لقد اعجزتني عن الكلام وانا اسمع صوت البكاء والنحيب في سماعة الهاتف .
يا الله من المتصل قالت وهي تتنهد انا وردة قطفت قبل سنة كنت نظرة قبل الزواج
واصبحت الان اسيرة في بيت الزوجية ولم اتصل بك الا لأني على قناعه انك الشخص الوحيد
في هذه الدنيا الذي سيسمعني ويعرف كيف يغير حياتي المبعثره .. كل هذا وأنا لم ازل لم اتكلم . فقلت وانا كلي استفهام عن الموضوع الذي يبكي هذه الأخت ؟؟
ماذا بكي ؟ ماذا اصابك ؟ لماذا كل هذا اليأس والقنوط ؟

قالت والعبرات تخنق صوتها الحنون ، يا سالم لقد تزوجت وليتني لم اتزوج اني اعيش في جحيم اسمه أمه . نعم أمه انها تسيره كالدميه في يديها لا يستطيع ان يعبر عن شخصيته بل لا يستطيع بالاحراء ان يعبر عن رايه حتى في امر خاص بنا ، انها تعاملني كالخادمه في البيت الذي ليس فيه خادمه الا أنا ، لا تسمح لنا بالخروج مع بعضنا
واذا راتنا قد لبسنا للخروج تعصب وتقلب البيت راساً على عقب لقد حملت وفرحت بهذا الحمل ولكن من كثر الأجهاد والعمل المتواصل في غسيل وتنظيف البيت والطبخ لم يكتب لهذا الطفل الحياة الا ليوماً واحد فقط كدت اموت من الحزن ولا قريب يؤنسني او يواسيني حتى الجيران يعرفونها بطبعها الحاد فلا يدخلون علينا ابد . حاولت ان اصارح اهلي ولكني خايفه منهم حاولت الطلاق منه ولكني خائفة من كلام الناس مطلقة
وصلت الي حد اليأس ولكن انا على يقين ان الله لا يرضي بالظلم .. هذه مشكلة هذه الاخت اعرضها لكم في هذه السطور ليس للتسلية ولكن لايجاد حل لها فأنا علي يقين ان منكم من لديه الكثير من الحلول والأفكرار اكثر مني
ولكم مني كل التقدير والاحترام واتمني ان تحل مثل هذه المشاكل بدون اضرار تقع على الطرفين .


مع القلبية لكم salim

لا تبحث عن الغيب فأنت لا تظمن ان تعيش الي الغد