عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-05, 12:54 AM   #1

أحلى الزهور
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 145
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 504
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أحلى الزهور
مزيدٌ من الوقت .. لو سمحت ؟!


مزيدٌ من الوقت .. لو سمحت ؟!

الساعة الخامسة عصراً , وأمامي كمٌ هائلٌ من الواجبات التي يجب عليَّ إنهائها قبل العاشرة .
الوقت يمرّ , ساعةً تلو الأخرى ,قد أحتاج وقتاً إضافياً .
حسناً .. سأنام بعد الثانية عشر ,, ومرت ساعتان وأنا لا أدري ما الذي أنهيته , وما الذي بقي !
سأبحث عمن يعيرني شيئاً من الوقت .. البيت ظلامٌ وسكون , إذاً فالكل نائم ,, سأرى في صباح الغد .
ذهبت إلى الجامعة ...
-من يعيرني شيئاً من وقته ؟!
نظرات استغراب : ما الذي أصابها !!
لا أحد .. ربما وجدت ضالتي في مكان آخر .
خرجت في المساء للتسوق ..
-هل تبيع شيئاً من الوقت ؟ سأشتريه ولو بأغلى الأثمان " في نفسي "
-نعم , وصلتنا بالأمس بضاعة سويسرية , هل تحبين الاطلاع عليها
-..
عرض عليَّ ساعة فضية , وأخرى تشبهها لكنها ذهبية , وثالثة مرصعة بالألماس , وَ.. وَ
أمسكت بواحدة كبيرة الحجم , أخذت أتأمل فيها ,,
تذكرت ما أتيت لأجله , نظرت لأرقامها , فقط من الواحدة إلى الاثنتا عشرة ,, لن تفي بحاجتي ..
-هل تبيعون ساعات إضافية ؟
-نعم ,, هذه الموديلات ..... وسرد لي عدداً من أسماء الماركات العالمية , وأنا أفكر في الأرقام من واحد إلى أربعة عشر ,, وأين يمكن لي أن أجد هذا الوقت .
-وهذه الساعة ..........
-شكراً .. وسحبت نفسي بحثاً عنه في مكان آخر .
-سأخفض لك من سعر هذه الساعة ......" هو لا زال يتحدث "
مررت في طريق العودة " بكوفي شوب " ووجدت أناساً يقضون أوقاتهم في الحديث , وملاحقة الناس بأنظارهم , هممت بالدخول ..
-عفواً ,, هناك جلسات خاصة بالعائلات .
-أريد ..
-للرجال فقط .
-شكراً على كل حال .. وانصرفت


عدت إلى المنزل بعد الجولة الفاشلة ..
لكني لم أفقد الأمل ..
فتحت درجي الخاص , المليء بكل شيء .
قطعة زجاج دائرية , وأزارير ملونة ,, وآلة للقطع .. وأنبوب غراء .. وورشة عمل .
بعضاً من الوقت .. وانتهيت .
صحيح أنها أخذت مساحة كبيرة من الحائط , لكنها أراحت ضميري .
اليوم سأنهي واجباتي ,, وسألهو , وأستمتع بنكهة الطعام الذي سآكله , وأنام وأنا مرتاحة البال " نوم العوافي " سأفعل كل شيء أحبه .
عند الثانية صباحاً , أقفل عيني لأنام .
استيقظت في السابعة . أمامي ساعة من الوقت .
أفطرت , ولبست الطقم الذي اشتريته مؤخراً , وهذبت شعري .
ركبت السيارة وانطلقت , يا سلام .. حتى حركة المرور تسير بانسيابية .
وصلت المبنى , صعدت الدرج , ماذا ؟ الباب مغلق , وصوت الأستاذة يقول شيئاً .
ءأفتح الباب ,, هل ستسمح لي بالدخول .؟!!هل .. هل
فُتح الباب ,, خرجت الأستاذة , ومن خلفها الطالبات , وأنا أتعجب من الذي يحدث أمامي ,,لكن قد تكون اعتذرت عن إلقاء المحاضرة , أو أي شيء آخر ..
-ميساء ,, لماذا تأخرت عن الحضور , لقد انتهت المحاضرة , وسنغادر إلى بيوتنا الآن .
-صدقيني لقد استيقظت في السابعة , وهاهي الثامنة وخمس دقائق , كيف حدث ما تقولين ؟!
" رمقتني بنظرة ما لا أعرف كنهها "
-لا بد أن مصابة بحمى شديد , أتمنى لك الشفاء , مع السلامة .

عجباً كيف يحدث هذا ؟!!
-آلوو .. سعيد عدّ إلى الجامعة حالاً .

تكرر ذلك الموقف عدة أيام . وأنا لا أعرف السبب ,,
وقفت ذات يومٍ أمام ساعتي الكبيرة , وتأملت فيها مليَّاً ,,
واتخذت قراري ,, فعزمت على الرحيل إلى أحد القطبين , وأن ترحل معي هذه الساعة , فقد تكون عقاربها أكثر صدقاً هناك ..


ولكم كل الحب..


أحلى الزهور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس