|
الطفـــل تلك العجينه اللينه .....
مراحب....
الطفل عجينه لينه وطيعه في يد الوالدين..يستطيعان ان يشكلانها كما يشاءان وفي هذا ما يؤكده رسولنا الكريم بمعنى ان الانسان يولد على الفطره ووالداه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه...ومن هنا فإن هذا الطفل يكون نتيجه تشكيل الوالدين وهي فرصه لهما لان يكونا شخصيته كما يرغبان لها... ومن نعم الله عز وجل علينا ان آباءنا قد انشأوا على حب الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام وتلاوة كتابه وحفظه وعلى افضل الاخلاق .... ومن ثم تبعتهما المدرسه ومؤسسات المجتمع الاخرى في تكملة الدور في التربيه من حيث تأكيد ذلك الحب وتعليم ماهو في صالح الانسان ...وتلقيننا حب الوطن وارقى المعاني والاناشيد التي تدعم ذلك..ناهيك ما كان عليه المجتمع من مبادئ وقيم .......
ولكن للاسف فمما تعض عليه اصابع الندم على مانراه من تربية هذا الجيل الذي تربى على يد المربيات والخدم والغرباء عن ديننا واخلاقنا وقيم مجتمعنا وبعيدا عن حكمة الاب وحنان الام وتعاليمهما.... لتأتي الوسائل الاخرى في المجتمع لتعين على ماهو بعيد عن الدين وتدعم روح الخنوع والكسل في نفوس الابناء...وتنمية الرفاهيه وتقليل معاني الولاء والانتماء فيها لدرجة اضاعت هويتهم وجعلتهم لا يدركون بحق من هم ..... وخاصه وسائل الاعلام والاتصال ومنها الفضائيات التي يغلب الغث فيها على السمين..خاصه وهي توجه برامجها الى فئة الصغار والشباب في ريعانهم..ويكونون في حالة عدم التوازن في ادراك الصواب من الخطأ ....
ومن المدهش ان يصل الأمر الى ان يتغنى الصغير والكبير بما يبث من الاغاني الماجنه..وتعلم الرقص عليها..وتراهم سواء كانوا اناثا او ذكورا يرددونها بأفضل اداء ويلقون التشجيع ممن حولهم....! ..بل وصل الامر الى ان تكون تلك الاغاني والرقصات في المدارس من خلال الحفلات التي تقام .. وكأنها تشجع تلك الموجه من الفوضى التي يعيشها هذا الجيل دون الالتفات الى خطورة ذلك على شخصية الطفل وما سوف يكون عليه في المستقبل.... وقد ترسخت تلك الملوثات في ذهنه واعتبرها من المسلمات ....
ان الامر يحتاج الى اكثر من الرقابه من قبل الاسره والتوجيه .. انه في حاجه لدراسة متعمقه لتأثير ذلك على الجيل ومن ثم المحاوله الجاده لانقاذ ما يمكن انقاذه اذا اردنا ان ننشئ جيلاً يرفع راية الوطن ..
ولكم تحيتي
|