الموضوع: عودة من جديد..
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-03, 02:28 PM   #1

سلافة
عضوية جديدة

رقم العضوية : 692
تاريخ التسجيل : Feb 2003
عدد المشاركات : 39
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلافة
عودة من جديد..


قال: أنت قط لن تدري بما أشعر
قلت : وما هو هذا شعورك؟
قال: لا يشعره إلا الأحياء الأموات
قلت: وهل يكون الأحياء أمواتا في نفس الوقت يا عزيزي
قال: لهم أن يكونوا غير ذلك أن كانوا مثلي
قلت: هل لي بسؤال؟
قال: لك بجواب غن كان لدى جواب فتفضل
قلت : قد عهدتك منذ عامين بحالة لست أنتَ عليها الآن ، قل لي ما الذي جرى لك ؟
قال: بل قل لي ما الذي لم يحل بي حتى اللحظة!!
قلت : كم اعجب لتشاؤمك يا صديقي !!
قبل عامين أو اكثر قليلاً أتذكرك أنت من تجلس إلى جواري هذه اللحظة ضحكتك العالية الصدا لم تكن تفارق وجهك خاصةً عندما تنفجر بها في منتصف الطريق ، لم تكن تعجبني كثيراً ولكن اللحظة كم أنا مشتاق لها ، كنت دائماً ترغب بتجربة الأشياء أمَّا اليوم فلم تعد قادراً حتى على تجربة الكلام .. أصبحت هادئاً جداً يا صديقي .. ربما كنت سأعشق هدوئك يوماً ,لكني عشقت دوماً تناقضك الأجمل ..
قال: عجباً وهل ما يُضيقُ صدري هو التشاؤم ؟
قلت : وكيف لا يكون غير ذلك بعد ما أصبحت كئيباً حزيناً ابتسامتك لم تغب ..ولكنها توشك أن تموت .
قال: فلتصدقني ..ما أشعر به هو أعظم مأساة من ذلك ..إني أشعر بعدم القدرة على الاستمرارية في حياتي ..
قلت: فلتعد إذن كما كنت وستعود لك حتماً الرغبة في امتلاك هذه الحياة من جديد
قال: وكيف تعود يا صديقي وأنا أفقد في كل لحظة تمر بي شيئاً كان يسكنني يزرعني ..أصبح يضيع مني دون حساب ...
قلت: تأكد يا صديقي بان كل تلك الأشياء الجميلة التي كانت تسكنك ما زالت تسكنك حتى اللحظة ولكن حاول أن تفتش قليلاً عنها ..حتماً ستجدها
قال: وكيف يعود الأمل؟
قلت: تََعَود الأمل من جديد
قال: وكيف تعود الضحكة؟
قلت: ربما ستعود لأني لم أعهد أي إنسان قط تزداد إطلالته جمالاً عندما تشرق ضحكته على ملامح وجهه بمثلك.
قال: وكيف سيطيب الحديث مجدداً؟
قلت: يا صديقي !! كان دوماً يطيب الحديث بوجودك فكيف لن يطيب الحديث مجدداً؟؟
.....
.......


سلافة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس