عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-03, 06:17 PM   #1

ماسه
لـؤلـؤة شـرقية

رقم العضوية : 73
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 197
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ ماسه
قدرٌ غجريُ الملامح ......


قدري .. غجريُ الملامح ، مبعثر الصفحات ، يعيش ضمن سكنة من سكنات الزمن المسافر بالأحاسيس في غياهب الجسد ، يستريح تارةً في أحداق العشق وأخرى يرحل عنها ليرجمَ نفسه بنفسه وينثر كحل العين في ضياع ...
تعثر قدري يوماً بأنفاس مسافر عاشق حالم ، رجمه بنيران الهوى ونما فيه واعشوشب .
فتركني هذا القدر لسجيتي أرتحل في العشق روحاً في فواصل الصمت التي زهت من خلال صحارى شفتيه وسماوات عينيه وفضاءات خياله الرحب ، لتنفر من بين أصابعي حدائق اللوعة وتعّرش ممتدة على معصمي ياسمينة دمشقية مجنونة حمراء ، تحتاح كياني وتلف جسدي كله ثم تعود لتتكسر بعد أن يصيبها يباس الخريف على أوراقي البيضاء ....
إنسان عاشق هو .. بل عاشق إنسان .. بل كان الإنسانية بكاملها ارتسمت لي من ألفها إلى ياءها .. فمنه تفجرت ينابيعها وإليه جرت وعند أفياء روحه كان المصب ....
تآلف روحي معه .. مع آلامه ، أحزانه ، أفراحه ، ضمته أفكاري وتأملت أن تهتز السماء برقاً ورعداً وأن تفوح رائحة المطر لينحدر اللقاء .. لقائنا .. وعشت ثملة في دهشة حلم رائع ....
تندّت له مشاعري .. عشقته ، واتكأت حروفي على خيالات سارحة في احتمالات عشقه لي ....
لكن الأرواح وإن تآلفت فإن لقاء البعيد هو المستحيل .
لاح الوداع لقدري بصاعقة كانت متوقعة لكنها لا تشبه أحلامي ، مفرحة مؤلمة بآن .
أتت لتمحوه من خارطة أيامي وليرحل عني مسافات عميقة جداً ولأغلق نافذة القدر التي تعثرت به يوماً .
لكن ، وإن أورق الدمع على أهدابي ..
فالقلب لا يصدأ من الرياح ..
والورد دوماً لا تفوح منه إلا رائحة العطر ..
وحبي له .................... سأخبئه تحت حصاة القدر
وأوصد عليه أجفاني ...







مودتي العميقة لكم
وآسفة على قلة الحضور


ماسه


توقيع : ماسه
ودعني بصمته
وانتهينا
فعلام الهوى
يحن إلينا

كانت الفرحة الطرية
في الصدر
تروي الشفاف
من قلبينا
وافترقنا كأننا
ما التقينا
من سنين
ولا بهن انتشينا

ماسه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس