أختي.....

أختي ترى أين أنت...؟
فكم اشتقت إليك وكم أود أن أتكلم معك وأتقاسم همومي معك التي أصبحت ثقيلة على عاتقي فلم يعد هناك أحد أشعرانه يهتم بي فأبوح أسراري أو أخبره بما يجول في خاطري فكم فكم من مرة تحادثنا و تبادلنا أطراف الحديث فكنا أسعد المخلوقات على وجهه الأرض...
وكم لعبنا و ضحكنا و بنينا لانفسنا الملجأ الذي يحتضننا.... وكم من مرة تخاصمنا وسرعان ما عدنا للهو و كأننا لم نعرف الخصام ....

أختي كم أريدأن تكوني قريبة مني فأشعر بوجودك الذي يملأ علي دنياي التي أصبحت أشبه بسجن اطلق به صرخاتي فيرجع صدى صوتي دون أن يسمعه احد سواي و كم أود أن تكوني إلى جانبي لتخرجيني من تلك الوحدة التي تحرق انفاسي ....

أختي أين أنت؟
الم يرق قلبك على دموعي ..؟ أم أنك نسيت أنه أنت الشخص الوحيد الذي يجففها اذا بكيت و أنت أيضاً من يشعر بيضيقي و يواسيني اذا شكيت
فكم صعب علي ذلك الفراق ....

الآن قد أدركت أنك نعمه جليلة لكنني حرمت منها و علمت أنك جوهرة قل من يقدرها ولكنني أود الحصول عليها و أريد أن أقدم روحي فداءً لها....
فكم هو جميل ذلك الثنائي الذي نشكله أنا و أنت وكم هي مدهشه تلك اللحظات التي نمضيها سوياً ًوكم هو رائع أن نكون قريبتين من بعضنا ....
أرجوك يا أختي تعالي الي لتخففي عني عناء الأيام أرجوك كوني قريبه مني لتنيري علي حياتي فمن دونك حياتي مظلمة لا يشاركني أحد بفرحي ولا يشعر بألمي كما انت تفعلين فأنت الصديقه التي لايمكن لها ان تخون وأنت القلب الذي يمدني بالعطف و أنت العين التي تبهجني وتخرجني من أحزاني و أنت المرشد الذي يرجعني إلى صوابي حينما اخطا ...و انت كل شيء..كل شيء

نعم اعرف اني لم أراك ولم أعش لحظة معك و أعلم أن كل ما قلته مجرد خيال عشته و هذيان هذيت به و أعرف بأ نك حلم أرجوه أن يصبح واقعاً و أعلم أنك أمنية اتمنى لو تتحقق كذلك اعلم انه لا احد يشغل مكانك أو يلعب دورك لذا أرجوك كوني أختي فكم أود بأن اأنطق بهذه الكلمة فماأحلها من كلمة ...
أختي أحتاجك
ولك ولكل أخت مني كل التقدير و الشكر



نبض القلوب

لكل إنسان وطن ..وأنت وطن روحي