفي ...

يبني احلاما سرعان ما تختفي ... سرعان ما تتحطم

دواعمها التبن وهاهي تتركها لتتحول الى غبار ناعم

يفترقان ...

يتبخران

هل من المعقول ...

ان السيجارة تتالم من الفراق...

يتالم التبن من فراقه عن الدخان ... الذي يذهب بعيدا بالاحلام ويهدمها كلها ...

هل انا التبن وانت الدخان ...

هل سأتالم لفراقك يا دخاني ...


سكرت الدفتر ... وخذت نفس عميق ... عبق عطر خالد زائد دخان الزقاير مزيج غامض وحلو ... ولو انها ما

تحب التدخين ... بس ما حبت تعلق عن الموضوع ... خالد مزاجي متقلب ... حزة اللي يبي يكون هادئ فيها يهدأ

وحزة اللي في خاطره الهواش يتهاوش ...

تنهدت بقوة وسكتت عن الموضوع سكرت الدفتر وخلته داخل جنطتها ... اثناء هذا شيلتها راحت على يد

خالد ... خالد انتبه لهذا الشي وطالع قُمر يمكن اهي تبي تكلمه بشي بس قُمر كانت لافه ويهها بعيد عنه ... توه

بيرد الشيله مكانها بس قعد يطالع الشك اللي فيها ... التطريز كان على شكل طاووش بالوانه الطبيعيه ... متقن

وحلو ... ومناسب لقُمر المغرورة ... مثل الطاووس ... متكبرة وجميله وخجوله ... كانت النقيض لندى... ندى

كانت اجتماعيه وحبابه ولا تحس بالخجل من اقل شي الا بالمواقف الكبيرة اللي نادرا ماتعرض نفسها لها كانت

ندى حلوة بس مو نفس قُمر ... ولا كانت بنعومه قُمر ... بس حبها ... لانها كانت دايما ضده ... بارائه وتناقشه

وتنافسه ...ليما قدرت عليه وعلى قلبه ... حب التلقائيه اللي فيها ... حب النضج الغربي فيها... حب لندن اللي

اهي تربت فيها ... ولانها انجبت بنت مثل ندى ...


رد الشيله لعند قُمر ... وكمل تدخينه...


وصلوا للمطار وكل اغراضهم زهبت وركبوا الطيارة ونفس الموقف مع قُمر بس انتبهت لنفسها عن لا تمسك


بيد خالد مثل ذيج المرة ... قعدت تسولف سوالف عشوائية ويا خالد...


قُمر بابتسام بس بارتجاف: تدري ان الشرياص اهو انثى الشاهين


خالد مستغرب من سؤال قُمر: ايه ...


قُمر: وتدري ان الزرافه عظامها اقل من عظام العصفور

خالد فيه ضحكه بس كاتمها : لا والله مادريت...


قُمر: انا ادري ... وتدري ان اينشتاين كان يغازل حبيبته العالمه بالمعادلات التفاعليه


خالد باهتمام: هذي اشاعه...


قُمر واهي ترتجف على تحليق الطيارة: لا مو اشاعه... هذي المعادلات كان يكتبها بطريقه عاديه وما فيها أي

شي غريب بس انه كان يرسم الدلتا على شكل قلب مقلوب ....(تغمض عيونها) وهذي حقيقه.


خالد استعجب من معلومه قُمر: والله خوش معلومه من قاللج عنها


قُمر: محد ... انا لاحظت هذا الشي من المعادله اللي خلوها بموضوع المجله ...


خالد استنكر... لايكون الخوف المسيطر عليها اهو اللي يخليها تتكلم جذي...


قُمر: وتدري ان النخله بعد لها اسلوب جذب للنخل الذكر


خالد ما كتم الضحكه هالمرة


قُمر شوي وتبجي : خالد لاتضحك خلني اتكلم لا اموت من الخوف ...


خالد : قُمر احنه من زمان استقرينا بالجو وانتي للحين تتكلمين ....


قُمر خففت من الشد على عيونها ... وشوي شوي تفتحهن ... اول ما شافت اهي ضحكه خالد عليها ... قُمر

انقهرت من موقفه


قُمر: ممكن اعرف انت ليش تضحك


خالد: ههههههههههههه ولاشي


قُمر: صج والله ... يعني مني والدرب انت يالس تضحك


خالد: ايه... تصدقين


قُمر: لا صج ... انا ادري انك تضحك علي بس تدري ان كل الناس لها مخاوفها ... ولو كانت تافهه.


خالد:ههههههههههههه لكن خوفج انتي نادر من نوعه ... تطلع معلوماتج العامه كلها بالخوف


قُمر: تتمنى مثل اللي عندي


خالد: اني اخاف واهذر ... لا والله ... لو ان شالله اخاف من الصراصير ولا يطلع عندي هالخوف

قُمر باستغراب:............ ليش انت ما تخاف من الصراصير.


