أنت أيها الأمل حلم نبت في مستنقع القلق ، العيش متسع بك ، ضيق بدونك ، وأنت نور خيوطه بيضاء ، تدفع باليائسين إلى قمم الفرج الخضراء ..
أيها الأمل وتبقى أنت الأقوى .. ياباعث الحياة من رقادها ، ويامجدد العزائم في السواعد الرخوة ، يامحقق المعجزات ، أيها الصديق الوفي ، والمنارة الواقفة بشموخ والمرتفعة بإباء على شاطئ الحقيقة والحياة ، ترشد سفن النجاة في بحار الجهاد ...
أيها الأمل! أيها المولود من بسمة الفجر ومن نفحة العطر ، من براءة الطفل ومن بياض الثلج ، من نقطة ندى ، من قطرة غيث ،من خفقة قلب ،وترنيمةأم ، وارتعاشة روح ، من صرخة بطل ، من نسمة باردة في ساعة اختناق ، من ضربة سيف بساعد الحق على هامة ظالم جبار ،من صوت مؤذن في الفجر مردد : الله أكبر ، الله أكبر ..
أيها الأمل ! ياقوة تنقلنا من كهوف الشك والخوف إلى واحات الثقة والأمان ، ومن وديان اليأس الحالك ، إلى قمم الإيمان الضاحكة ،ياسلاحا يدفع إلى معارج الرقي والنجاح ..
((إذا أردت أن تتخذ من الأمل رفيقا ، فاتخذ من الأمس نصيحة ، ومن اليوم العمل ومن الغد الأمل لمستقبل أفضل وحياة أمثل ,,
الأمل هو فسحة الحياة ، يعينك على أن ترى الغامض واضحا ً، والقبيح جميلا ً، والمستحيل ممكنا ً ، والبعيدقريبا ً ، بنظرة مرحة بيضاء ، فيها السحر والصفاء ...
((اللهم إنا نسألك خير الحياة وخير الممات وخير العمل وخير النجاح وخير الثواب .. ونسألك العلا من الجنة ..))