الأديب.. عبد الله دبلول..

لا أدري أأكتب فيك أم أكتب في زهرة الشرق..
فمهما كتبت فيكما.. سيعجز القلم.. وربما تصمت
الحروف.. حيال جبلين شامخين أعطيا وما زالا
يعطيان الكثير الكثير...
وبما أنك أطلقت العنان لحروفك تعانق فيافيد
زهرة الشرق.. فسأفعل مثلك...
وسأترك حرفي يتنزه بين حدائق زهرة الشرق
يستنشق عبيرها الأبدي...

بيتي الأزلي زهرة الشرق..
تنأى البيوت.. وتختفي عن ناظري
كل المعالم تنمحي من خاطري.. لكن شيئاً في فؤادي
لا يموت
ينمو كزهر حين يدركه المطر
فتعود من تلقائها كل المناظر والصور
وتسيل في تدفاقها كالجدول الرقراق منفرداً
يهمهم في غناء..
لا تدر دمعاً قد تناثر أو درر.. لكن زهراً قد تراقص في الظلال
يمتص من دمه الرحيق.. ومواكب تلو المواكب ترتوي
ومواسم تزهو وتخرج قلبها .. تروي الحكاية من جديد في ثوب عرس
إنها في وقع جرس راقص .. متناوح بين الوريقات الفتية والغصون
يصحو الفؤاد على مراسم الطقوس.. بين انتفاضات البراعم حين تهتز النفوس
ألوان تخرج من عيون الناظرين.. وتعود من تلقائها للجدول الرقراق
منفرداً يهمهم في غناء أو عويل ..
يبقى ويبقى المهرجان.. ونحن نرحل في سكوت
ننأى وتنأى عن نواظرنا البيوت..
لكن شيئاً قابعاً في النفس يبقى.. يبقى
لا يموت..

إنها زهرة الشرق..
تبقى وتبقى لا تموت

تقبل عظيم تقديري


أحمد سلامة
فلسطين الحبيبة[