خالد حس بالمتعه لاول مرة من زواجه: شلون اخاف من الصراصير وانه عندي مزرعه اربيهم فيها .


قُمر من غير تصديق تطالع خالد: احد يربي صراصير...


خالد بابتسام: انا


قُمر: ووين هالصراصير ان شالله بروما ...


خالد: لا بفينيسيا لان جو الرطوبه يناسبها ...


قُمر تتنهد: الحمد لله ما بنروح فينيسيا


خالد واهو يطالعها بخبث: اصلا احنه بنفعد سبوع هني مباشرة من بعدها رايحين على فينيسيا بقايا المده...
قُمر من غير تصديق: ......................قول والله


خالد: والله


قُمر: لا ابوي مو رايحه مكان فيه صراصير ... مابي اروح ... تردني ديرتي او ردني ميلان وانت اقعد ويا


صراصيرك ...


خالد: لا والله بعرفج على شرشبيل


قُمر: منو شرشبيل


خالد : الضب اللي عندي . .يحليله هادي ما يتحرك


قُمر: وعندك ضب بعد


خالد : ايه ليش ...


قُمر: صج بدوي ... ما بروح وياك ولا مكان ... اصلا بقعد بروما وانت روح فينيسيا لروحك ... مو رايحه مكان


وياك


خالد: انزين وسبايك شسوي له


قُمر: يطلعنا هالسبايك شنو دوده


خالد: لااكبر من الدوده هذا ثعباني المفضل


قُمر حست روحها بترجع وصكت عيونها عن خالد : اللهم يا ملهم الناس بالصبر ... شنو هالريال يربي كل


هالاشياء ... يا ربي بموت ... ماااقدر اخذ نفس


خالد ناقع من الضحك عليها واهي تسمعه وتتلوم فيه: حرام عليك لا تضحك علي... مااحب انا هالمخلوقات


القرفه.


خالد: ايه انا احذرج ... كلمه ولا حركه من حركات ميلان ومالج الا الصراصير ...


قُمر: لالا واللي يسلمك ما بسوي شي تكفى ...


قُمر كانت مصدقه السالفه وخالد يتغشمر عليها لان ما عنده ولا شي من هالاشياء واهو اصلا يخاف منها ...

حس بالراحه يوم اكتشف هالقاسم المشترك بينه وبين قُمر ولو انه تافه بس معناته المخاوف نفسها نفسها.

وبعد ما سكتت قُمر مرة ثانيه بوقت الهبوط خالد قعد يطالعها واستغل انها كانت مغمضه عيونها واهو يفكر


بمدى برائتها ... وحلاوة روحها ... وخفه دمها ...


نزلوا من الطيارة وخالد هالمرة يسبق قُمر اللي كانت لابسه بنطلون من تحت وباخر عتبه وقف يمسك يدها لان


العتبه كان مرتفعه عن الارض شوي ... قُمر يودت يده ونزلت على هدوء مثل ما امرها بس يوم انزلت لصقت


شوي فيه وسرعان ما تحركت ... واهي تغطي ويهها بس خالد عرف انها انصبغت بلون الخجل مثل

عوايدها ....


خذوا جناطهم وركب خالد سيارته الجاغوار اللي كانت مركونه بالباركات ... وراح ويا قُمر لشقتهم بوسط احياء

روما الغنيه ... الشقه اللي بميلان كانت ولا شي جدام الشقه بروما ... هني الشقه كانت طابقين ... وكانها

بيت ... الطابق الارضي صاله ومطبخ وحمام وركن زراعه كبير فيه حوض ماي ... والطابق الثاني اللي يفصل

عن الاول بدرج على طرف بس كان سقف الطابق الارضي مفتوح شوي على الطابق الثاني لذا كان من

الممكن ان نشوف الرايح والياي ...


الطابق الثاني كان فيه 3 غرف وجناح فخم ... طبعا الغرفه المقرر انهم يسكنوها كانت الجناح بس قُمر خلت

الجناح وقعدت بالغرفه الثانيه وخالد بالغرفه الثالثه ... اللي استاسنت قُمر عليه ان البيت فيه طباخه عربيه ...

يعني ما راح تاكل الاكل الاوروبي المايع على حد قولها ... وبتقدر انها تسوي كم طبخه



بدلت قُمر ثيابها ولبست جلابيه ثالثه هذي كانت هديه من لولوة لها جلابيه فخمه وحلوة ... لونها كان اصفر


بلون القرنفل ... فيها تطريز بالخزر اللامع الابيض ولها كم اسباني ... (واسع)


وخلت شعرها مهدود على طوله بس يمسكه بروش خفيف لونه ذهبي ... لبست الخاتم اللي عطته اياها عمتها

ام خالد وما لبست اكثر زينه لان الحنا كان للحين احمر بيدها ...


