[ALIGN=CENTER]وردة الله[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]

إهداء





أيُّ يومٍ هو اليومُ ياوردةَ اللهِ
أتقى
وأقوَمُ للريحِ،
تعصفُ بالوقتِ بيني وبينكِ،
والراحلون الشمال
أليها حين لايسعني الشعر ويضيق بي مدى الشوق ...السلام عليها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]




وردة الله

............

تنبتُ الزنبقاتُ على شرفاتٍ
من الضوءِ،تحلمُ أن أرسلتها المنافي
كما وردةُ اللهِ عند ازدحام الفصول

هكذا
عمّ تلك القرى الهاجعاتِ
غناءُ "الطروق" وحشرجةُ
المنتهين إلى سُلّم في ثقوب السماء

فَنَمَتْ فوقَ كفّي
فأوقدتُ شمعةَ ظنّي
وأخفيتُ عن جارتي ظلّها
المُتناثرَ فوق الطريق

القبيلةُ حينَ تطوفُ الحنايا
تؤجّجُ ثوبا مُحاكا بجيرانها،
وتخيط الفضاء
تتنفّسُ من ثُقبِ آماقِ عُشّاقِ ليلِ البهاءِ،
وتفرشُ أجفانِها للغريب

يأسرُ العمرَ قيدُ حصاةٍ
رماها البدويّ على قارعاتِ الهجوع

فبَكَت شمسُهُ قبل أن تتكفّنَ
في عين حِصنٍ..
تطاولَ حتّى يراها تُمشّطُ من ضوئها
وتَنُضُّ أزاريرها للمنام !

قرّرَ العمرُ ياوردة الله
أن يتسلّلَ نحوَ سريركِ،
يزرعُ أوراقَكِ الحُلمَ،
يغفو الوسائدَ،
ياوردة الصمتِ قبلَ الكلام المُباح

يتلفّتُ وقتَ خروجِ الرعاءِ،
كماالخبزُ في قلبِ من يشتري..
لبَناً دافئا للنهارِ،

يغنّي لأطفالهِ،
كيفَ أن المزاهرَ مرّت بتلكَ العرائشِ.
والأسقُفِ الخشبيّةِ،
عند انبلاجِ العناقيدِ في دفّةٍ للصباح

هاهنا
كان ذنبي وغفرانُ أمّي
وسلّة فاكهتي المُشتهاة

هاهنا قَرَأتْ لونِها صفحةُ الماءِ
وارتجّّ قلبُ الحجارةِ
كي ينضحَ الوقتَ عن مقلتيها
وعن ريشةِ الراسمين

أيُّ يومٍ هو اليومُ ياوردةَ اللهِ
أتقى
وأقوَمُ للريحِ،
تعصفُ بالوقتِ بيني وبينكِ،
والراحلون الشمال

أيُّ يومٍ ككذبةِ إبريلَ
يشتاقُني؟
ويهيلُ النوايا على الشعرِ
والواجهاتِ،
وسربٍ من البحر أعمى
ومن جُبّة العملاءِ الذينَ،
يذرّون جرحي
ومن يعجنُ القوتَ والقولَ
والحُبَ والراحلين الجهات

وردةُ الله
حيثُ تكونين
أنثاي وحدي،
وعمري الذي مااقتسمناهُ
إلاّ كمن يسرقُ السمعَ
والراحلون الشمال





[/ALIGN]

إليها
وقد أصبحت المساءات حقولا
من صوتها وضحكات قلبي !!

atheir2@hotmail.com