دارت بالطابق الثاني وكل مافيه ... فخامه عجيبه عرفتها انها من ذوق عمها ابو خليل لان اللون الازرق رايح

على البيت ... التفتت قُمر للبلكون ... فتحته هبت عليها نسمه بارده ... ظلت واقفه بحيث انها ماتكون لابداخل

البلكون ولا برع ... وظلت تتنسم الهوا ... التفتت عشان تروح لقت خالد يطالعها ... ابتسمت له على غير

عوايدها واهو رد الابتسام ...خالد : تدرين ان لون الاصفر اهو لون الغرور والكبرياء...


قُمر استغربت: الاصفر لوني المفضل...


خالد: حتى انا ... يعني ......


قُمر: قصدك انه مغرورة


خالد واهو يمشي عنها: ما قلت شي ...



قُمر :لاتنسى انه لونك المفضل بعد...


خالد التفت قبل لا يمشي: يعني انه مغرور...


قُمر بويه طفولي: ما قلت شي ...


خالد ابتسم ونزل على طول واهو يقول في باله: مغرورة متكبرة ... طالعه على مين ماادري


قُمر واهي ترفع حاجب واحد: مغرور متعنتر اكل دواك زين؟؟:


نزلت قُمر مباشرة للمطبخ تعاين الطباخه زينا اللبنانيه ...


قُمر: يعطيج العافيه زينا


زينا: الله يعافيكي مدام ... بدك شي


قُمر: والله خاطري في اكله تشبع ... من يوم ييت ايطاليا وانا مااكل الا الخبز والزبده


زينا: لك يؤبرني الزين انه اطبخ لك احلى طبخات لبنان واخليكي تشبعي منا


قُمر :الله يخليج يا زينا والله ما فرحت كثر مافرحت يوم عرفت انج عربيه مع ان شكلج اوروبي



زينا: كلك زوء مدام ... ساعه والاكل جاهز


قُمر: خذي راحتج ...


طلعت قُمر من المطبخ واهي تطالع الساعه ... الحين الساعه 8:45 بتوقيت ايطاليا ... معناته ان توقيت


الكويت 11:45 بس منو صاحي في بيتهم لذا قررت تتصل في بيت عمها ...


دقت على التلفون اللي بالصاله الثانيه...


ابو خليل: الووووو


قُمر بصوت مرح: هلا باحلى راعي الو بالجهرا كلها ...


ابو خليل: هلا بقُمر بن ضاحي ... هلا هلا والله وينج يا نظر عيني مااتصلتي فيني ولا سالتي عن عمج المسكين


قُمر: هههههههههههههههههه يعلني افداك عمي والله انشغلت بالسفر من منطقه لمنطقه والجو ما يساعد


ونادرا ما نحصل الخطوط والله اني ولهت عليكم ياعمي


بو خليل: الله يخليج يا بنيتي اصيله ... شخباركم بعد وشخبار خالد؟


قُمر ترفع حاجبه من يوم انذكر اسم خالد: ابخير الحمد لله الله يسلمك عمي ... كاهو تبي تكلمه ...


بو خليل: أي يوبا خليني اكلمه


قُمر (تكلم خالد): عمي يبي يكلمك


تذ1كر خالد ابوه ... ورد حق حزنه العميق ... وخسارته لندى بسبب رغبه ابوه بس تتناسى هالمشاعر ورد

على التلفون


خالد : الو يوبا ... هلا هلا فيك ...... لا يوبا بس . هههههههههههههه لا يوبا والله صدقني من زمان ابي اتصل


فيك بس الخطوط ضعيفه ... شلون .... أي أي ... لا تخاف ... (يطالع قُمر بكبرياء) قُمر بعيوني يوبا... لا تخاف

عليها ... تتدلع... لا يوبا ... ما ندلع بنات ...


قُمر وقفت تطالع خالد بكل غرور... شقصده هذا ... انا انشد تدليعه ... يولي اهو وتدليعه بستين الف داهيه...


خالد: ابوي يبي يكلمج ...


قُمر خذت السماعه: هلا بالغالي ....


بو خليل": شوفي يوبا... أي حركه يسويها خالد لج اتصلي فيني وانه اوريج فيه


قُمر: لاتخاف عمي ... اعوي اذنه ... ما عندنا تدليع احنه للريايييل.


بو خليل: عفيه على بنتي الغاليه يالله اخليكم لان وراي باجر قعده مبجر



قُمر: يالله عمي ... تصبح على خير ... سلم على الاهل كلهم


بو خليل: الله يسلمج حبيبتي ...


سكرت قُمر التلفون وخالد راح يقعد عند التلفزيون ... اهو يدري ان الحين قُمر بعاصفه من كلامه بس اهو كان[/ALIGN]


توقيع : هيفاء


يا عندليب ما تخافش من غنوتك
قول شكوتك واحكي على بلوتك
الغنوة مش ح تموتك انما
كتم الغنا هو اللى ح يموتك

عجبي





زهرة الشرق
zahrah.com

هيفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس